سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
البيان ـ محمد صلاح:
بناءً على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء بتوفير متطلبات وحدة غسيل الكلى بمستشفى عبيد الله ودار المسنين في شعم برأس الخيمة واستجابة لما كتبته الزميلة فضيلة المعيني في عمودها اليومي «كل صباح» بـ «البيان» قامت لجنة من الهلال الأحمر أمس بزيارة مستشفى عبيد الله وتفقد قسم الغسيل الكلوي والأجهزة التي يحتويها القسم وعددها 16 جهازاً تم شراؤها بالجهود الذاتية وتبرعات المحسنين على مدى فترات طويلة منها جهاز تم شراؤه في عام 1995.
وكان القسم يعمل بتسعة أجهزة فقط حينما كان في مستشفى سيف بن غباش القديم وبعد إنشاء وتسلم مستشفى عبيد الله الجديد في العام 2024 تم نقل القسم إليه وزيادة الأجهزة في العام 2024 إلى 16 جهازاً. وتبين للجنة أن هذه الأجهزة كلها تعدت العمر الافتراضي بعشرة آلاف ساعة عمل لكل جهاز، حيث سجل بعض هذه الأجهزة 40 ألف ساعة عمل من 30 ألف ساعة هي المعدل المسموح به كحد أقصى للعمل لهذه الأجهزة وبعض الأجهزة سجل ساعات عمل أكثر من ذلك.
إضافة إلى أنها أجهزة قديمة وتفتقد إلى التكنولوجيا، ولم تشر التقارير الفنية التي يعدها الفنيون المختصون عن هذه الأجهزة بالمستشفى إلى ضرورة استبدالها، اعتماداً على أن هذه الأجهزة مكلفة وهي كلها تبرعات وهبات من فاعلي الخير.
ويخدم هذا القسم 88 مريضاً بالفشل الكلوي منهم 56 رجلاً و32 امرأة بينهم 54 مواطناً و34 وافداً، إضافة إلى حالات الطوارئ التي يتم استقبالها وتحتاج إلى عملية غسيل فورية مما يؤدي إلى تأخير أحد المرضى الدائمين وإدخال الحالة الطارئة لعدم توفر أجهزة إضافية خاصة مع تزايد العدد، ويعمل القسم بنظام الفترات الثلاث الصباحية وفترة الظهر والفترة المسائية، ويحتاج كل مريض إلى ثلاث ساعات كاملة تحت الجهاز.
لجنة الهلال الأحمر قامت بتسجيل جميع هذه الملاحظات وعقب ذلك دعا الدكتور علي بن شكر مدير عام وزارة الصحة كلاً من الزميلة فضيلة المعيني وعبدالله بالحن عضو المجلس الوطني وعبدالله الشاهين مدير المنطقة الطبية برأس الخيمة والدكتور جاسم كليب مدير مستشفى عبيد الله والإعلاميين إلى إحدى القاعات بالمستشفى في حضور لجنة الهلال الأحمر، ودار الحوار حول النواقص في المستشفى وشكوى المواطنة أم صالح التي بادرت إدارة المستشفى إلى نفيها جملة وتفصيلاً.
عدم التنصل من المسؤولية
وطالبت الزميلة فضيلة المعيني بعدم التنصل من مسؤولية القصور في المستشفى وأصرت على وجود هذه النواقص بدليل ما سجلته لجنة الهلال عن العمر الافتراضي للأجهزة، وكان عبدالله بالحن عضو المجلس الوطني طرفاً محايداً وأكد أهمية توضيح النواقص، ومع إصرار مدير المستشفى على أن الأجهزة لم تتوقف عن العمل أكثر من ساعتين وأن الحالة التي أوردتها المعيني كانت لظروف طارئة ناتجة عن إدخال مريض لوحدة غسيل الكلى عن طريق الطوارئ مما أدى إلى تأخير موعد الغسيل بالنسبة لأخ أم صالح الذي حصل على العلاج بعد ساعتي انتظار فقط، وذكر أن المواطنة أنكرت بنفسها ما كتبته المعيني التي بالغت في الوصف.
