على ضوء منهج أهل السنة والجماعة
( 4 )
من عقيدة أهل السنة والجماعة إثبات استواء الله تعالى على العرش استواء يليق بعظمته وجلاله ، وقد ورد لفظ الاستواء في القرآن الكريم في سبعة مواضع منها قوله تعالى : " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى "
ولكلمة استوى أربعة معاني كلها وردت عن سلف هذه الأمة وهي : علا وارتفع وصعد واستقر .
والعرش : : سرير ذو قوائم تحمله الملائكة، وهو كالقبة على العالم هو سقف المخلوقات هو مخلوق عظيم وكبير قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة و فضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة " صححه الألباني كما في السلسلة الصحيحة .
فمن الخطأ الكبير أن يُفسر الاستواء بالاستيلاء والعرش بالملك بأن يُقال استولى على الملك لوجوه :
أولًا : أن هذا تفسير محدث مخالف لتفسير السلف من الصحابة والتابعين وأتباعهم
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ثانيا : لو كان المراد بالاستواء على العرش الاستيلاء على الملك لم يكن هناك فرق بين العرش والأرض السابعة السفلى والدواب وجميع المخلوقات، لأنه مستولٍ على الجميع ومالك للجميع . فلا يكون لذكر العرش فائدة .
ثالثًا : أن هذا اللفظ { اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } قد اطرد في الكتاب والسنة ولم يأت في لفظ واحد ( استولى على العرش ) حتى تفسر به بقية النصوص .
والله أعلم