أسلوب التعليم الجديد يزيل رهبة الامتحانات من قلوب الطلبة. الإمارات اليوم
«التربية» تؤكّد أن أسلوب التعليم الحديث يعتمد على الفهم وليس الحفظ
أبدى طلبة في المرحلة الثانوية عدم رضاهم عن موعد انتهاء الدوام الدراسي للفصل الدراسي الثاني، لافتين إلى أن الدراسة استمرت إلى قبيل موعد بدء الامتحانات بيومين فقط، ما حرمهم الحصول على وقت كافٍ للمذاكرة قبل بدء الامتحانات، مؤكدين أن استمرار الدوام عاقهم عن الاستعداد الجيد وأضعف تحصيلهم الدراسي.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إنهم لم يستطيعوا مراجعة كل المواد الدراسية خلال يومين قبل بدء الامتحانات أو أثناء الدوام الدراسي الطويل الذي ينتهي في وقت متأخر من اليوم، ما يسبب الإرهاق الذهني والتعب البدني.
في المقابل، أكدت المديرة التنفيذية للشؤون التعليمية، مديرة إدارة الترخيص والاعتماد الأكاديمي، رئيسة المجلس الاستشاري للإشراف على مدارس الغد في وزارة التربية والتعليم شيخة راشد الشامسي، أن المناهج الدراسية الحالية لا تحتاج إلى إجازات طويلة قبل الامتحان، كما كان في المناهج السابقة لأن المناهج الحالية تعتمد على الفهم والاستيعاب وتنمي الفكر وروح الإبداع والابتكار لدى الطلاب، ولا تعتمد على الحفظ والتلقين. وتفصيلا قال طالب في إحدى المدارس الحكومية في أبوظبي، يدعى محمد خالد إنه لم يحصل على إجازة كافية قبل بدء امتحانات نهاية العام الدراسي، الأمر الذي أعاقه عن الاستعداد الجيد للامتحانات، ما يسهم في ضعف تحصيله الدراسي، لافتا إلى أنه لا يتمكن خلال أيام الدوام الدراسي من استذكار دروسه بشكل مكثف بسبب اليوم الدراسي الطويل، لأنه يذهب إلى مدرسته فجرا ثم يعود إلى منزله عصرا مرهقا غير قادر على توفير الوقت الكافي لاستذكار كل المواد الدراسية، فضلا عن إعداد الأبحاث والمشروعات الدراسية. مشيرا إلى أن طلبة الثانوية العامة يحتاجون إلى إجازة لا تقل عن 10 أيام كاملة قبل الامتحانات حتى يتمكنوا من تحصيل المعلومات واستيعاب المناهج ومراجعتها بشكل مركز ودقيق.
وأكدت طالبة في مدرسة حكومية في أبوظبي تدعى آمنة جاسم، أنه لا توجد فائدة من الذهاب إلى المدرسة آخر أسبوعين من العام الدراسي، مضيفة أن استثمار ذلك الوقت في الاستذكار ومراجعة الدروس داخل المنزل أفضل من إضاعة الوقت في الذهاب إلى المدرسة والعودة منها في ظل ذلك الدوام الدراسي الطويل الذي يعيق التحصيل الجيد والفعال، مؤكدة أن المعلمين في مدرستها يفضلون التركيز في الأيام الأخيرة من الفصل الدراسي على الدروس الخصوصية ولا يلقون بالا للحصص الدراسية.
وتساءلت الطالبة في مدرسة حكومية في أبوظبي نورا راشد، عن الفائدة التي يمكن أن تعود على الطلاب من الدوام الطويل قبل الامتحانات مباشرة، واقتصار الإجازة على يومين فقط، مؤكدة أنها فترة غير كافية لمراجعة دروسهم.
وطالبت وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في تاريخ انتهاء الدوام الدراسي للطلاب وتعديله حتى يتيح الفرصة للطلاب للاستعداد الجيد للامتحان خصوصا طلبة الثانوية العامة لاستذكار ومراجعة مناهجهم الدراسية، لافتة إلى أن الطالب عندما يجلس في المنزل قبل الامتحانات بوقت كاف يستطيع مراجعة دروسه بتركيز بدلا من إهدار الوقت في الذهاب إلى المدرسة دون أن يحصل شيئا، ويعود إلى المنزل منهكا ولا يجد الوقت المناسب للاطلاع على المناهج بشكل مركز ما يفقده التركيز أو التحصيل الجيد بسبب شعوره بالإعياء من دوام دراسي طويل وممل.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
من جهتها، أيدت مديرة مدرسة القادسية للتعليم الثانوي في أبوظبي سهيلة المحيربي، حصول الطلاب على إجازة أسبوعاً قبل بدء الامتحانات حتى يستعدوا بشكل جيد للامتحانات التي تعقد يوميا على مدى 10 أيام، لافتة إلى أنه يصعب على الطلاب مراجعة دروسهم بشكل وافٍ وجيد من دون الحصول على إجازة سابقة للامتحانات.