وتدخلت الزميلة فضيلة قائلة: سأكون أكثر سعادة لو كانت هذه الاستماتة وهذا الدفاع من أجل مصلحة المواطنين والسعي إلى تقديم خدمات أفضل لأهالي رأس الخيمة لا من أجل تحسين الصورة وتلميع الكرسي، وأكدت أن الحالة التي تحدثت عنها هي لشاب يتلقى العلاج منذ سنوات في المستشفى وجاء أكثر من مرة ولم يتم إجراء عملية الغسيل له إلا بعد خمسة أيام.
وذكر الدكتور علي بن شكر أنه مستعد لتشكيل لجنة للتحقيق وخاطب الزميلة فضيلة هل لو أثبتت اللجنة عكس ما ذكرتيه وتبين صدق المسؤولين ستنشرين التصحيح في «كل صباح»، فردت الزميلة وقالت قبلت التحدي وأعد بذلك شرط أن تكون الشفافية عنوان عمل اللجنة وتضمن لي مصداقيتها، وبعد تفقد بعض أقسام المستشفى كانت المفاجأة في الاستقبال حيث حضرت المواطنة «أم صالح» التي كانت تحدثت إلى الزميلة فضيلة ونقلت إليها شكوى تأخر أخيها عن الغسيل لمدة خمسة أيام، وتكلمت مع الدكتور علي بن شكر وعبدالله الشاهين في وجود اللجنة والإعلاميين بمنتهى الشجاعة والصراحة وأقسمت بالله أمام الجميع أن أخاها منذ يوم الخميس لم يغسل حيث جاءت واخبروها أن الأجهزة بها أعطال.
وذكرت أنه لا يوجد طبيب متخصص للكلى في المستشفى وكذلك قدم الأجهزة وعدم عملها بكفاءة وملاءمتها مع أعداد المرضى وان عدد الممرضات أقل من المعدل المطلوب، وقالت ان ما أوردته فضيلة المعيني صحيح ولم يحدث أن تنصلت من الكلام المنشور والمنسوب لي، وعلى الفور قرر مدير عام الوزارة الإعلان عن تشكيل لجنة لدراسة الموضوع فوراً ولجنة أخرى لدراسة حالة الأجهزة وعمرها الافتراضي.
مبان آيلة للسقوط
وفي شعم زارت لجنة الهلال الأحمر دار المسنين ومستشفى شعم، وتبين للجنة أن المبنى غير صالح ليكون مستشفى.
وقال سلطان القاضي مدير دار رعاية المسنين أن هذا المستشفى يحتاج لعملية إحلال بعد أن أصبح بهذا الوضع السيئ، فالمباني أصبحت آيلة للسقوط لأنها قديمة كما أن المستشفى لا يوجد به سوى أربعة أطباء فقط وليس به قسم للنساء والتوليد، وذكر أن المسافة كبيرة بين المنطقة ومستشفى صقر لنقل حالات الولادة إليها، وفي بعض المرات ولدت بعض النساء على الطريق وهي في طريقها لمستشفى صقر.
كما أن هذه المنطقة حيوية، حيث يخدم هذا المستشفى من الجير إلى شعم بالإضافة إلى المناطق الحدودية مع سلطنة عمان على الجهتين وأثناء الحوادث تزداد المعاناة ويتم تحويل المرضى إلى دار المسنين لعدم وجود أسرة كافية.
وقال أحمد المهبوبي مدير مستشفى شعم أن هذا المستشفى تم بناؤه في العام 1975وهو مستشفى صغير لا يفي بحاجة العدد الكبير من السكان في المنطقة الذين يتطلعون إلى مستشفى حديث ومتطور ومتكامل لرفع المعاناة عن المرضى وكبار السن.
