الخليج – أبوظبي – إيمان سرور:
يعاني عدد من طلبة المدارس الخاصة التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم عدم توزيع بعض الكتب الدراسية عليهم، خاصة بعد مرور قرابة الشهرين من بدء العام الدراسي الجديد 2024-2015 .وتعذر على عدد من مدارس أبوظبي الخاصة توزيع كتب بعض المواد الدراسية على طلابها ومنها كتابا الفيزياء للصف التاسع ومادة الأحياء الصف العاشر "المنهاج الأجنبي"، وذلك لعدم توفيرها حتى اللحظة من قبل الموزع في المكتبة المتفق معها، ما أدى إلى إثارة القلق بين أوساط الطلبة وأولياء أمورهم ،إضافة للمعلمين الذين يواجهون صعوبات في تدريس تلك المواد لعدم حصول الطالب على الكتاب .
قال سعيد راشد المنصوري – ولي أمر طالب في الصف التاسع "منهاج أجنبي" إن المدرسة لم توفر حتى اليوم كتاب مادة الفيزياء، والطلبة منذ حوالي شهرين يتلقون الدروس بعد تصويرها من كتاب معلم المادة ، فيما لجأ بعض الآباء إلى شراء الكتب الناقصة بصفة شخصية من المكتبات، بعد أن عانوا كثيراً في البحث عنها في عدة مناطق، مشيراً إلى أن تصوير الدروس في مذكرات منفردة لا يستفيد منها الطالب، مثلما يستفيد من دروس الكتاب المدرسي الذي ينبغي أن يسلم له مع بداية العام الدراسي .جابر محمد عوض، ولي أمر طالبين بإحدى المدارس الخاصة في أبوظبي، قال إن المدرسة التي ينتظم فيها ابناه، لم توفر لهما كتب بعض المواد الدراسية الخاصة بطلبة الصفين التاسع والعاشر، ما يثقل كاهل الأسرة بالأموال والجهود للبحث وطباعة وشراء تلك المواد الدراسية من المكتبات الخاصة، بالسعر التجاري، في حين استطاعت مدرسة أحد أبنائه في المرحلة الأساسية توفير الكتب من مدرسة أخرى .
وذكرت سمية الحمادي -ربة بيت- أنها استعانت بإحدى قريباتها في البحث عن كتاب الفيزياء لابنتها بالصف التاسع "منهاج أجنبي" حيث حصلت على كتاب هذه المادة من طالب كان يدرس في العام الماضي بالمدارس ذاتها، مشيرة إلى أن ابنتها تستفيد منه خلال هذه الأيام وقد ساهم ذلك في رفع معاناتها في البحث في المكتبات . وتساءل والد الطالب محمد رفعت نجيب: لماذا لا تحتاط المدارس بنسخ اضافية في مستودعاتها للكتب التي تشعر، أنه لن يتم اعادة طباعتها أو تأخيرها من الشركات الموردة في الخارج، أو أنه سيتم استبدالها بسلسلة حديثة .واستغرب محمد عمر بلحاج -ولي أمر- من عدم تسليم الكتب للطلبة بحجة تأخر وصولها حتى اليوم ، بالرغم من معرفة المدارس الخاصة بأن تلك الكتب لا تزال تدرس ولن تعاد طباعتها ومتوافرة حالياً في المكتبات ، مشيراً إلى أن ذلك في منتهى التسيب من قبل إدارات بعض المدارس .
الطالب محمد نبيل في الصف العاشر ، قال إن إدارة مدرسته استطاعت مؤخراً توفير كتب مادة اللغة الإنجليزية والرياضيات، بعدما تكبدت أسرته جهوداً وأموالاً كثيرة لتوفير كتيباتها على مدار الشهر الماضي ولكن لا تزال المشكلة قائمة في غياب كتاب الأحياء، مشيراً إلى أن الكتاب ليس متواجداً في المكتبات وانه سيضطر الى استعارة هذا الكتاب من ابن عمه الذي يدرس في نفس الصف في العام الدراسي الماضي بإحدى المدارس الخاصة في منطقة العين التعليمية .
وأكدت مصادر مختصة في المكتبات الخاصة بابوظبي منها مكتبة جرير للتوزيع عدم توافر بعض الكتب لديها .
ونصح محمد صادق عمر "موزع كتب المنهاج الأجنبي" المدارس الخاصة للخروج من هذه المشكلة التي تتكرر سنوياً بأن تطلب مبكراً من الموزع توفير كتب مناهج تعليمية، تقترب كثيراً من مناهجها الحالية، التي تدرس لطلابها، وكذلك الاستعانة بالمناهج المتوفرة حالياً داخل الدولة، كما ينبغي أن تُشعر المدارس مبكراً من قبل الموزعين عند توقف الموردين في الخارج عن طباعة بعض الكتب حتى تستعد المدارس والموزعون في الداخل لإيجاد الحلول البديلة لتوفير الكتاب المدرسي للطالب مع بداية العام الدراسي الجديد، دون أي تأخير يتسبب بإرباك العملية التعليمية .
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأكد مسؤول في مكتبة بأبوظبي للتوزيع أمجد سالم معراج، أن السبب الرئيس لنقص الكتب الدراسية في بعض المدارس الخاصة، يرجع إلى تأخير تسلم مكتبات توزيع الكتب والمناهج الدراسية من الشركة المصدرة في الخارج، التي تتولى طباعة الكتب الدراسية .
إلى ذلك، قال مدير مدرسة النهضة الوطنية الخاصة عدنان عباس إن إدارة المدرسة لجأت إلى نسخ وطباعة الحصص الدراسية لطلبة المدرسة، بعد تأخر الموردين في تسليم المدرسة لكتاب مادة الفيزياء "الصف التاسع" المطلوب بالرغم من أن المدرسة تقدمت بطلباتها من الكتب في وقت مبكر من العام الدراسي الماضي ، لافتاً إلى أنه لا توجد طريقة بديلة سوى نسخ الحصص الدراسية بشكل يومي لطلبة الصف، الذي يعاني نقصاً في كتاب هذه المادة، لعدم تفويت أي حصة دراسية على الطالب .
وأوضحت مها ابو طالب -مديرة مدرسة- أن عدم اكتمال تسليم الكتب يسبب مشكلات بين الطلاب، لأن البعض يحصل على الكتاب، والبعض الآخر لا يجده، والخطوة الصحيحة أن يسجل الطالب، وفي الوقت ذاته يتسلم الكتب، ولكن ظروف عدم توفير المناهج تسحب نفسها على الواقع مما يجعل المشكلة قائمة .