وأوضحت أن ذلك يفيد الطالب وإدارة المدرسة معا، حيث تتاح الفرصة للطلاب لاستذكار المواد الأساسية فضلا عن ترتيب أوراقهم، كذلك الاجازة تمنح إدارة المدرسة الوقت الكافي لإعداد قاعات الامتحانات والتأكد من جاهزيتها وسلامة المكيفات والكهرباء داخلها، فضلا عن إعداد غرفة الكنترول والاجتماع مع الهيئة التدريسية لتنظيم جميع الإجراءات المتعلقة بالامتحانات، لافتة إلى أن الوقت المطلوب للانتهاء من ذلك يصل إلى خمسة أيام عمل.
ومن جانبها، قالت المديرة التنفيذية للشؤون التعليمية، مديرة إدارة الترخيص والاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم شيخة راشد الشامسي، لـ«الإمارات اليوم»، إن نوعية أسئلة الورقة الامتحانية الحالية اختلفت عن الامتحانات السابقة التي كانت تعتمد على الذاكرة ومدى حفظ الطلاب للمنهج، لافتة إلى أن الممارسات التعليمية الحديثة تقلل من الاعتماد على الحفظ وتركز على الاستيعاب والاستنتاج بشكل كبير، إذ تكون مهارة الطالب ومدى فهمه للمادة الدراسية هي المعيار التعليمي الأساسي للتقييم.
ورأت الشامسي أنه ليس هناك حاجة لمنح الطلاب إجازة قبل الامتحانات بفترة طويلة، موضحة أنها لا تؤيد أن يجلس الطالب فترة طويلة في المنزل قبل موعد الامتحانات، لأن ذلك سيشعر الطالب بالرهبة والخوف من الامتحانات.
وأشارت إلى أنه لابد من تغيير الفكر السائد تجاه الامتحانات والشعور بأنها شيء مخيف، ما يدفع الطلاب للقلق والتوتر الشديدين قبل وأثناء تأديتها، مشددة على ضرورة زرع فكر جديد في عقل الطلاب بأن أيام الامتحانات أصبحت أياماً عادية جدا مثلها مثل أي يوم في السنة الدراسية، مؤكدة أن الوزارة لا تفضل منح الطلاب إجازة كبيرة قبل الامتحانات لمساعدتهم على التخلص من الخوف والقلق والتوتر أثناء الامتحانات. وأوضحت الشامسي أنه مادامت إدارة المدرسة والمدرسون موجودين في المدرسة فمن الأفضل أن يوجد الطالب في المدرسة ليقوم بالمتابعة المتواصلة والمراجعة المستمرة لدروسه مع مدرسيه ما يكسبه الثقة بنفسه والطمأنينة، وبالتالي لا حاجة لبقائه في المنزل لاسترجاع دروسه بمفرده، متابعة أن المدرسة أيضا ليست بحاجة كذلك إلى وقت طويل لترتيب أوضاعها وتجهيز قاعات الامتحانات، إذ إن يوما واحدا أو يومين قبل موعد بدء الامتـحان كافيان تماما لعمل ذلك.
وعن الطلاب الذين يتغيبون عن المدرسة قبل موعد بدء الامتحانات بـ10 أيام أو أسبوعين، أشارت الشامسي إلى أن هؤلاء الطلاب يقعون تحت طائلة اللائحة السلوكية، وعلى مديري المدارس استخدام تلك اللائحة تجاه الطلاب المخالفين، مضيفة أن الحل الأمثل لحث الطلاب على عدم الغياب عن المدرسة قبل الامتحانات هو توعيتهم من قبل إدارات المدارس بأهمية وجودهم في المدرسة حتى آخر يوم دراسي، واطلاعهم على الفوائد التي تعود عليهم من ذلك
الله كريـــم يحسسونا انهم
بيعطونهم شهادة الدكتوراه
مش الثنويه الله المســتعان
تحياتي
][ شيطـونه ][