سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
عامل يضع الأخشاب على رصيف الميناء بأم القيوين (الاتحاد)
الاتحاد – سعيد هلال (أم القيوين)
شهدت سواحل أم القيوين الأيام الماضية انتشار قطع خشبية كبيرة غير معروفة المصدر. وعندما خرج صيادو أم القيوين إلى البحر لممارسة صيد الأسماك، عادوا محملين بقطع من الأخشاب ذات نوعية جيدة.وقال الصياد خلفان راشد من أم القيوين: «إنه خرج إلى البحر بعد صلاة الفجر، وعلى بعد 5 أميال بحرية من الساحل، أوقف قاربه من أجل صيد الأسماك، فشاهد كميات كبيرة من قطع الأخشاب في أماكن متفرقة، لا يعرف مصدرها، ولكن تعد من الأخشاب ذات النوعية الجيدة ووزنها ثقيل».
وأضاف «مازحاً»: «إنه كان بحاجة إلى شراء قطع خشبية من السوق لكي يستخدمها في منزله، وعندما وجدها في البحر، لم يتردد في انتشال الكمية التي يحتاجها»، معتبراً أن رزقه جاء إليه، لافتاً إلى أنه عاد إلى ميناء الصيادين محملاً بقطع الأخشاب، بالإضافة إلى ما جاد به البحر من الأسماك.وأشار إلى أنه قام بإبلاغ أصدقائه الصيادين بما حصل معه، وطالبهم بأخذ الحيطة والحذر عند دخول البحر حتى لا يصطدموا بالقطع الخشبية، خصوصاً خلال فترة الليل، وأن القطع الخشبية كبيرة الحجم، وهي من النوع الصلب الذي يمكن أن يلحق أضراراً بالغة بالقوارب في حال الاصطدام بها
.ولم يكن خلفان الوحيد الذي تعرض لهذا الموقف، حيث تكرر الأمر مع صيادين آخرين وجدو الأخشاب تطفو على سطح البحر بكميات، فجمعوا ما يستطيعون حمله على قواربهم، وتركوا بقية الكمية تجرفها الأمواج تجاه شاطئ أم القيوين. وقال الصياد علي محمد من أم القيوين: «إنه في طريقة إلى المنطقة التي يصيد فيها عثر على كميات من القطع الخشبية تطفو فوق الماء، بالإضافة إلى صناديق لمشروبات غازية»، معتقداً أن مصدرها قد يكون إحدى سفن الشحن التي تخلصت من حمولتها نتيجة هبوب الرياح وارتفاع الأمواج، خوفاً من الغرق أو أنها قد تكون تعرضت للغرق بالفعل وطفت حمولتها، ونقلتها التيارات المائية تجاه شاطئ أم القيوين.وأضاف أنه قام بتحميل عدد من القطع الخشبية حتى لا يصدمها قارب صيد آخر، كما انتشل صناديق المشروبات، وعند تفحصها وجد أنها تحمل تاريخ إنتاج قريب، حيث تم إنتاجها في شهر أبريل الماضي، لذلك قام بتوزيعها على العمال عندما وصل إلى ميناء الصيادين، لافتاً إلى أن الفترة الماضية شهدت حالات مشابهة من خلال وجود مواد غذائية تطفو على سطح البحر، نتيجة غرق سفينة شحن.