تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قطار "العروبة والمحبة" من مسقط إلى الرباط

قطار "العروبة والمحبة" من مسقط إلى الرباط 2024.

  • بواسطة

خليجية

سيف محمد المدفع

يتطلع المواطن العربي إلى أن يتحقق حلمه، بوحدة أمته وتكامل اقتصاده وبناء بنيته التحتية الأساسية ومد جسور التواصل بين أبنائه وضمان المستقبل السعيد لأولاده والعيش الرغيد لعائلته، كل تلك الأمنيات يتطلع إليها أشقاؤنا العرب، من أجل النهوض بالإنسان العربي ليكون قادراً على بناء وطن عربي يعيد إليه أمجاده ويجعله قادراً على التمتع بجماله، والتنقل بين أقطاره وأن يساهم مساهمة فعالة في رقيه وتطوره وبنيانه.

إن كل تلك الأمنيات التي يتطلع إليها المواطن العربي تعد بحق أمنيات مشروعة، وذلك لاعتبار أن الأمة العربية أمة واحدة ولها مقومات مشتركة وثوابت لا توجد منها في الأمم الأخرى وتعد بحق نادرة، يربطها الدين واللغة والتاريخ والعادات والتقاليد والمصير المشترك، إن كل تلك المقومات جعلت كل واحد من أبناء هذه الأمة يتطلع إلى الحياة السعيدة والعيش الكريم في ظل وحدة هذه الأمة وتكاتفها، التي عانى أبناؤها الكثير خلال السنوات الماضية بسبب الحروب والمحن التي مرت بها ومزقت أهلها وشتتت أسرها، وأهدرت ثرواتها وأحرقت أرضها ودفعت بالمعتدي أن يطمع في خيراتها ويتحدى أهلها، وذلك بسبب انعدام وحدتها وضعف أواصر التقارب بينها، وعدم التخطيط العلمي المدروس من أجل لم شملها، واحتضان أبنائها.

إن هذه الأمة المجيدة لا ترتقي بشعبها إلا من خلال الوحدة، التي من خلالها تتحقق آمال شعبنا العربي نحو التطور والازدهار والرقي، وهنا يجدر بنا أن نذكر النموذج الرائع لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أصبحت والحمد لله علامة بارزة على تقدم الدول والأمم، بما انتهجته من سياسات حكيمة وحققته من منجزات عظيمة وما تنعم به من أمن واستقرار وازدهار وطمأنينة، حيث إن هذه الدولة الشامخة انضوت، وبفعل إرادة وعزيمة قادتها العظام الأشداء الكرام تحت علم وإدارة وفكر واحد يمثل قمة التعاون والتلاحم، وإن الإمارات تحولت بفعل جهود هؤلاء القادة الدؤوبة وتفانيهم في خدمة الوطن والمواطن، إلى ما هي عليه اليوم . . . . دولة عصرية مزدهرة، تنعم بالخير والاستقرار، وتتبوأ مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وعليه فالمطلوب ممن يعنيهم أمر هذه الأمة التي ستبقى خالدة عبر التاريخ، إلى التوحد على الصورة ذاتها لدولة الامارات، وذلك ليصبح العطاء على الشاكلة نفسها، حيث إن الإمارات كانت مختلفة متفرقة، ووصلت في ظل اتحادها الميمون إلى مستويات متقدمة من التنمية البشرية والاقتصادية، وهي تحظى اليوم بتقدير واعتزاز واحترام العالم بأسره للإنجازات التي حققتها والطفرة الكبيرة في التنمية التي فجرتها.

