شكلت منطقة رأس الخيمة الطبية، خلال الأيام الماضية، فريق عمل لمتابعة إنشاء وإنجاز مشروع مركز علاج الثلاسيميا، الذي تكفلت مؤسسة الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية مؤخرا بتشييده في الإمارة، ليشكل المركز الأول من نوعه لعلاج المصابين بالمرض فيها.
وجاء قرار إنشاء المركز بمكرمة وتوجيهات من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى للمؤسسة، بهدف رعاية مرضى رأس الخيمة وتوفير العلاج وأفضل الخدمات الصحية لهم، والاستجابة لمطالب المرضى وذويهم في السنوات الماضية، تخفيفا لمعاناتهم في البحث عن العلاج في إمارات أخرى.
ترأس اللجنة د. عبد الله النعيمي، مدير طبية رأس الخيمة، وضمت في عضويتها محمد راشد بني ارشيد، مدير مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله برأس الخيمة، نائبا للرئيس، ومحمد سبيع مقررا للجنة وعضوا، بجانب عضوية كل من حسن الكاس، رئيس قسم الموارد المالية بطبية رأس الخيمة، عواطف البرق، رئيسة قسم نظم المعلومات والحاسب الآلي في المنطقة، د. محمد شميم، رئيس قسم أبحاث الدم بمستشفى عبيد الله، المهندسة عفرا شكر، رئيسة قسم الصيادنة بالمستشفى، موزة المري، مساعدة مدير المستشفى لشؤون التمريض.
وعقد فريق العمل اجتماعا بمقر مستشفى عبيد الله أمس الأول، بحضور مدير المنطقة ورئيس فريق العمل وأعضائه، حيث بحثت مراحل العمل الأولية والخطوات المقرر إنجازها في المرحلة الراهنة.
وقال د. عبد الله النعيمي: إن الاختيار وقع على موقع معهد التمريض السابق في رأس الخيمة، الذي يقع ضمن حرم مستشفى عبيد الله، لتشييد مركز الثلاسيميا الجديد، عبر إزالة المبنى القديم للمعهد، الذي يعود بناؤه لمنتصف سبعينات القرن الماضي، موضحا أن الاختيار وقع على هذا المكان لاعتبارات فنية.
وأشار إلى أن العمل حاليا يتمثل في تخليص الإجراءات الرسمية ووضع التصاميم الهندسية لمشروع مركز الثلاسيميا، فيما ستطرح المناقصة لترسيتها على المقاول المنفذ لاحقا، بعد اعتماد التصاميم من بلدية رأس الخيمة، مؤكدا أن مهمة فريق العمل ستتواصل حتى إنجاز المشروع بالكامل، بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة الشيخ سلطان.
وأشار مدير مستشفى عبيد الله نائب رئيس فريق العمل إلى أن عدد مرضى الثلاسيميا المسجلين برأس الخيمة يبلغ حاليا حوالي 70 مريضا، لافتا إلى أن المشروع يقضي بتشييد مركز كبير لعلاج الثلاسيميا في الإمارة.
ويعد المركز نموذجا عالميا، وفقا للمسؤولين المعنيين، ويضم نحو 30 سريرا، فيما يمكن رفع الطاقة الاستيعابية مستقبلا. ويتكون من طابق واحد، ويمتد على مساحة 10000 قدم مربعة.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ويتكون من غرف المرضى وغرف الإداريين وحديقة وصالة ترفيهية وقاعة محاضرات ومختبر ومكاتب للأخصائيين الاجتماعيين وعيادات خارجية.
ومن المقرر أن يحتوي على أجهزة طبية متقدمة في علاج المرض، ومن المتوقع استلام المشروع مطلع العام القادم.
