علي عيسى المطوع.. متطوع ورائد في التميز والتفرد و 4 كيلومترات من النخيل والتيفيتيا بجهد خاص
الرمس.نت بالتنسيق مع مجلة بلدية رأس الخيمة
أجرى اللقاء: خالد أحمد دقاق
(النخلة كانت وستظل بالنسبة لنا) شجرة الحياة ، نشأنا وترعرعنا معها واستفدنا من خيراتها الوفيرة والمتنوعة حتى أصبح من المستحيل تخيل الحياة بدونها.
إننا نرى فيها أسس وجذور حضارتنا ومنبع القوة التي ساهمت في المحافظة على العديد من أجيالنا.
نزرع أشجار النخيل لتعود علينا وعلى الناس جميعاً بالخير والرزق الوفير، بالإضافة إلى ما يضفيه ذلك من نواح جمالية على المدن والحدائق والشوارع والطرقات الجانبية وتلطيف الجو وتوفير الجمال والفيء لكل من يستجير بها من هجير الشمس المحرقة.
تلك كانت كلمات الأستاذ..المعلم..المؤسس والباني لدولة الإمارات العربية المتحدة…زايد الخير رحمه الله.
هذه الكلمات وغيرها مما لا يحصى من الأقوال والتوجيهات السديدة باتت مدرسة وجامعة تخرج منها الكثيرون من الطلاب النجباء.
واحد من هؤلاء الطلاب الذين يعتبرون أنفسهم من غرس زايد معنا اليوم في هذا اللقاء، ذلكم هو علي عيسى المطوع ( أبو عمر)
تعرفنا إليه مصادفة من قبل أحد الأصدقاء في محيط أسرة المجلة ذكر لنا فعلته! لم نصدقه! قال: تأكدوا! ذهبنا لنتأكد..
أما ((فعلة)) علي فكانت عبارة عن زراعة أربعة كيلومترات من النخيل-على نفقته الخاصة على الطريق الواصل بين دوار المديرية العامة لشرطة رأس الخيمة باتجاه الشرق جنوباً لغاية ما بعد منزله الكائن بحي الظيت الجنوبي وهو أحد الأحياء الجديدة بإمارة رأس الخيمة.
وقبل أن نلتقيه على الطبيعة لاحت لنا شخصيته المنضبطة من خلال حديثنا معه على (الموبايل) :
* السلام عليكم أخ علي
– وعليكم السلام ورحمة الله.
*اين أنت يا سيد علي؟
– بل أين أنتم؟
*نحن في((الموقف )) مقابل الباب الرئيسي للمديرية العامة للشرطة.
– إذن ارجعوا قليلاً من حيث دخلتم (الموقف) ثم توجهوا يميناً ستجدوني هناك.
وبالفعل ما إن أخذنا الاتجاه المحدد حتى كان ينتظرنا على جادة الطريق وعلى بعد عشرين متراً حيانا من سيارته و أشار إلينا ، طالما أن (غرس زايد) موجود فلا خوف على شجرة النخيل ، خصوصاً وإن الإمارات قد قهرت الصحراء باتباعه، وبعد حوالي / 2500 / متراً توقف فجأة، وتوقفنا نحن أيضاً، وفي الطريق كان السلام وبدء اللقاء..
كان الموقف الذي وقف فيه يظهر بجلاء عدداً كبيراً من أشجار النخيل مغروسة بالجزيرة التي في منتصف الشارع، أشار إليها وقال: من هذه النقطة كان العمل فالشجيرات يمكن رؤيتها بوضوح.
* سألناه بتودد: هل هذا مما جنته يداك؟!
– أجاب بسرور: نعم
تم التصوير وتابعنا حوالي 1000 متراً أخري لنصل إلي بيت علي الذي يسكن فيه مع أسرته ( الفيلا) كانت الرسالة واضحة من عنوانها كما يقول المثل!
وذلك أن الفيلا أعطت صورة واضحة عن صاحبها ؛؛ إنه رجل بيئة من الطراز الأول ;تلج منزله )الفيلا( وكأنك تلج إلى حديقة عامة، فهي على مساحتها الواسعة )ما شاء الله!( مسوّرة بالأشجار المتنوعة..
واللون الأخضر بحد ذاته يبعث في النفس الهدوء والانشراح..
– وبعد جولة سريعة في المنزل والحديقة المحيطة به جلسنا في الخيمة الكبيرة )حوالي50 متراً مربعاً( والكائنة على يمين الحديقة، وكان هذا اللقاء:
* هل تقدم نفسك إلى قراء مجلة بلدية رأس الخيمة؟
– اسمي/ علي عيسى إبراهيم المطوع، 39سنة، متزوج، ولي من الأبناء أربعة، ثلاثة من الذكور أكبرهم ((عمر (( وانثى واحدة.
