وام، وكالات
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وقوف دولة الإمارات قيادة وشعباً مع مملكة البحرين الشقيقة، مشدداً على أن ما يمس أمن مملكة البحرين يمس منظومة مجلس التعاون الخليجي بأكملها وكل دول العالم . جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده معالى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني في المنامة مساء أمس بحضور معالي عبدالرحمن بن حمد العطية أمين عام مجلس التعاون أيضا .
وأعرب معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن شكره وتقديره لإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمبادرتهم بعقد الاجتماع الوزاري في البحرين وتأكيد دول المجلس دعمها ومساندتها للمملكة.
وحول التطورات الأخيرة التي شهدتها مملكة البحرين ، قال معاليه إنها أحداث مؤسفة سقط فيها عدد من الضحايا والجرحى من عسكريين ومدنيين ، وأهاب بالمواطنين البحرينيين بكل طوائفهم أن يحافظوا على مكتسبات البحرين التي أنجزتها خلال تاريخها والتي عززها المشروع الإصلاحي الذي دشنه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الذي جعل من البلاد مركزاً اقتصادياً مهماً في المنطقة.
وكان المجلس الوزاري لدول الخليج العربية قد عقد دورته الاستثنائية الثلاثين في المنامة في وقت سابق أمس. وقد شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في اجتماع المجلس . واستمع المجلس إلى شرح من معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين حول التطورات التي جرت في مملكة البحرين خلال الأيام القليلة الماضية. وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن الاجتماع يأتي انطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة والأواصر الأخوية الوثيقة ووشائج القربى والمصير المشترك الذي يجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها في ضوء المبادئ السامية التي حددها النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشاد المجلس بكلمة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين وما تضمنته من حكمة وتوجيهات سديدة لتعزيز اللحمة الوطنية في مملكة البحرين وإرساء مبدأ سيادة القانون وحرية التعبير عن الرأي. ونوه المجلس الوزاري بقرار جلالة ملك البحرين تشكيل لجنة تحقيق خاصة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تلك الأحداث المؤسفة.. مثمناً مكتسبات مشروع جلالته الإصلاحي لإرساء وتدعيم دولة المؤسسات والقانون وتعزيز ممارسة المواطنين لكافة حقوقهم المشروعة تحقيقاً لمستقبل أفضل ومزيد من الرفاهية والتقدم والاستقرار والرخاء. وأكد المجلس الوزاري وقوف دول مجلس التعاون صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له أي من دوله وشدد على دعمها الكامل لمملكة البحرين سياسياً واقتصادياً وأمنياً ودفاعياً. وأن المسؤولية في المحافظة على الأمن والاستقرار هي مسؤولية جماعية بناء على مبدأ الأمن الجماعي المتكامل والمتكافل . واعتبر أمن واستقرار دول المجلس كلا لا يتجزأ التزاماً بالعهود والاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة.
كما أكد المجلس الوزاري عدم قبول دول مجلس التعاون تدخل أي طرف خارجي في شؤون مملكة البحرين التي هي عضو فاعل في منظومة مجلس التعاون . مشدداً على أن الإخلال بأمنها واستقرارها يعد انتهاكاً خطيراً لأمن واستقرار دول مجلس التعاون كافة. وأعرب المجلس الوزاري عن تمنياته لمملكة البحرين وشعبها بدوام نعمة الأمن والاستقرار والتقدم والتنمية والازدهار في ظل قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتحقيق ما يصبو إليه شعب مملكة البحرين من خير ورفعة وتقدم.
وكان قد اعلن في المنامة أمس مقتل ثلاثة أشخاص واصابة 195 آخرين خلال مواجهات بين متظاهرين معتصمين في دوار وسط المنامة، وقوات مكافحة الشغب البحرينية، فيما أعلن الناطق الرسمي باسم القيادة العامة لقوة دفاع البحرين أمس أن قوة الدفاع (الجيش) ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لبسط الأمن، وناشد المواطنين عدم التجمهر في المناطق الحيوية بوسط العاصمة.
وأكد الناطق الرسمي للقيادة العامة لقوة دفاع البحرين أن الجيش ينتشر في العاصمة البحرينية للحفاظ على “امن المواطنين والمقيمين”. وقال المتحدث إن “قوات عسكرية من قوة دفاع البحرين قد اخذت في الانفتاح في محافظة العاصمة بدواعي اتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين وتأمين حرياتهم وممتلكاتهم من أعمال العنف”. وشدد الجيش في “البيان رقم 1” على “اتخاذ كافة التدابير الصارمة والرادعة لبسط الأمن والنظام العام”. كما ناشد الجيش “المواطنين والمقيمين الابتعاد عن التجمهر في المناطق الحيوية في وسط العاصمة حيث إن ذلك يسبب تأثيراً بالغاً على حركة السير واثارة الخوف والفزع بين مرتادي المنطقة ويؤدي الى حدوث ازمات مرورية مما يترتب عليه تعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر والإضرار بمصالحهم”.
