تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » علي المنصوري علاقتي بالصيد

علي المنصوري علاقتي بالصيد 2024.

خليجية

ارتبط علي محمد المنصوري، بمهنة الصيد منذ نعومة اظافره، حيث بدأ يمارسها وعمره 6 سنوات، عندما كان يذهب في رحلات الصيد مع والده الذي كان يمتلك قارب صيد خشبياً "حاشوف".
ورغم تقلده أرفع المناصب، بقي ارتباطه وعشقه لهذه المهنة التراثية وازداد تمسكاً بها، وخلال دراسته في المرحلة الثانوية، امتلك أول قارب صيد، فحقق أرباحاً وأنفق على نفسه ودراسته أثناء مكوثه في دولة الكويت.
وبعدما تخرج مهندسا بحريا من الكلية البحرية والاكاديمية العربية للنقل البحري في الاسكندرية، التحق بالسلك الدبلوماسي، وعلى مدى 32 عاما من العمل بوزارة الخارجية، لم ينقطع عن الصيد، الذي يصفه "بالحب الأول" ولما تقاعد قبل أربع سنوات، تفرغ لمهنة الصيد تماماً، ورست سفينته على شاطئ جمعية ابوظبي التعاونية لصيادي الاسماك، عضوا منتدبا ومسؤولا عن صيادي ابوظبي الذين يقود سفينتهم كربان ماهر.
علي المنصوري العضو المنتدب لجمعية ابوظبي التعاونية لصيادي الاسماك يلقي الضوء على بعض الجوانب من مسيرته التي كانت مهنة الصيد القاسم المشترك في مختلف محطاتها.
يقول المنصوري: إن الصيد والزراعة والرعي هي مهن الآباء والأجداد وهي عنصر مهم من عناصر تاريخنا وتراثنا، وفي نفس الوقت فإن الاسماك بشكل خاص سلعة أساسية لغذاء أبناء الإمارات منذ الأزل، وكانت ولا تزال أهم دعائم الأمن الغذائي لشعب الإمارات.
مشيرا إلى أن الرعيل الاول من سكان البادية في أبوظبي والإمارات الشمالية كانوا يعتمدون على تربية الإبل والأغنام والمتاجرة بها ومبادلتها فيما بينهم، وكانت الزراعة ترتكز على النخيل والحمضيات ولكن في فترة الخمسينات والستينات تغيرت منظومة الحياة بعد اكتشاف النفط وشهدت البلاد طفرة في كافة المجالات.
ويضيف: إن أبناء الامارات كانوا يعتمدون على الصيد والغوص وكان الصيادون من كل إمارة يقومون برحلات الصيد والغوص بواسطة القوارب الشراعية أو التي تسير بالتجديف، قبل دخول المحركات وكانت السفن تعتمد على الجهد البدني والطبيعة والرياح في الابحار وكانت معظم مواقع ومناطق الصيد قريبة من السواحل.
ويوضح أن موسم الصيد ينحصر في فصل الشتاء وهناك بعض رحلات الصيد القليلة في الصيف الذي يرفع الصيادين خلالها السفن الخشبية على الشواطئ ويتجه بعضهم الى الصيد بالسنارة ويعتمدون في غذائهم على "المالح" وهي الاسماك المملحة "والجسيف" وهي الاسماك المجففة وكانت الاسماك تشكل 99% من غذاء سكان السواحل بينما يعتمد سكان البراري في غذائهم على اللحوم التي كانت تجفف وتملح ايضا.
بداية
ويشير الى ان علاقته بالصيد بدأت منذ كان عمره 6 سنوات قائلاً: كان والدي يمتلك سفينة صيد خشبية، ويصحبني معه وكنا نبحر مع سفن الاهالي والاقارب للتدريب على أعمال الصيد وكان ابن الامارات يرتبط بمهنة الصيد أو الزراعة بعد ان يشتد عوده وكنت في الصباح أروي بساتين النخيل وفي المساء نخرج للصيد وكانت معظم رحلات الصيد تخرج في المساء لعدم وجود وسائل تبريد لحفظ الأسماك، التي يتم اصطيادها، مما يعرضها للعطب، بفعل حرارة الشمس.
وتعود السفن في الساعات المبكرة من الصباح محملة بالأسماك، وتعرض في المزاد اليومي لتجار التجزئة للبيع في الأسواق وكانت رحلة الصيد تستغرق من 5 الى 6 ساعات.
ويتابع قائلا: كنت أذهب إلى المدرسة في الفترة الصباحية وذلك في بداية انتشار التعليم بالدولة في نهاية الخمسينات وبعد المرحلة الاعدادية انتقلت الى الكويت لاستكمال تعليمي الثانوي، واثناء الدراسة امتلكت سفينة صيد صغيرة بسعر يعادل حوالي 500 درهم.
ومارست الصيد بنفسي وكان لدي مجموعة من أدوات الصيد في منطقة القليعة بالكويت وتخصصت في صيد أسماك الهامور وكنت أجني ربحاً وفيراً، إلى درجة أنني كنت أغطي مصروفاتي الدراسية آنذاك.

