سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
( ألا مشمر للجنة فإن الجنة لا خطر لها ، هي ورب الكعبة نور يتلألأُ ،
وريحانة تهتز ، وقصر مشيد ، ونهر مطرد ، وثمرة نضيجة ،
وزوجة حسناء جميلة ، وحلل كثيرة في مقامٍ أبداً ، في دارٍ سليمةٍ ،
وفاكهةٍ وخضرةٍ وحبرة ونعمةٍ ، في محلة عاليةٍ بهية )
[ رواه ابن أبي الدنيا . والبزاز . وابن حبان في صحيحه . و البيهقي . وابن ماجه ]
مفتاح الجنة
الجنة مفتاحها لا إله الا الله محمد رسول الله والأعمال الصالحة هي أسنان
المفتاح التي بها يعمل
وأول من يدخلها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن يشفع للمؤمنين
بدخولها ..
في هذه الحياة الدنيا نرى قصوراً تدهش ناظريها بجمالها وزخرفها
مع أنها من صنع البشر لبعضهم البعض فهل لك أن تتخيل القصور
التي أعدها الله عز وجل كرامه لأوليائه وأثنى عليها في محكم كتابه
وحكم عليها بالخلود في مستقر كرامته التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن
سمعت ولا خطرعلى قلب البشر..
1- الجنة ..
2- دار السلام ..
3- دار الخلد ..
4- دار المقامة ..
5- جنة المأوى ..
6- جنات عدن ..
7- دار الحيوان ..
8- الفردوس ..
9- جنات النعيم ..
10- المقام الأمين ..
11- مقعد الصدق ..
12- قدم صدق ..
" وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا
وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ "
(سورة الزمر 73)
للجنة ثمانية أبواب ..
إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
( في الجنة ثمانية أبواب باب منها يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون )
[ صحيح البخاري ( 4/111) في الصوم . ومسلم (1152) في الصيام ]
أسماء أبواب الجنة الثمانية :
1-الجهاد : خاص بأهل الجهاد في سبيل الله .
2-التوبة : خاص بالتائبين .
3- الصلاة : خاص بأهل الصلاة .
4- الريان : خاص بأهل الصيام .
5- الصدقة : خاص بأهل الصدقات .
6- الوالد : خاص للذين يبرون والديهم .
7-الفرح : خاص للذين يدخلون السرور والفرح على الأطفال .
8- الضحي : خاص للذين يصلون الضحى .
سعة أبوابها :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو هجر ومكة )
وفي لفظ ( لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى )
[ صحيح البخاري ( 8/ 395) في التفسير . ومسلم (194) في الإيمان ]
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( باب أمتي الذي يدخلون منه الجنة عرضُ مسيرةِ الراكب ثلاثاً
ثم إنهم ليضغطون عليه حتى تكاد مناكبُهم تزولُ )
[ رواه الترمذي (2548) . و رواه البيهقي في البعث والنشور(237) ]
المسافة ما بين الباب والباب :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاماً )
[ رواه عبد الله والطبري ]
والجنة درجات أعلاها الفردوس الأعلى وهو تحت
عرش الرحمن جل وعلاومنه تخرج
أنهار الجنة الأربعة الرئيسية
( نهر اللبن – نهر العسل – نهرالخمر – نهر الماء )
وأعلى مقام في الفردوس الأعلى هو مـقام الوسيلة وهومقام سيدنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ومن سأل الله له الوسيلة حلت له شفاعته صلى الله عليه
وسـلم يوم القيامة ..
ثم غرف أهل عليين وهي قصور متعددةالأدوار
من الدر والجوهر تجري من تحتها
الأنهار يتراءون لأهل الجنة كما يرى الناس
الكواكب والنجوم في السماوات
العلا ..
وهى منزلة الأنبياء والشهداء والصابرين من أهل البلاء
والأسقام والمتحابين
في الله..
وفي الجنة غرف من الجواهر الشفافة يرى ظاهرها من باطنها وهي لمن أطاب
الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام ..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( إن الجنة مائةُ درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض)
[ صحيح البخاري (6/11) في الجهاد]
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرفة في الجنة كما ترون الكوكب في أفق السماء)
[ صحيح البخاري (11/416) في الرقاق .