والإمارات لم تكتف بهذه الإنجازات التي حققها اتحادها الشامخ على مدى السنوات الماضية، بل إنها اليوم توفر لشعبها الأبي صانع المعجزات، وسائل نقل حديثة لربط الإمارات، حيث أعدت إمارة أبوظبي مؤخراً دراسة مشروع تسيير قطار لشحن البضائع والحاويات يربط جميع إمارات الدولة كمرحلة أولى، ثم يتبعها مشروع قطار لنقل الركاب في المرحلة الثانية، كما أن لهذا المشروع أهمية قومية واستراتيجية تعود بالنفع العام على اقتصاد الدولة وتسهم في تعزيز مكانتها التجارية والإقليمية والدولية، كما أن إمارة دبي هي الأخرى أدخلت أنظمة السكك الحديدية لأول مرة في البنية التحتية للمواصلات، وذلك بإقامة شبكة لقطارات الأنفاق لغرض ربط مناطق الإمارة بعضها مع البعض، وذلك بهدف تقديم الخدمة المثلى السريعة لمواطنيها والمقيمين على أرضها، وانطلاقاً لتحقيق هذا الهدف، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مؤخراً "مترو دبي" الذي يعد الأطول في العالم والأول من نوعه في المنطقة، حيث أصبح هذا المترو بحق من أهم وسائل النقل التي تعمل في دبي من حيث، السرعة والأمان والسلامة على مر الأيام وتخفيف الازدحام.

وفي هذا الصدد قال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة "نحن واثقون أن سكة الإمارات الحديدية مؤهلة للتحول إلى نظام نقل بارز للشحن في كل منطقة الخليج العربي، وسوف تعزز هذه السكك الحديدية دور الإمارات العربية المتحدة وتجعلها البوابة الشرقية للخدمات اللوجستية إلى منطقة الشرق الأوسط ولدى الأسواق العالمية، وهذه المشاريع تتواكب مع دراسة جدوى تجريها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدولة الخليج العربية لإقامة شبكة للسكك الحديدية لربط دول المجلس الست مع بعضها".

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

واليوم في ظل التطور السريع الذي يشهده قطاع السكك الحديدية والخدمة الكبيرة التي يقدمها لكافة شرائح المجتمع، ونظراً للحاجة الماسة إليه لربط أقطار أمتنا العربية بعضها البعض، تحقيقاً لأحلام وتطلعات شعبنا وأمنياتهم بضرورة مد جسور التعاون والتواصل وكسر الحواجز فيما بينها، ونظراً لأهمية هذا المشروع القومي الذي يعد مقدمة لوحدة شعب أمتنا العربية المجيدة، أدعو الجامعة العربية وكل المنظمات العربية المعنية وكافة المسؤولين في الأقطار العربية، إلى تبني فكرة إعداد مشروع تسيير قطار للركاب يطلق عليه قطار “العروبة والمحبة” يطلق من مسقط في عُمان مروراً بالعديد من الأقطار العربية وانتهاء بالرباط في المغرب، وبعد هذه الخطوة يتم تسيير قطار آخر لشحن البضائع، والحاويات، حيث إن لهذا المشروع أهمية كبيرة في أبعاده القومية، كونه يسهم في تحقيق تطلعات وأمنيات الجماهير العربية ويدعم ثرواتنا الاقتصادية ويعزز السياحة بين الأقطار العربية، وأن أوروبا باشرت بهذا المشروع ونفذته منذ زمن بعيد رغم أنه لا توجد بين دولها أي عامل مشترك، وعلى كل واحد من أبناء أمتنا العربية، أن يعتز بنفسه وعروبته ودينه وتاريخه، وعليهم التسلح بالعلم والمعرفة للمساهمة في بناء هذه الأمة، والإسهام في تطورها ورقيها.

وفق الله قادتنا العظام من أجل خدمة شعبنا المقدام.

* نقلاً عن جريدة "الخليج" الاماراتية

خليجية

ما بال بعض الناس صاروا أبحرًا
يخفون تحت الحب حقد الحاقدين
يتقابلون بأذرع مفتوحة
والكره فيهم قد أطل من العيون
يا ليت بين يدي مرآة ترى
ما في قلوب الناس من أمر دفين

يا رب إن ضاقت الناس عما فيا من خير

فـ عفوك لا يضيق

(((( راشد ))))

خليجية
يسلمو ع الخبر

خليجية

خليجية

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.