وقال إن ميزانية دار الرعاية دخلت الإنعاش لتوقف تبرعات بعض أهل الخير ونعاني من دفع رواتب الموظفين منذ يونيو الماضي مما اضطر الدار للاستغناء عن خدمات 13 من العاملين فيها نتيجة لعدم وجود أي مبالغ مالية لدفع هذه الرواتب، وتدخل عبد الله الشاهين قائلا إن الوزارة قامت بتعيين هؤلاء الموظفين الذين تم الاستغناء عنهم وسيتم صرف رواتبهم بداية من الشهر المقبل.
وتدخل الدكتور علي بن شكر قائلاً إن الدار تقرر إحلاله ونقل النزلاء إلى دار المسنين الجديدة في مستشفى عبيد الله الذي يتم تجهيزه للعمل بداية من شهر أكتوبر المقبل، حيث يجري توريد 160 سريراً للمبنى إضافة إلى الأجهزة والمعدات الأخرى بالدار.
وأشار إلى الحاجة لبناء دار رعاية حديثة تكون منفصلة عن المستشفيات وبالمواصفات المتعارف عليها مثل وجود حديقة وناد وغيرها من الخدمات.
وذكرت عائشة بشر مسؤولة في دار رعاية المسنين أن عدد النزلاء بالدار 20 رجلاً و15 امرأة وخمسة معاقين و3 بنات أي بمجموع 43 نزيلا.
وكانت السيدات أكثر جرأة في طرح المشكلات والنواقص في دار رعاية المسنين وطالبن أكثر من مرة المسؤولين الرجال بمنحهن الفرصة للتحدث، خلال الجولة، حيث وجهت مريم الشحي إلى ضرورة الاهتمام بالنواقص بالدار والابتعاد عن الدبلوماسية في الكلام لأن المواطن هو الذي يدفع الثمن وتوجهت إلى الدكتور علي بن شكر ومدير طبية رأس الخيمة ومديري المستشفيات المتواجدين في الجولة بالقول: دعونا نتكلم نحن من يعاني من وضع المستشفيات والقصور في الخدمات.
ولاحظت لجنة الهلال الأحمر نقصا حادا في جميع الأجهزة بالدار حيث لا يوجد جهاز لقياس الضغط إضافة إلى الحاجة لاستبدال جهاز تخطيط القلب القديم والكراسي المتحركة وأسرة خاصة وأجهزة إنعاش القلب ولاحظت اللجنة انتهاء صلاحية معظم الأجهزة المتواجدة بالمستشفى.
مركز متكامل للغسيل الكلوي
وقال الدكتور علي بن شكر في نهاية زيارة اللجنة إن إمارة رأس الخيمة في حاجة إلى مركز متكامل لغسيل الكلى نظرا للزيادة في أعداد المرضى، وتوجه بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الأحمر على استجابته لما نشر في جريدة «البيان»، وأشار إلى أن هناك لجاناً كثيرة مشكلة من قبل الوزارة لدراسة كافة الاحتياجات والأولويات.
وذكر ان الوزارة وفرت لمستشفيات رأس الخيمة خلال الفترة الماضية 720 سريرا كهربائيا و76 سرير عناية مركزة وتم أيضا شراء 65 سرير عناية أطفال خدج و12 سريرا لنقل الأطفال الخدج في أعمار معينة وهو جهاز «الانكبيتر».
إضافة إلى ثلاثة أجهزة للأشعة المقطعية والعديد من المعدات، وذكر ان هناك مشاريع في طور المناقصة وهي توسعة مستشفى صقر برأس الخيمة وإنشاء عناية مركزة بها بسعة 20 سريرا وكذلك استحداث مركز علاج طبيعي ووحدة طوارئ في عيادة الجزيرة الحمراء، ومشروع توسعة الحوادث وعلاج الثلاسيميا، إضافة إلى بدء العمل في مستشفى خليفة التخصصي برأس الخيمة والذي تبلغ تكاليفه 600 مليون درهم.
توضيح..
لجنة الهلال: لسنا جهة مساءلة
اضطر أعضاء اللجنة التي أمر سمو الشيخ حمدان بن زايد بتشكيلها والتي وصلت الإمارة مساء الخميس وتواجدوا في المستشفى منذ الصباح الباكر للتنويه أكثر من مرة أنهم ليسوا جهة مساءلة أو محاسبة هم فقط لديهم أوامر بحصر الاحتياجات في قسم الكلى ودار رعاية المسنين ولا علاقة لهم بإنجازات الوزارة ولا مشاريعها.