زواج مبكر
ويواصل سرد ذكرياته قائلاً : تزوجت وأنا في الصف الأول الثانوي ورافقتني زوجتي إلى الكويت وحصلت على الثانوية العامة، وانتقلت الى جمهورية مصر العربية لاستكمال دراستي الجامعية، والتحقت بالكلية البحرية بالإسكندرية، ثم اكملت الدراسة في الأكاديمية العربية للنقل البحري.
وبعد تخرجي التحقت للعمل ملحقا بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية عام 1975 في وظيفة مهندس بحري وكنت أول مواطن متخصص في الشيفرة واستمر عملي بالخارجية لمدة 32 عاما الى أن تقاعدت في العام 2024.
علاقة لم تنقطع
ويضيف: علاقتي بالصيد لم تنقطع، وقد امتلكت خلال مشوار حياتي سفينتي صيد بعد سفينة الكويت الاولى طولها 17 قدما والثانية التي ما زلت أمتلكها حتى الآن طولها 70 قدما.
ويشير الى أن البحارة والنواخذة في السابق كانوا من المواطنين فقط والجميع يعمل بيديه وكذلك كانت الزراعة تعتمد على المواطنين من الزارع والساقي والحارس واختلف الوضع كثيرا وبفضل قيادتنا الحكيمة وباني نهضة البلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه لله" عم الخير والرفاهية وشهدت البلاد نقلة عظيمة يعجز اللسان عن وصفها وخاصة فيما يتعلق بالحياة المعيشية لأبناء الإمارات حيث لا تبخل القيادة الرشيدة بشيء عن أبنائها باختلاف شرائحهم.
توطين الصيد
ويقول علي المنصوري ان العمالة الوافدة وخاصة الاسيوية دخلت بكثافة الى مهنة الصيد لأنها من المهن الشاقة كما أن تضاعف أعداد السكان وقلة أعداد المواطنين ساهما في زيادة انخراط هذه العمالة في الصيد والزراعة ولم يكن ذلك مقتصرا على الامارات فقط بل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي،
وأصبح من رابع المستحيلات توطين مهنة صيد الاسماك توطينا كاملا إلا على المدى البعيد لأن المستويات المعيشية لأبناء الامارات مرتفعة وعائدات هذه المهنة لا تكفي لتلبيتها.
ويوضح أن هناك اعدادا قليلة من المواطنين لا تزال تحترف مهنة الصيد لأنها مرتبطة وجدانيا بالمهنة، التي تجري في الدماء والعروق على حد تعبيره- وهؤلاء لا تتعدى نسبتهم الواحد في المئة عمالة ونواخذة تنفيذا للقانون الذي يقضي بأن يكون من يقوم برحلات الصيد صاحب سفينة الصيد أو من ينوب عنه مواطنا لكن معظم العاملين الفعليين من العمالة الآسيوية، مؤكد انه اذا لم تخرج العمالة الوافدة على رحلات الصيد لزاد سعر الاسماك عن من سعر الذهب ولن نستطيع توفير 1% من احتياجات المجتمع من الاسماك.
تراثي تجاري
ويقول: ان مهنة الصيد تتميز بجانبين الاول تراثي وهذا الجانب لم تقصر فيه الدولة من خلال الحفاظ عليها بإنشاء أندية التراث وإقامة السباقات الشراعية والتجديف التي جعلت أبناء الوطن يرتبطون بالبحر ورياضات الاباء والاجداد.
وهناك الجانب التجاري من خلال الصيد المباشر الذي يوفر الاسماك للمستهلكين، مشيرا الى ان هذا ينطبق كذلك على الزراعة حيث لا تجد حاليا مواطنا يحرث ويزرع الارض او يصعد النخلة او يجني الرطب ويزرع بيديه ولكنه يمكن أن يدير الارض.
ويؤكد انه رغم ما تمر به مهنة الصيد من معوقات وبعض المشاكل الا انها تظل بخير بفضل اهتمام القيادة والحكومة والوزرات المعنية بالدولة كذلك جمعيات الصيادين التي تسعى للمحافظة عليها واستمراريتها وتشجيع الشباب.
دعوة الشباب إلى العمل بمهنة الصيد

