ولإضفاء الصفة الشرعية على وجود تلك الجائزة الداعمة للسلوك الإيجابي عند شريحة مجتمعية مهمة (طالبات المدارس الثانوية) جاء المرسوم الأميري رقم (20) لسنة ،2006 الذي نص على أن تنشأ في جمعية نهضة المرأة برأس الخيمة جائزة تسمى “الفتاة المثالية”، تقدمها إدارة الجمعية للفتاة التي يجري انتخابها سنوياً . بالإضافة إلى شهادة باستحقاقها تلك الجائزة .
تتمحور رؤية الجائزة حول التطلع إلى أن تكون “الجائزة” أحد أفضل البرامج الرائدة لدعم القيم والسلوك الإيجابي، حيث نجد حرص الجائزة على أن تكون ذات معايير عالمية، بسيطة، شاملة، مؤكدة على القيم النبيلة، والجودة في المخرجات، كما تحرص على تقدير جهود الجميع .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
من ذلك المنطلق، حرصت الجائزة على أن يكون لها في كل عام شعار هو في حد ذاته بمثابة مشروع يتبناه القائمون على الجائزة، ومن ثم تتسابق الطالبات المشاركات، في كل عام، بترجمة ذلك الشعار إلى واقع ملموس، يستمد جوهره من مقولة الشيخة فاطمة بنت صقر: (أردنا جائزتنا أن تكون عنواناً لمثالية سلوك المتميزات من فتياتنا اللاتي يتجاوزن حدود الزمن بأخلاقيات وقيم ديننا الإسلامي إلى فضاء عالمية تطور الفكر) .
ولأن الوطن هو الوطن، كل لا يتجزأ، والكل شريك في البناء وفي المسير نحو المستقبل . . الرجل والمرأة، وجهان لعملة واحدة . . وكلاهما يؤسس للغد المستمد طاقته من نتاج الحاضر وعصارة الماضي، فإن “جائزة رأس الخيمة للفتاة المثالية” في دورتها السابعة عشرة لهذا العام 2024 اتخذت شعار (هُويتي، ثقة وطن، وأمانة دولة) . . كما لو أنها تتابع احتفالها بالوطن الإمارات في ذكراها الوطنية الأربعين (روح الاتحاد) . . وفي ذلك، وضمن التنافس الشريف بين فتيات رأس الخيمة المثاليات بأخلاقهن وسلوكياتهن وعلمهن وثقافتهن ومكتسباتهن الاجتماعية والعلمية والوطنية، نجدهن والتنافس قائم بينهن بشرف بما يتمكن فيه من ترجمة شعار الجائزة إلى واقع ملموس بما أتيح لهن من ثقافات وقدرات وأفكار وإمكانات وتسهيلات . . ولعل شهادة لمن يهمه الأمر التي تقدمها الجائزة للطالبات المشاركات دليل واضح على مبدأ تكافؤ الفرص الذي يتاح لهن، والذي بموجبه يتم توجيه دعوة إلى مختلف مؤسسات العمل وإلى كافة القنوات الإعلامية لتسهيل مهامهن الوطنية والاجتماعية والإنسانية .