عقيدة المؤمن والمؤمنة ..
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
على ضوء منهج أهل السنة والجماعة
( 8 )
من عقيدة أهل السنة والجماعة إثبات الصراط يوم القيامة وهو منصوب على متن جهنم، وهو الجسر الذي بين الجنة والنار يمر الناس عليه على قدر أعمالهم وهو أدق من الشعرة وأحد من السيف ، وقد دل على هذا الأصل الكتاب والسنة قال الله تعالى : " إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا " وقد فسر جمهور المفسرين الورود بالمرور على الصراط
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون: اللهم سلم سلم " متفق عليه .
لا يعبر الصراط إلا المؤمنون على قدر أعمالهم لحديث أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه: " فيمر المؤمنون كطرف العين، وكالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، ومخدوش مرسل ومكدوس في جهنم " متفق عليه. وفي صحيح مسلم: " تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط يقول: يا رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا "
وفي صحيح البخاري: "حتى يمر آخرهم يسحب سحبا ".
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه : " بَلَغَنِي أَنَّ الْجِسْرَ أَدَقُّ مِنَ الشَّعْرَةِ، وَأَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ " أخرجه مسلم
فإذا عبر أهل الجنة الصراط ، وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض قصاصا تزول به الأحقاد والبغضاء
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَخْلُصُ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الجَنَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا "
أخرجه البخاري
فائدة
الصراط صراطان :
1ـ صراط حسي وهو ما تقدم ذكره
2ـ صراط معنوي وهو التكاليف الشرعية من الأوامر والنواهي فمن ثبت على هذا الصراط قولا وعملا ثبَّته الله على الصراط الحسي ، ومن زلَّ عن الصراط المعنوي زل عن الصراط الحسي .
والله أعلم
من إعداد :
صاحب القلم