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

يدعو المنصوري الشباب للدخول الى مهنة الصيد، وهناك نسبة لا بأس بها من شباب الوطن ترغب في العمل في هذه المهنة ولكنهم يحتاجون الى من يساعدهم ويعينهم لأن أسعار السفن مرتفعة، وحتى لو امتلك احداها فبمجرد ان يخرج للصيد يقوم ببيعها لان الكلفة التشغيلية مرتفعة جدا وغير مجزية، ولذا لا بد من قيام جمعيات الصيادين بتقديم دعم كبير لهم وان تعمل على تأهيل جيل جديد من المواطنين للعمل في الصيد .
وتشجيع ابحار السفن بكافة طواقمها من المواطنين، ونحن نسعى في جمعية ابوظبي بقوة لتحقيق ذلك ولدينا شراكة مع جمعية دبي لإحياء الاتحاد التعاوني لجمعيات الصيادين بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية لدعم الجمعيات الأخرى والقيام بدور وطني فعال في منظومة الأمن الغذائي بالدولة وتخفيض أسعار الأسماك للمستهلكين، وهذا كله في النهاية يصب في صالح العمل الوطني، وتمكين دور الإنسان الإماراتي في المساهمة في بناء بلده.
زراعة أجود أنواع النخيل
يشير علي محمد المنصوري الى انه تخصص بجانب الصيد في زراعة النخيل وكان والده يمتلك مزرعة نخيل يوجد بها 500 نخلة من جميع الأنواع البلدية في منطقة فاية برأس الخيمة، وامتلك حاليا مزرعة في نفس المنطقة بها الفي نخلة من اجود انواع النخيل بالدولة وعمرها الان 37 سنة وتنتج عدة اصناف من التمور مثل خلاص وبرحي واللولو الحنيزي وغيرها.
ولديه معمل لتعبئة التمور ويقوم بتسويق التمور لجمهور المستهلكين في منفذ للبيع بالمزرعة واحرص على البيع بأسعار في متناول الجميع بالإضافة الى تقديم جزء منها الى الفقراء والمساكين ولا "ارد" احدا يأتي للحصول على تمر.
واقمت استراحة سياحية في نفس المزرعة تطبق العادات والتقاليد العربية والاسلامية الأصيلة وتعكس صورة طيبة عن مجتمع الامارات حيث يمنع التدخين فيها وهناك قسم خاص للعائلات وتوجد بالمزرعة بجانب النخيل أشجار التين والمانجو والليمون، ويتم بيع انتاجها في الاستراحة.
عمل يرسخ قيماً أصيلة
يؤكد المنصوري ان مهنة الصيد أكسبته صفات الصبر والمثابرة لأن الصياد قد لا يصطاد ولا يوفق في كل الرحلات.
ولكنه رغم ذلك لا يستسلم لليأس، ومن ثم يعود مرة اخرى سعيا وراء رزقه، وهذه المهنة تذكرني بالماضي ومعاناة الآباء والاجداد لان الاسماك كانت قوتهم ورزقهم، وبالتالي فهي تدخل ضمن الإرث الحضاري للإماراتي.
ويقول: كثيراً ما أتخيل حجم المعاناة التي كابدها الآباء والأجداد، عندما كانوا يبحرون بالسفن الشراعية أو بالتجديف وسط تقلبات المناخ والطقس بعكس ما يحدث حاليا السفن حديثة ومكيفة وتعمل بالمحركات وهذا يجعلنا نترحم على الاباء والاجداد ونشعر بقيمة الارث التاريخي الذي تركوه لنا ومسؤوليتنا بالمحافظة عليه واستمرارية هذه المهنة حتى لا تندثر.
ويتابع: ان الحياة كد ومثابرة ولذلك لابد أن يحرص الإنسان على أن يأخذ الدنيا غلاباً، وأنا أحرص على الصيد بنفسي، من هذا المنطلق.
ورغم احترافه لمهنة الصيد الا انه يمارسها بروح الهاوي انطلاقا من سعيه للمحافظة على التراث وعلى خيرات البلاد كي لا تذهب للاخرين يتمتعون بها.

خليجية خليجية

خليجية
مااشاءالله

يسلمو ع الموضوع

وتقبل مروري لاهنت^.^

خليجية Ro0o7i llmana9ir

خليجية
الله يعطيه الصحة والعافية،
شكـرا للتقرير الجميل،
كـن بخير،

خليجية
الله يوفقه ويعطيه الصحة والعافية ان شاء الله ،

خليجية

خليجية

خليجية
شاحوف مب حاشوف ولا انا غلطان…. عادي تحصل

خليجية
الله يعطيه الصحة والعافية،
شكـرا للتقرير الجميل يالنييب

خليجية
السلآم عليـكم و رحمـه الله وبركـآته ..

الله يوفقـه بحيـآته ..

..^^..

خليجية

آللهم آرحمني اذآ صلـوؤ علي صلآة لا ركوع فيهـآ
║▌│█│║▌║││█║▌

خليجية
الله يعطيه الصحه والعافيه
البحر شي جيمل ف الحياه والحب ركان مصدر رزق اباءنا واجدادنا
ومشكور اخوي ع الموضوع

للبحر ناس لفيحه
يعرفون التوحه من الير
مو كل من تاح سريحه
وقال هذا خيط وبيره ..

خليجية خليجية

رمساوي وأفتخر

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.