* آخر درجة علمية وصلت إليها؟
– الإجازة في الحقوق ((ليسانس )) من جامعة بيروت العربية، من خريجي دورة عام1992.
* في أي الوظائف عملت؟
– هي وظيفة واحدة، فأنا قد بدأت حياتي المهنية موظفاً من موظفي وزارة الداخلية، وتحديداً فإن عملي هو في الإدارة العامة لشرطة رأس الخيمة.
* وماذا عن النشأة ؟
– ولدت في رأس الخيمة القديمة، (فريج المحارة) غير بعيد عن المسجد الكبير الذي يقع بالقرب منه الآن ما يسمى بمركز الدراسات والوثائق برأس الخيمة، وتعلمت في مدارس الإمارة الابتدائية والإعدادية والثانوية، وبعد الثانوية انتسبت إلى كلية الحقوق بجامعة بيروت العربية حيث حصلت منها على الإجازة في عام 1992.
* متى بدأ اهتمامك بالنخلة..كيف نشأت الفكرة؟
– لقد أوصانا الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام بزراعة النخيل بقوله : (( النخلة عمتكم)) وبقوله بما معناه: (( إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها)) .
– ثم إن الشيخ زايد رحمه الله مؤسس هذه الدولة المباركة شجعنا على الزراعة عموماً وعلى زراعة النخيل خصوصاً ومما قاله) أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة (( من هنا كان اهتمامي بشجرة النخيل.
*ماذا تعرف عن شجرة النخيل؟
– الذي أعرفه عن شجرة النخيل أنها شجرة ذات تاريخ عريق وهي من أكثر الأشجار المثمرة مقدرة على تحمل الظروف القاسية لما لها من صفات ملائمة لمناخ الصحراء،وهي من أقدم الأشجار المعروفة في منطقة الخليج كالغاف والغويف والسدر واللوز والليمون وغيرها.
– وقد كرم الله هذه الشجرة في القرآن حيث ذكرها في أكثر من موضع – وهي على نوعين رئيسين: نخيل التمر ونخيل الزينة وكل من هذين النوعين يتوزع إلى أنواع كثيرة جداً.
* منذ متى بدأت مشروعك هذا؟
– في الحقيقة لقد بدأت بهذا المشروع منذ حوالي الثلاثة أشهر تقريباً.
* حدثنا بشي من التفصيل عن المشروع، هل اعترضتك صعوبات مثلاً؟
– حتى الآن،لا فقد قمت بزراعة 280 نخلة بالإضافة إلى 270 شجرة تيفيتيا. و شجرة التيفيتيا تعتبر من أشجار الزينة تعطي ورداً أصفر اللون، المسافة بين كل شجرة نخيل والأخرى عشرة أمتار وبين كل شجرتي نخيل وضعت شجرة تيفيتيا، وحتى الآن فإن طول المسافة المزروعة في الشارع هي أربعة كيلو مترات وأرجو أن أتمكن من زراعة المزيد.
* من أين تتلقى الدعم على عملك هذا؟
– أعتقد أنك تتحدث عن الدعم المادي.. لذلك أجيبك بأنني لم أتلق دعماً مادياً من أحد، وكل ما أصرفه على هذا المشروع هو من مالي الخاص وإن أردت التفصيل فإن ما أنفقته لغاية الآن ( 14 / 3/ 2024 ) يتجاوز ربع مليون درهم أعتبرها في سبيل الله وفي سبيل خدمة مجتمع الإمارات عموماً وإمارة رأس الخيمة- التي رعتني- خصوصاً.
لكنني أتلقى دعماً معنوياً رائعاً كل يوم من كل الأصدقاء والمعارف الذين ألتقيهم فهم يمدونني بطاقة هائلة تدفعني إلى الاستمرار في عملي هذا وخاصة الدعم والتشجيع والمباركة التي أولاني بها سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي العهد، نائب الحاكم حفظه الله. أما الدعم المعنوي الأهم في هذا المجال فهو راحة الضمير والسعادة التي أشعر بها ورضا أفراد أسرتي جميعاً عن عملي هذا..
