تنفسوا بعمق.. شهييييييق.. زفيييييير.. فكل ملذات الدنيا تقف عندما تتعثر أنفاسنا قبل أن تتشبع الرئة بما فيها من أكسجين.. وما زلنا بخير ما دامت لم تقف الحياة بعد، احتراما لعجزنا عن التنفس".
كلمات أخيرة تركتها شاعرة العامية التي رحلت عصر أول من أمس، مستورة الأحمدي على صفحتها بالـ"فيس بوك"، معقبة وراء كلماتها 326 تعليقًا، سرعان ما تحولت إلى مرثيات على كلماتها الأخيرة، تبكيها من شعراء وشاعرات، وتكثر الدعاء لها بالرحمة والمغفرة، والسلوى لابنها وبنتها الصغيرين اللذين تركتهما ليتيتما مبكرا.
توقف عدد أصدقاء صفحة الشاعرة على الـ"فيس بوك" عند 4991 صديقاً وصديقة، ولن يزيد هذا العدد بعد اليوم، لأن من تملك كلمة السر، قد غيّبها الموت مساء أول من أمس الاثنين 3 أكتوبر 2024، إثر معاناة مع مرض مفاجئ ألمَّ بها منذ أسبوع، ولم يمهلها طويلاً ليسبق تنفيذ توجيهات أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد لصحة المنطقة بسرعة عرض تفاصيل حالتها الصحية، وتحديد مكان علاجها وتقديم الخدمة الطبية اللازمة لها.
في البداية، كشف مواطن (فضل عدم الكشف عن اسمه)، عن وجود مناطق تكثر فيها العين بشكل كبير ــ على حد قوله، مستشهدا على ذلك بقصص أبرزها: مرور رجل على ظهر حماره، ما أثار حفيظة اثنين من المعروفين بالعين حتى دخلا في تحد للنيل من الرجل، فتمكن أحدهما من إسقاطه من على دابته، بينما تمكن الآخر بعد معاودة الرجل الصعود، من إسقاط الدابة والرجل، وأيضا دخول أحدهما بسيارته الجديدة إلى مناطق تشتهر بالعين، فلما خرج إذ بسيارته في حال يرثى لها.
وهنا أكد، عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي الحكمي أن وفاة الشاعرة مستورة ربما بعين صادفت الأجل، قائلا: «العين أحيانا أحد أسباب الموت»، مبيناً أن الإنسان يمكن أن يعرف في نفسه أنه عيان ـ أي يصيب غيره بالعين، مشيرا إلى أن ذلك يتضح من خلال التجربة والتكرار، مضيفا: أن الإنسان لو أعجب بشيء ثم أصابه، وتكرر الأمر معه مرات عدة، وفي مواضع مختلفة، فيمكن أن يكون عيانا، محذرا في الوقت ذاته من خطورة العين، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما بال أحدكم يأتي أخاه فيسلم عليه ثم يجيء بعد ذلك فيقتله».
من جهته، أكد عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم الدكتور خالد المصلح صعوبة الجزم والإثبات بإصابة الفقيدة بالعين، ويضيف: «لا يمكن في الوقت ذاته ادعاء العصمة لأي شخص من الإصابة بهذا الداء»، أما بخصوص وفاتها فإن الأعمار بيد الله.
إلى ذلك، نوه الراقي الشرعي عمر العاطفي، بأن مستورة الأحمدي مصابة بعين قاتلة، مستشهدا بأن الإصابة في القلب نوع من العين تقتل أحيانا، مشيراً إلى أن العين يمكن أن تسبق القضاء، مستغربا تباطؤ أهلها عن رقيتها سريعا حال مكوثها في المستشفى، لافتا إلى أن الطب الحديث يعجز عن العلاج في مثل هذه الحالات، خصوصا المشكوك في تعيينها، مستغربا ممن يلجأ مباشرة إلى الطب الحديث، ولا يفكر في الرقية الشرعية حتى تضيق السبل به، وطالب بوجود رقاة في المستشفيات، يعملون ليل نهار مدى 24 ساعة، موضحاً أن القرآن ليس كما يعتقد البعض للتعبد فقط، بل هو راحة وطمأنينة وأن من هجرانه كما ذكر ابن القيم عدم الاستشفاء به.
