
جمال صورة القصة لم يقف عند هذا الحد بل فيما أفصح عنه الطالب لمعلمته من أسباب تمنعه من استكمال نومه في منزلهم بعد أن انتهت فترة الدوام حيث تقول المعلمة عفاف الغامدي راوية القصة للوئام :
إن للطفولة معنى آخر لا يستطيع أن يفهمه الكثير ولها ذكريات لا تخلو من الروعة والجمال الذي يتلذذ به الجميع ويتمناه ولها أيضا عقولٌ خاصة لا يستحقها إلا الواعون من البشر الكل مستمع ومنصت لما أقوله وما أفعله .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
والكل متجاوب معي وسعيد بعبارات التشجيع التي تقال للكل وإن كانت لإجابة نراها نحن بسيطة أو تافهة ولكن بالنسبة للطفل الذي أمامي إنجاز عظيم..فبينما أنا على هذه الحال فإذا بطفل معروف عنه كثرة الحركة والمداعبة والمزاح وخفة الدم الجميلة يرفع يده لي مستأذنا! كما هي عادتهم يستأذنون للذهاب لدورة المياه ! أو لشرب الماء ! وأحيانا ما يتعذرون بتلك الأعذار حتى يخرج لمجرد الترفيه ومقابلة أصدقائه في الخارج ومن ثم العودة للصف من جديد.
ولكن َّ صغيري فاجأني بأنه يريد النوم في وسط هذه الفوضى وشاشة العرض ولعبهم ومزاحهم وضحكاتهم تلميذي يريد النوم لم أسأله لماذا تريد النوم الآن !ولم أقل له ليس وقت النوم الآن ! ولم أوبخه أبداً ! احترمت رغبته الجامحة في النوم والراحة اكتفيت بسؤال تلميذي الصغير هل تريد النوم في مكانك أم أهيئ لك مكان بجانب طاولتي مع وضع سترتي لك غطاء وسجادتي لك فراش تنام عليه أجابني بكل ثقة أريد أن تهيئي لي المكان المناسب فأنا أريد أن أنام يا معلمتي طلبت من زملائه الهدوء قليلاً فزميلهم متعب قليلاً فبدئوا بالحديث بلغة الإشارة فيما بينهم بأن أهدؤوا فزميلنا متعب ما أجملهم وما أجمل مشاعرهم الصادقة نحو بعضهم البعض فأخذ صغيري مكانه قبلته في جبينه وقلت له قل بسم الله الرحمن الرحيم ونام يا صغيري ونام تلميذي الصغير مباشرة قرابة خمس ساعات من دون أن يستيقظ ولا أن يتحرك حركة واحدة أخذني الفضول أن أسأله عن سبب تعبه هذا الغريب وغير المعتاد قاربت الساعة أن تشير إلى نهاية دوام صغاري ، توجهت إليه بينما معلمة اللغة الإنجليزية تشرح وتبتسم لمنظره الجميل وتبتسم لي ولموقفي الغريب معه وتقول لي مداعبة ليتني تلميذ عندك وأنام كيف ما شئت شعر بيدي على رأسه وفتح عيناه الصغيرتان فقلت له هل ارتحت يا فيصل قال لي نعم شكرا لك معلمتي طلبت منه أن يغسل وجهه ويأتي لي في مكتبي جاء إلي وهو مبتسم .قلت له هل أنت جائع ؟ قال لي نعم قليلاً أخذت شطيرتي وأعطيته إياها مع علبة العصير التي كانت معه بعد أن انتهى قلت له أخبرني يا فيصل هل تشكو من شيء ؟ هل يؤلمك شيء ؟ أم أنه مجرد سهر ولم تأقلم نفسك بعد على النوم مبكراً بعد الإجازة الجميلة هذه ؟قال لي وبكل براءة : لا يا معلمتي ولكني أسهر عند ماما لأنها متعبة فهي للتو خرجت من المستشفى بعد إجراء عملية لها فهي دائما تسهر عند رأسي ولا تنام من أجلي … تحضر لي الماء …وتحضر لي الطعام … وتأخذني في حضنها وأنا سأفعل مثلها يا معلمتي فأنا سمعتك تقولين لنا في حصة القراءة أن ( القائد حنون على أمه وأبيه )فما كان مني إلا أن قبلته على رأسه وفي يده وقلت له بارك الله فيك يا بني ولك مني كل الاحترام والتقدير فأنت قائد رائع حفظك المولى ورفع قدرك بين الملأ .



ياحلااااات قلبه الحنون
ما اعرف اوصف شعوري الصراحه
عيوني دمعت من خاطر ويالي شعور غريب بالفرح وبالحزن
ونعم التربية ، طفل وبهذا العمر فكر بوالدية وبرهما ، اي نحن منهم
يعني عذر الطفل لامرد له ، عندما طلب من المعلمة النوم وبعد استئذان
لاجل انه كان ساهرا طوال الليل يداري امه ويهتم بها
والآن تجد اغلبيه الشباب و البنات الذين ينامون في فصولهم
ودون استئذان ، وعندما يوقظوهم وتسألهم عن سبب نومهم
دائما نلقى الاجابه الغير مبرره : { كنت سهران اشاهد التلفاز او على النت او في الخارج}
{ كنت سهران اشاهد فلم ، وو و و ……… !! إلى متى
هل رأيتم الفرق بين الحالتين
استغفر الله العظيم واتوب اليه { الله يهديكم }
اصبحنا شباب وشابات ومنا من لديه اطفال وإلى الآن لم يبر امه او اباه
او لم يقم بواجبهم او حتى السؤال عنهم ، لماذا لاتتعظون
اتمنى ان يكون هذا الموقف قد اثر فيكم
وهذه رساله ساميه ايها الآباء في حسن تربية ابنائكم
واوجه بالشكر لوالدين هذا الطفل البار بهم ، وايضا اوجه
بالشكر لهذا المعلمة الفاضله وحسن معاملتها ، فكم نحن محتاجين لمثل هؤلاء المعلمات
يعطيك العافيه اخوي احمد ماقصرت
يزاك الله خير
بحفظ الرحمــــــــن ورعايته
مشرف مجلس المنوع
مستر وي
التعديل الأخير تم بواسطة ▌║ℳř Ŏบị ~♛ ; 18 – 11 – 2024 الساعة 11:27 PM




لنرتقي في وضع التعليق على اي موضوع
شكرا
* عش عفويتك تاركاً للناس إثم الظنون ، فلك أجرهم و لهم ذنب ما يعتقدون *

الحنون بار الوالديه ….