* من أين تأتي بأشجار النخيل وما هي مراحل عملية الزراعة؟
– أقوم بشراء الأشجار من مدينة العين حيث تكثر هناك المزارع الخاصة. و أما مراحل الزراعة فهي أولاً تجهيز الحفرة لحين وصول الرمل، ثم نأتي بالرمل الأحمر وهو الرمل المناسب للزراعة لنضع الشجرة فيه، بعد ذلك نسقي الشجرة بالماء العذب بواسطة الصهاريج، بعد شهرين من زراعة النخلة حسب الطريقة المشار إليها، فإننا نحتاج إلى الأسمدة، أما قبل ذلك فإن السماد يضرها.
* هل سبقك أحد إلى مثل هذه المبادرة؟
– نعم، هناك جهود جماعية في منطقة الرمس مشابهة إلى حد كبير لتجربتي هذه..
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
* كيف ترى مستقبل شجرة النخيل في الإمارات؟
– طالما أن ((غرس زايد )) موجود، فلا خوف على هذه الشجرة النبيلة خصوصاً وإن الإمارات قد قهرت الصحراء..
مشروعي القادم هو تجهيز حديقة عامة في الحي الذي أقطن فيه للعائلات والأطفال و أهدف من خلالها إلى تعليم الأطفال الفروسية والسباحة وقيادة الدراجات بأنواعها
إضافة إلى الألعاب العادية .. ومجاناً لكل أبناء المنطقة.
* هل تنوي القيام بمبادرات أخرى؟
– أجل، وبكل تأكيد، فهناك مشروع المستقبل، وسأبدأ به قريباً إن شاء الله، وهو تجهيز حديقة عامة في هذا الحي الذي أقطن فيه، تكون عامة للعائلات والأطفال وأهدف من خلالها إلى تعليم الأطفال الفروسية والسباحة وقيادة الدراجات بأنواعها إضافة إلي الألعاب العادية، فضلاً عن أنها ستكون متنفساً لأهالي المنطقة ومجاناً لكل من يرتادها..
* هل من كلمة تود توجيهها للمسؤولين؟
– أرجو منهم دعم وتشجيع المواطنين على كل عمل مفيد ))مادياً ومعنوياً (( وهم في الحقيقة لا يقصرون.
* وماذا تقول لشباب الإمارات؟
– أدعوهم إلى العمل والتفكير والتصدي لأيه مبادرة يمكن أن تفيد البلد والبركة في عقول الشباب وابتكاراتهم.
وقبل ان ننهي لقاءنا مع محدثنا تجولنا معه في الحديقة الملحقة ببيته وكانت حديقة جميلة، تقترب مساحتها من 4000 متراً مربعاً وقد اشتملت على مسبح عائلي إضافة إلى حظيرة للدواجن والطيور حوت على الكثير من أنواعها كـ: الطاووس والنعام وطيور الفري والحمام والدجاج البلدي والفرنسي والباكستاني)دجاج خيبر( وهوالذي يصدر صوتاً مميزاً حال إطلاقه إلى خارج الحظيرة، والإوز والبط والديك الرومي والأرانب والغزلان، فضلاً عن فرس لتعليم الأولاد ركوب الخيل، كما اشتملت على أنواع كثيرة من الأشجار المثمرة: الليمون والبرتقال والليمون الحلو والكباد والمانجا والسدر واللوز والجوافة والرمان والتين والتوت والزيتون والغار وغيرها….
* تستثمر ما تنتجه حديقتك يا أبا عمر؟
– أبداً.. إنها فقط لحاجة البيت.
* نحييك ونتمنى لك ولأسرتك التوفيق والسعادة.
– أشكركم جزيل الشكر، و أشكر مجلة بلدية رأس الخيمة التي رعت هذه المبادرة.
بارك الله فيك يا بوعمر وزادك من فضله
محمد راشد بن عبيد الرحبي
alrahabi-boy سابقا
يابو عمر ويد بيد على دروب الخير والوفاء لإمارتنا راس الخيمة
علي عيسى المطوع مثال يجب أن يتحدي به شباب الإمارات الله يعطيه الصحة والعافية
والبلدية تاخذ من افكارك
سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته
00971505122220
بوصالح
بصراحه مجهود يشكر عليه .. على اهتمامه كمواطن لإمارته وقام بتشجير اهم الشوارع في الامارة بمصروفه الخاص
وان شاء الله في المرحلة القادمه يتم تزيين اهم شارع في راس الخيمه وهو المدخل للإمارة >>> شارع الوكالات
حرام هالمساحه بين الشارعين مو مستغله بالزراعه ..
نحن فخورون بهذا الانجاز يا بو عمــر ودمت بصحه وعافيه
أيبقى السؤال:
أين الجهات الاعلاميه والتلفزيون عن ذلك الشخص ..!!؟