وذكر العاطفي بأن كل ذي نعمة محسود، مفيدا بأن مستورة يشار إليها بالبنان، وبالتالي يمكن إصابتها بالحسد والعين.
وتابع: «لو عدنا إلى الخلف قليلا، وعرضت هذه المرأة على الرقيا، لربما كانت في حال أفضل بعد مشيئة الله، ذاكرا أن القرآن ليس عادة يقرأ لأجل الحسنات، بل هو سكن، رحمة، ورفعة»، مشيراً إلى مجاهرة بعض «العيّان» لمن أرادوا إصابته بالقول: «هل تريد أن أصيبك أم أصيب الجوال الذي في يدك؟» ثم يصيب الهدف مباشرة، لافتا إلى أن البعض ينفرون ممن اشتهر بالعين، ويحذرون من مصاحبته.
وبين أن الجان يدخلون إلى المعيون، ومن هنا يمكن أن يقتلوا تنفيذا لما في نفس العائن، إلا أن هذه العين إن خلت من إرادة القتل، وكانت للإعجاب، فلا تؤثر كثيرا، وإنما تسبب ضيقا أو ورما، مستشهدا على ذلك بقصة الرسول صلى الله عليه وسلم بعدما غضب من أحد الصحابة ثم قال: «أيعمد أحدكم أن يقتل أخاه».
مؤكدا بأن من أصاب مستورة حتما أصاب غيرها، مناديا إياه بالتقوى وأن يبارك على ما يعجبه، أي أن يقول تبارك الله، وألا يحسد الناس على ما وهبوا، ولا يزدري نعم الله عليه، كما لا ينظر إلى الناس بعين حارة.
ووافق الراقي الشرعي إبراهيم الردة، فيما ذهب إليه زميله العاطفي، وقال: إذا أعجب شخص ما بشيء فأصابه، فيمكن أن يكون عيانا، نافياً معرفته للحال الذي آلت إليه مستورة، مستطرداً بالقول: «أعلم فقط أن العين حق، وهي تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر»، مطالباً كل من يعجب بشيء أن يذكر الله، مبيناً وجود أناس بإمكانهم إصابة من يريدون، كقولهم هل أصيبك أم أصيب ما في يدك، لكنه أفصح أنهم قلة، ولا يمثلون نسبة في المجتمع، وخلص إلى أن المقصر في التعلق بالله ومداومته على الأذكار، يمكن أن يصاب بالعين سريعا.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
"لم نفهم قصدك يا مستورة، ظنناها كتابة وجدانية، آه ما أكبر الصدمة سامحينا.. يا مستورة، لم نفهم قصدك ولم نعرف معاناتك، رحمك الله سبحانه وتعالى وغفر لك وتقبلك بعطفه ولطفه وأسكنك جناته.. الله يرحمك.
يا صعبها يا خوي لا قلت اعزيك
ودي كلام يريّحك ما هياني
حار الكلام وعاجزة حيلتي فيك
معقول راحت مننا في ثواني
العلم فاجع والمعاني مداريك
في موتها كل الحروف تعصاني
غاض القصيد وظل دمعي يبكيّك
يرحمك يا بنت الأمل والأماني
كم ازهرن قلوب من غيمة ايديك
وكم ساق حرفك في نفوس ومحاني
واحييتِ بشعرك نفوس المهاليك
في جنة الفردوس لك في مغاني
ملايكتها طايفة من حواليك
عزاي يا مستورة الكل فاني
والا العزا يصعب على نفس ناعيك
الله يكفينا العين وشر الحسد
وستظل أحرفها راسخة تحيَ ذكرآها ..
.~.
وشكرا
اللهم أرنا عجائب قدرتك في بشار ..~
وألهم آل سوريا الصبر وأنصرهم ..}
أسأل ماشئت
http://www.formspring.me/mooon84