وأعلن وزير الصحة البحريني الدكتور فيصل بن يعقوب الحمر أن الوزارة سجلت 3 وفيات ونحو 195 مصاباً جراء أحداث دوار اللؤلؤة نافيا بشكل قاطع ما تردده بعض القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت من مبالغات في أعداد القتلى والمصابين. وأوضح أن 195 مصاباً تلقوا العلاج وغادروا المستشفى فيما يوجد حاليا نحو 34 مصاباً تم إدخالهم للمتابعة والعناية لتلقي العلاج على أن يغادروا المستشفى اليوم مبيناً أن الإصابات تتراوح بين بسيطة ومتوسطة وهناك حالة واحدة فقط في العناية القصوى.
ونفى وزير الصحة استقالته من منصبه جملة وتفصيلا مؤكدا وجوده في خدمة القيادة الحكيمة والوطن كما نفى أيضا منع سيارات الإسعاف من نقل المصابين واصفاً هذه الإشاعة بالساذجة وغير المعقولة، حيث لا يمكن تصور منع هذه السيارات من اسعاف المواطنين ومنع علاج المصابين.
إلى ذلك صرح العميد طارق حسن الحسن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية بان قوات الأمن العام قامت بإخلاء منطقة دوار اللؤلؤة من المتجمهرين والمعتصمين فيه وذلك بعد استنفاد كافة فرص الحوار معهم، حيث استجاب البعض منهم وغادر بهدوء، بينما رفض آخرون الامتثال للقانون، الأمر الذي استدعى التدخل لتفريقهم. وأوضح أن قوات الأمن حرصت طوال الفترة الماضية على ضبط النفس والتواصل مع عدد من الشخصيات العامة للتباحث مع المعتصمين والمتواجدين بالدوار من أجل فض تجمعهم بالطرق السلمية، للوصول إلى أفضل السبل التي تضمن ممارسة قانونية منضبطة في ظل دولة المؤسسات. إلا أن بعض المعتصمين عمدوا إلى استغلال هذا المناخ المتسامح من اجل السعي لفرض ممارسات غير قانونية ومضايقة المواطنين والمقيمين وإيقافهم عند نقاط تفتيش أقاموها للمركبات والمارة في محيط الدوار، كما قام البعض الآخر بتهديد وإرهاب أصحاب المحلات المجاورة لإغلاقها دون وجه حق مما يعد تجاوزا صارخا وخروجا على القانون والنظام والآداب العامة أثار الخوف والفزع بين مرتادي المنطقة، واثر على الحياة التجارية والاقتصادية.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وكشف العميد طارق الحسن في تسجيل مصور عرضه تلفزيون البحرين تفاصيل ما حدث في دوار اللؤلؤة والطريقة التي تعاملت بها قوة مكافحة الشغب في فض التجمهر. مشيرا الى ان قوات الامن عثرت في خيام المتجمهرين أثناء العملية الامنية على 4 أسلحة نارية وذخيرة حية عيار 9 مم وسيوف وسكاكين وأعلام لما يسمى بحزب الله”، مشيرا إلى أن “50 اصابة وقعت بين رجال الأمن بينها حالات خطرة إذ تعرض اثنان من رجال الأمن للطعن بالسيوف”. وقال العميد الحسن خلال عرض مصور بثه تلفزيون البحرين إن “التجمهر بدأ في دوار اللؤلؤة وبمطالب محدودة قبل أن تتطور لمطالب غير مشروعة”، مشيرا إلى أن “التجمهر كان منذ البداية غير مشروع أو مرخص”. فيما بين الشريط المصور حيازة عدد من المتجمهرين أسلحة نارية وبيضاء استخدموها ضد رجال شرطة إصابة بعضهم خطرة.
ولي عهد البحرين يتلقى مكالمة من جيتس
واشنطن (ا ف ب) – أعلن البنتاجون أن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أجرى مكالمة هاتفية أمس مع ولي العهد البحريني سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة .
وصرح المتحدث الصحفي باسم البنتاجون جيف موريل في بيان أن جيتس ناقش في مكالمة هاتفية “الوضع الأمني الحالي مع نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين”. ولم يكشف موريل مزيداً من التفاصيل حول المحادثات .
الى ذلك أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس عن رفضه استخدام العنف ضد المتظاهرين، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن أوباما يرى “إننا نعارض استخدام العنف”.
ضد الروافض اللى منتشره عوذ بالله منهم