الرؤية
تطبق الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، بدءاً من صباح اليوم، خطة عاجلة لمواجهة النقص الحاد في إنتاج محطة النخيل لتحلية المياه، في إمارة رأس الخيمة إثر عطل مفاجئ في المحطة التي تنتج 15 مليون غالون يومياً، ما أثر على عملية الإمداد لمناطق عديدة في الإمارة أمس.
وصرح مسؤول في الهيئة لـ «الرؤية»، بأن الهيئة وضعت خطة عاجلة لمواجهة هذا النقص في الإمداد، بالاعتماد على بعض المصادر البديلة لعملية إنتاج المياه، مثل المياه الجوفية من الآبار الخاص بالهيئة، لافتاً إلى أن صهاريج الهيئة وُضعت على أهبة الاستعداد لنقل المياه للمناطق الأكثر تضرراً.
وأكد المصدر أن انخفاض المنسوب في خزانات الهيئة أمس، أثّر على عملية الإمداد لبعض المناطق التي تغذيها تلك المحطة، مثل جلفار والجولان وشمل ومناطق في رأس الخيمة القديمة ودهان والظيت والنخيل وغيرها.
وأضاف المصدر: ستبدأ الهيئة في رفع منسوب المياه في الخزانات مرة أخرى بدءاً من صباح اليوم، ويستغرق ذلك بعض الوقت، وقد نضطر لشراء كميات من المياه الإضافية من بعض محطات القطاع الخاص لسد هذا النقص الحاد.
وأوضح المصدر: إن عملية إصلاح وصيانة المحطة، تستغرق أسبوعاً بحسب تقدير حجم الأعطال التي ستبدأ صباح اليوم عملية تقييمها بشكل كامل.
من ناحيتهم طالب العديد من الأهالي في المناطق التي تغذيها محطة النخيل، بضرورة العمل على إحلال تلك المحطة التي مضى على إنشائها مدة زمنية طويلة، ما جعلها عرضة للأعطال بصورة دائمة، تزيد معها معاناة الجميع، خاصة في ظل وجود استغلال مثل هذه الظروف، من قبل أصحاب الصهاريج الذين يحاولون جني أكبر قدر من الأرباح خلالها.
وذكر المواطن علي الشحي من جلفار، أنه فوجئ بانقطاع المياه مساء أمس بشكل كامل عن منزله وبعض المنازل المجاورة، واضطر للذهاب بنفسه إلى طوارئ المياه، فوعدت الهيئة بحل المشكلة وعودة المياه للبيوت المتأثرة بهذا الانقطاع، مطالباً بوضع حلول جذرية لمشكلة محطة النخيل، والعمل على إحلالها بمحطة حديثة لا تتعرض للأعطال بصورة دائمة.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأكد عبدالله علي من منطقة الجولان، أنه اشترى خلال الفترة الماضية خزاناً أرضياً، وآخر وضعه أعلى منزله، لمواجهة أي طوارئ في المياه، لكنه فوجئ أمس بأن الخزان الأرضي انخفض مستواه ولاحظ انقطاع المياه، ما اضطره إلى شراء صهريج مياه،
وأضاف: إن منطقة الجولان بصفة عامة تعاني ضعف المياه، نظراً لوجود شبكات بأقطار صغيرة، وغالبية المنازل التي تقع في أواخر الشوارع الداخلية لا تصلها المياه، وطالبنا الهيئة عدة مرات بتغيير تلك الشبكة بواحدة جديدة أسوة ببقية المناطق.
وذكر سكان في مناطق أخرى في النخيل ورأس الخيمة القديمة، أن المياه لم تنقطع في مناطقهم، لكنها ضعيفة للغاية، ولجأ العديد منهم لتخزين المياه خوفاً من انقطاعها بصورة كاملة خلال ساعات الليل.
يذكر أن عمليات ربط مع شبكة هيئة كهرباء ومياه أبوظبي والهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، يجري تنفيذها حالياً على شبكة الهيئة في رأس الخيمة، بعد تشييد الخط الناقل للمياه من محطات التحلية في الفجيرة، إلى منطقة سيح البريرات في رأس الخيمة، والذي أنشأته شركة «ترانسكو»، وسيتم عند انتهاء الأعمال الفنية الخاصة بهذا الخط، ضخ عشرة ملايين غالون يومياً من المياه في شبكة الهيئة في رأس الخيمة ستخصص لتقليل الاعتماد على المياه الجوفية في الإمارة تدريجياً، لتصل إلى 50 % فقط بحلول العام 2024، بعد افتتاح محطة التحلية التي يجري تشييدها حالياً في منطقة غليلة، بقدرة إنتاجية 15 مليون غالون يومياً، ومتوقع لها أن تدخل العمل فعلياً نهاية العام.
وكانت الهيئة قد أعلنت في وقت سابق عن خطة لإنشاء محطة تحلية أخرى، قدرتها 15 مليون غالون أيضاً يومياً من المتوقع أن تطرح للمناقصة خلال الربع الأول من العام المقبل.