شفافية
مطالبة بعدم إخفاء الحقائق
طالبت مريم عبد الله سعيد الشحي رئيسة مفوضية مرشدات رأس الخيمة ومتطوعة في دار المسنين بشعم، المسؤولين في كل الجهات الحكومية والمحلية عدم إخفاء الحقائق والواقع الموجود لديهم وتزيينه، ومراعاة مصلحة المواطن بالدرجة الأولى وتخطي العقبات الروتينية التي تؤخر وصول الخدمات خاصة في المجال الصحي، الذي يتعلق بأرواح مواطنين نتطلع لزيادتهم بالفرد وليس نقصانهم بالعشرات.
التعديل الأخير تم بواسطة بو ناصر ; 30 – 8 – 2024 الساعة 03:33 PM
أولا..
أشكر الكلمة الصادقة التي قامت بها الزميلة فضيلة المعيني قبل أيام والتي لاقت استجابة صادقة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر ، والذي لا يألو جهداً في سبيل دعم وسد الحاجة.
ثانيا..
أتساءل لماذا توجه لإعلامنا المحلي عبارات تؤكد أنه إعلام يبالغ في ذكر الحقائق..!!
إعلامنا المحلي وللأسف دائماً مغيب وإذا تحدثنا عن حقيقة "ما" يقال بأن هناك مقصداً من هذا الطرح وأن وأن وأن..
بالأمس تواصلت مع الأخت عائشة بشر جزاها الله ألف خير على جهودها في الإشراف على دار المسنين وذكرت النواقص التي يعانيها الدار في نشرة علوم الدار على قناة أبوظبي وكم هي كثيرة النواقص التي ذكرتها ، ولكن بقي السؤال الهام "لماذا جاء التحرك متأخراً
ثالثا..
الخدمات الصحية في رأس الخيمة تشهد تطوراً كبيراً ولا ننكر ذلك الأمر ، ولكن تبقى المشكلة في الكوادر الطبية التي تحتاج لطوير قدراتها للتوافق مع الكفاءات الطبية الموجودة في باقي الإمارات..
رابعا..
ذكر الزميل الصحفي أن المرأة كانت أجرأ من الرجل في طرح المعاناة ولكن لماذا هل لأننا لم نتعلم التعاطي مع همومنا وأمورنا بشكل صحيح!!
بالتوفيق لإعلامنا المحلي في طرح هموم وطنه ومواطنيه..
هموم المواطن … ومشكلاته .. بعد ان تنصل الكثير من المسئولين من مسؤولياتهم الاساسيه
وهي المواطن اولا
إن شاء الله تتطور الكوادر الطبية في الدولة بشكل عام وفي رأس الخيمة بشكل خاص
[CENTER][IMG]http://uaewomen.net/upload/uploads/images/uaewomen-f6329687dd.gif[/IMG][/CENTER]
[CENTER][SIZE=3][COLOR=blue]إن كان لي خوف فهو من الله [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=3][COLOR=green]إن كان لي حنان فهو لأهلــــــــي xx وإن كان لي عشق فهو للأهــلي [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=3][COLOR=red]وإن كان لي ود فهــو لواحـــــــد xx وإن كان لي حب فهو لوحـــــدة[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=3][COLOR=darkred]وإن كانت معزة فهي لبعض الناس xx وإن كانت لي صداقة فهي للكل [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=3][COLOR=purple]وإن كان لي كره فهو لليهـــــــود xx وإن كان لي حذر فهو من إبليس[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][COLOR=darkorange]ادخل الرابط واربح مليون .. ماشي مستحيل مع بعض الجهد والوقت[/COLOR][/CENTER]
[CENTER] [/CENTER]
[CENTER] [URL]http://www.geocities.com/ghazi_143[/URL][/CENTER]