ومسلم (2830) في الجنة وصفة نعيمها وأهلها ]
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة
وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة)
[ صحيح البخاري (13/377) في التوحيد .
والترمذي (3506) في الدعوات . وأحمد في المسند(2/404)]
تربة الجنة وطينتها وحصبائها وبنائها :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( لبنة ذهب ولبنة فضة ، وملاطها المسك ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ،
وترابها الزعفران ، من يدخلها ينعم لا يبأس ، ويخلد لا يموت ، لا تبلى ثيابه ،
ولا يفنى شبابه .
[ رواه أحمد في المسند (2/305) ]
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك )
[ صحيح البخاري (6/374) في الأنبياء . ومسلم (163) في الإيمان ]
خيام وسرر أهل الجنة :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( في الجنة خيمةٌ من لؤلؤة
مجوفة عرضها ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين ،
يطوف عليهم المؤمن )
[ صحيح البخاري (6/318) في بدء الخلق . ومسلم (2838) ]
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن في الجنة غرفاً من
أصناف الجوهر كله يرى ظاهرُها من باطنها وباطنها من ظاهرها
فيها من النعم واللذات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت )
[ رواه البيهقي (253) . و أبو نعيم في الحلية (2/356) ]
جميعها سيقانها من الذهب وأوراقها من الزمرد الأخضر والجوهر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب)
[ رواه الترمذي (2525) في صفة الجنة ]
وقد ذكر منها :
شجرة طوبى :
قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تشبه شجرة الجوز
وهي بالغة العظم في حجمها وتتفتق ثمارها عن ثياب
أهل الجنةفي كل ثمرة سبعين ثوبا
ألوانا ألوان من السندس والإستبرق لم ير مثلها أهل الدنيا
ينال منها المؤمن ما يشاء وعندها يجتمع أهل الجنة
فيتذكرون لهو الدنيا فيبعث الله
ريحا من الجنة تحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا ..
قال رجل : يا رسول الله ما طوبى ؟ قال : ( شجرة في الجنة مسيرة مائة
سنة ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها)
[ رواة أحمد (3/71) ]
سدرة المنتهى :
وهى شجرة عظيمة تحت عرش الرحمن ويخرج من أصلها أربعة
أنهار ويغشاها نور الله والعديد من الملائكةوهى مقام
سيدناإبراهيم عليه السلام ومعه أطفال
المؤمنين الذين ماتوا وهم صغار يرعاهم كأب لهم جميعا وأوراقها
تحمل علم الخلائق وما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى وفي الجنة
أشجار من جميع ألوان الفواكه المعروفة في الدنيا ليس
منها إلا الأسماء أما الجوهرفهو ما لا
يعلمه إلا الله ..
قال الله تعالى " وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ
تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا
هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ
مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "
(سورة البقرة 25)
وقد ذكر من ثمار الجنة :
التين- العنب – الرمان – الطلح – البلح- السدر
وجميع ما خلق الله تبارك وتعالى لأهل الدنيا من ثمار ..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها )
[ صحيح البخاري ( 11/415) في الرقاق .
ومسلم (2827) في الجنة وصفة نعيمها وأهلها ]
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
( إن الرجل إذا نزع ثمرة ً من الجنة عادت مكانها أخرى)
[ رواه الطبري . والبزاز ]
للجنة أنهار وعيون تنبع كلها من الأنهار الأربعة الخارجة من الفردوس
الأعلى وقد ورد ذكر أسماء بعضها في القرآن الكريم والأحاديث الشريفةمنها :
نهر الكوثر:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهرٍ حافتاه قباب اللؤلؤ
المجوف فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاك ربك ،
قال : فضرب الملك بيده فإذا طينه مسك أذفر )
[ صحيح البخاري (6/464) في الرقاق ]
وهو نهر أُعطى لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة
ويشرب منه المسلمون في الموقف يوم القيامة شربة لا يظمأون
من بعدها أبدا بحمد الله وقد سميت إحدى
سور القرآن بإسمه ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم
بأن حافتاه من قباب اللؤلؤ المجوف وترابه المسك وحصباؤه
اللؤلؤ وماؤه أشد بياضامن الثلج
وأحلى من السكر وآنيته من الذهب والفضة ..
نهر البيدخ :
وهونهر يغمس فيه الشهداء فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر
وقد ذهب عنهم ما وجدوه من أذى الدنيا ..
