سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
صدام حسين وريال مدريد آخر بدع النصب الإلكتروني
رأس الخيمة – عدنان عكاشة:
تجاوزت أشكال النصب الإلكتروني، المنتشرة بكثرة مؤخراً، حدود المنطق في كثير من نماذجها، ولم يخل بعضها من طرافة، لا تكاد تنطلي على “عاقل”، سوى شريحة محدودة من ذوي النوايا الحسنة، أو على الباحثين عن الثراء السريع بأي وسيلة، ممن يقعون في شباك النصابين عبر وسائل التقنية .
من أطرف رسائل النصب الإلكتروني، التي استقبلها الأهالي مؤخراً، وهي تجافي المنطق والواقع، يدعي فيها مرسلوها أن صاحب الهاتف المتحرك فاز بهدية مجانية من النادي الإسباني الشهير ريال مدريد، مقابل الاتصال برقم هاتف محدد في الرسالة النصية القصيرة . ويغرق “النصابون”، المتخفون بستار التقنية وعتمة التكنولوجيا ودهاليز الإنترنت، في محاولاتهم المشبوهة، باختلاق قصص من نسج الخيال، يرد فيها اسم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ونجله قصي .
البعض أكد استفحال ظاهرة “الاحتيال الإلكتروني”، باستخدام وسائل التقنية، لاسيما عبر البريد الإلكتروني، والرسائل النصية القصيرة، والاتصال بالهاتف المتحرك، مشيرين إلى “تلقي كم هائل من الرسائل لاستدراجهم نحو مصيدة الأوهام، لاسيما المتعلقة بالكسب السريع” .
في أحد سيناريوهات النصب الإلكتروني، يدعي أصحابها أنهم ورثوا مبالغ ضخمة، ويطلبون مساعدتهم، عبر تحويل مبلغ مالي إليهم، يصل إلى 3 آلاف دولار، لفك الرهن المفروض على الورث، أو نظير رسوم مصرفية، مقابل الحصول على مكافأة مجزية . وفي سيناريو آخر، تدعي رسائل النصب، بمختلف وسائلها، أن صاحب (الإيميل) أو الهاتف المتحرك ربح جائزة، تتراوح بين 100 و200 ألف دولار، ويدعي المرسل أنه يعمل في إحدى شركات الاتصالات أو التقنية المعروفة، وكل ما عليه هو أن يحول مبلغاً معيناً، كرسوم تحويل، للفوز بالجائزة” .
في سيناريو آخر، تطلب رسائل النصب الإلكتروني المساعدة، على مواجهة مخاطر تحيط ثروة المرسل، يمكن أن تؤدي إلى نهبها، من خلال تحويل الثروة إلى حساب متلقي الرسالة النصية أو البريد الإلكتروني، مقابل أن يفصح عن بيانات شخصية ومالية، ليحصل على مكافأة مجزية، والذي يقود إلى تجريده من مبالغ متفاوتة، بعد انتزاع رقم الحساب باستخدام وسائل تقنية، تصنف ضمن أساليب (الهاكرز) .
المهندس فراز علوش، صاحب شركة كمبيوتر، أكد أن تلك الرسائل تندرج ضمن أشكال النصب والاحتيال الإلكتروني”، موضحاً أن “الحصول على أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني لا يعني وجود اختراق لشبكات الاتصالات المحلية، رغم أن أي شبكة في العالم لا يمكن أن تضمن الأمان الكامل، مهما اتخذت من تدابير أمنية وتقنية .