لأول مرة خلال 44 عاماً، اتخذ البطريق الصغير الطريق الخطأ في رحلته بالمياه الشديدة البرودة، لينتهي على بعد 4 آلاف ميل من موطنه بالقطب الجنوبي، ويظهر على شاطئ "بيكا بيكا" في نيوزيلندا.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: إن الأسترالية كرستين ويلتون، هي الشاهد على هذه الرحلة المدهشة، حينما كانت تسير على الشاطئ مع كلبها، لتفاجأ بالطائر، يخرج أمامها من الماء.
وتقول السيدة كريستين: "لقد وقف الطائر يتطلّع حوله مذهولاً، ينظر في جميع الاتجاهات، كأنما يحاول إدراك ما حدث".
ويعتقد المتخصّصون في حماية البيئة أن الطائر الصغير قام برحلة مذهلة ونادرة لمثل عمره الذي يُقدّر بحوالي 10 أشهر، وقد فسّر البعض رحلة الطائر بأنها كانت بحثاً عن الطعام.
بينما يرى خبراء أن البطريق ربما كان يستريح على قطعة من الجليد، جرفته مسافة كبيرة إلى الشمال من رحلته، قبل أن يستكمل رحلته، ويسبح البطريق بسرعة تصل إلى 15 ميلاً في الساعة، وقدّر الخبراء أن رحلة الطائر استغرقت حوالي شهر.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وتقول الصحيفة: إن طائر البطريق اكتشف خلال رحلة الكابتن جيمس كوك في القرن الـ 19، ويضمّ القطب الجنوبي ما يزيد عن عشرين مستعمرة للبطريق، تتراوح المستعمرة الواحدة ما بين مئتي زوج من الطيور إلى أكثر من 50 ألفاً.
والبطريق هو الطائر الوحيد القادر على التكاثر بوضع البيض في درجة حرارة تقل عن 50 درجة مئوية تحت الصفر.
ويقول كولن مسكلي من متحف نيوزيلندا: "إن لم يعد هذا الطائر إلى القطب الجنوبي، فربما لن يعيش، إنه يأكل الرمال معتقداً أنها ثلج سوف يذوب بداخله، وطالب بمنحه مكاناً حتى لا يعضّ أحداً إن شعر بالخطر".