أولا ً: قال الله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) [الأنعام: 82].
المعنى الإجمالي للآية:
يخبر سبحانه أن الذين أخلصوا العبادة لله وحده لم يخلطوا توحيدهم بشرك هم الآمنون من المخاوف والمكاره يوم القيامة، المهتدون للسير على الصراط المستقيم في الدنيا.
من فوائد الآية :
1 ـ فضل التوحيد وثمرته في الدنيا والآخرة.
2ـ أن الشرك يسبب الخوف في الدنيا والآخرة.
ثانيا : عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل" أخرجه البخاري ومسلم .
المعنى الإجمالي للحديث:
أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يخبرنا مبيناً لنا فضل التوحيد وشرفه: أن من نطق بالشهادتين عارفاً لمعناهما عاملاً بمقتضاهما ظاهراً وباطناً وتجنب الإفراط والتفريط في حق النبيين الكريمين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام – فأقرّ لهما بالرسالة
وعبوديتهما لله وأنه ليس لهما شيءٌ من خصائص الربوبية -وأيقن بالجنة والنار أن مآله إلى الجنة وإن صدر منه معاصٍ دون الشرك.
من فوائد الحديث :
1ـ فضل التوحيد وأن الله يكفر به الذنوب.
2ـ سعة فضل الله وإحسانه سبحانه وتعالى.
3ـ وجوب تجنب الإفراط والتفريط في حق الأنبياء والصالحين، فلا نجحد فضلهم ولا نغلو فيهم فنصرف لهم شيئاً من العبادة، كما يفعل بعض الجهال والضلال.
ثالثا: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) .
المعنى الإجمالي للحديث:
أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يخبر خبراً مؤكداً أن من تلفظ بكلمة "لا إله إلا الله" قاصداً ما تدل عليه من الإخلاص ونفي الشرك عاملاً بذلك ظاهراً وباطناً ومات على تلك الحال لم تمسه النار يوم القيامة.
من فوائد الحديث :
1. فضل التوحيد وأنه ينقذ من النار ويكفر الخطايا.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
2. تحريم النار على أهل التوحيد الكامل.
3ـ أن من قال لا إله إلا الله وهو يدعو غير الله لم تنفعه كحال عباد القبور اليوم يقولون لا إله إلا الله وهم يدعون الموتى ويتقربون إليهم.
اثابنا واياك في الدنيا والاخره
جزاك الله خير واكرم ايامك بتقوى الله …