نهر بارق :
وهو نـهرعلى بـاب الجــنة يجـلس عنـده الشـهداء فيأتـيهم
رزقـهم من الجـنة بكرة وعشيا ..
عين تسنيم :
وهىأشرف شراب أهل الجنة وهو من الرحيق المختوم
ويشربه المقربون صرفا ويمزج بالمسك لأهل اليمين..
عين سلسبيل :
وهي شراب أهل اليمين ويمزج لهم بالزنجبيل ..
عين مزاجها الكافور :
وهى شراب الأبرار ..
وجميعهاأشٌربة لا تُسكر ولا تُصدع ولا تُذهب العقل
بل تملأ شاربيها سرورا ونشوة لا يعرفها أهل الدنيا يطوف عليهم
بها ولدان مخلدون كأنهم لؤلؤا منثورا
بكؤوس من ذهب وقوارير من فضة
:/ عن انس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( رفعت لي سدرة المنتهى في السماء السابعة ، نبقها مثل قلال هجر ،
وورقها مثل آذان الفيلة يخرج من ساقها نهران ظاهران ، ونهران باطنان ،
فقلت : يا جبريل ما هذا ؟ قال : أما النهران الباطنان ففي الجنة ،
وأما الظاهران فالنيل والفرات )
[ صحيح البخاري ( 6/303) في بدء الخلق ]
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن في الجنة بحر الماء وبحر العسل
وبحر اللبن وبحر الخمر ثم تشقق الأنهار بعدُ)
[ رواه الترمذي (2571) في صفة الجنة ]
فرش أهل الجنة :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله [ وفرش مرفوعة ] قال
( ما بين الفراشين كما بين السماء والأرض )
[رواة أحمد في المسند (3/75) والترمذي في صفة الجنة (2540)
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ارتفاعها كما بين السماء والأرض
ومسيرة ما بينهما خمسمائة‘ عام )
[ رواه الترمذي (2540) ]
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لو أن رجلاً من أهل الجنة اطّلع فبدا سواره لطمس ضوء
الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم )
[ رواه الترمذي في صفة الجنة (2538) . و أبو نعيم في صفة الجنة (266) ]
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذكر حلي أهل الجنة : ( مسورون بالذهب و الفضة
مكللون بالدر عليهم أكاليل من در و ياقوت متواصلة وعليهم تاج كتاج الملوك شباب مرد
مكحلون )
[ ذكره ابن كثير في النهاية (2/442) . وأبو نعيم في وصف الجنة (267)]
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء )
[ رواه مسلم في الطهارة ( 250) ]
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل
أن يتحول ثم تأتيه امرأه فتضرِبُ على منكبه فينظر وجهه في خدها
أصفى من المرأة ، وإن أدنى لؤلؤةٍ عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب ،
فتسلم عليه فيرد السلام ويسألها : من أنت ؟ فتقول : أنا المزيد ،
وإنه ليكون عليها سبعون ثوباً أدناها مثل شقائق النعمان من طوبى ،
فينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك ، وإن عليها التيجان ،
وإن أدنى لؤلؤةٍ عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب )
[ رواه أحمد في المسند (3/75) . وحرملة في النهاية (2/445) ]
طعام وشراب أهل الجنة :
قال تعالى " وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما"
وطعام أهل الجنة من اللحم والطير والفواكه وكل ما اشتهت أنفسهم
" لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ"
سورة الزمر : 34
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( يأكل أهل الجنة ويشربون ولا يمتخطون ولا
يتغوطون ولا يبولون ، طعامهم ذلك جشاء كريح المسك ، يلهمون التسبيح
والتكبير كما تلهمون النفس )
[ رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2835) ]
عن عبدالله بن عمر في قوله تعالى " يُطاف عليهم بصحافٍ من ذهب وأكوابٍ "
[ الزخرف/71/ ]
قال يطاف عليهم بسبعين صحفة من ذهب كل صحفةٍ منها فيها لون ليس في الأخرى .
[ رواه البيهقي في البعث والنشور (321) ]
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنك لتنظرُ إلى الطير في الجنة فتشتهيه
فيخر بين يديك مشوياً)
[ رواه البزاز . والبيهقي في البعث والنشور(318) .
وأبو يعلى كما المطالب العالية (6/155) ]