المصدر: جريدة القبس الكويتية
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=629297&searchText=طط³ظ† البلوشي&date=24082010
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pages/2010/08/15/30_page.pdf
أحبببت ان انقل لكم هذا اللقاء الصحفي مع أحد شيبان مدينة رأس الخيمة وهو لقاء مع حسن البلوشي ويتحدث فيه عن رأس الخيمة في السابق وعن طريقة عيش اهلها.
Uploaded with ImageShack.us
رأس الخيمة موطن الغليون وكل بيوتها متاحف
حسن البلوشي: بالإشارات التحذيرية انتصرنا على الاستعمار
رأس الخيمة – جاسم عباس
بعدما سطع نجم إمارة دبي كمركز تجاري ومالي وسياحي بارز في منطقة الخليج انعكس تأثيره بعض الضبابية الإعلامية على بقية إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة، لذا وللانصاف الإعلامي قمنا بزيارة لدولة الإمارات، والقينا الضوء على إمارات: أبوظبي، رأس الخيمة، الشارقة، عجمان، أم القيوين والفجيرة من دون ان ننسى طبعاً مدينة العين.
تاريخ وتراث وبصمات صامتة ناطقة تروي قصة القلاع والأسوار والكفاح، فرأس الخيمة عراقة الأعراف، وعندما تتجول فيها تشاهد عديدا من المعالم التاريخية شاخصة أمامك بالرغم من عبور مئات السنين. انها زيارتي الثانية لرأس الخيمة، ولكن حن لها قلبي، وصبت إليها نفسي، أرض لا تخلو من الضيوف وعابري السبيل، والكل يقول ان معطيات الحاضر وما نعيشه من الأمن ورغد العيش أفضل بكثير من الماضي والحياة البدائية.
التقينا حسن محمد البلوشي الذي ولد في رأس الخيمة سنة الحصار البريطاني الهندي، وأزمة المطار المائي عام 1930.
قال: من عادة أهل رأس الخيمة كانوا إذا تبين لديهم، وعرفوا ان الإنكليز في المنطقة، ومن قبلهم الهولنديون والأسبان والبرتغاليون، وعلى بعد 30 كيلو مترا في البحر، أول عمل احترازي يقومون به هو نقل أهل المدن الساحلية، خصوصا كبار السن والأطفال الى البواطن، والمناطق الداخلية، لكي لا يتعرضوا الى الأسر والخطر أثناء المواجهة مع أي عدوان أجنبي، وعندما يبدأ أي هجوم بحري على الإمارة يتم تلقي إشارة تحذيرية من جزيرة طنب، ويستقبلها الشواف المتمركز في قلعة أبو وشاق في منطقة دهان برأس الخيمة، وترسل الى قلاع أخرى والى الحصن «مقر الحاكم»، والى قلعة خزام، ومربعة جزيرة الحمرا، تصل هذه الإشارات والرسائل بأقل من نصف ساعة، فيتم إعلان حالة الطوارئ على امتداد سواحل الإمارات الى أبوظبي، ومن ثم الى قطر والبحرين والى رأس مسندم حتى جزيرة أم المرادم، هكذا كانت رأس الخيمة التي كانت تراقب من الخيمة على تلة مرتفعة، ومن قلاعها وحصونها، وهذا سر عجيب موجود على أرض رأس الخيمة.
Uploaded with ImageShack.us
رأس السياحة
قال البلوشي: كانت إمارتنا بوابة الخليج، وعاصمة الإمارات التاريخية، ورأس الخيمة احتلت موقع الصدارة في اللؤلؤ
وأسطورة «جلجامش» تثبت اننا أهل الغوص من جنوب الخليج العربي حتى شماله، وموقعنا الاستراتيجي جذب السياح ويربط الشرق والغرب منذ 356 ق.م، وتعتبر أيضا عاصمة الآثار والمتاحف، اذ فيها أكثر من عشرين متحفاً، رأس الخيمة بيوتها كلها متاحف، تجد في زوايا كل ديوانية قطعا أثرية فهي «جلفار» كل قطعة حجر تحتها كنز، وأما متحفها الرئيسي فهو الذي أمر الشيخ زايد طيب الله ثراه بإقامته.
قال البلوشي: فعلوم المتحف جذبت السياح، والتاريخ الذي نتكلم عنه يرجع الى ملايين من السنين حتى العصر الأوليجوسيني، ورأس الخيمة فيها نماذج من الأصداف والفخار ومسكوكات نقدية فضية ونحاسية، رأس الخيمة التراثية فيها الأسلحة الفضية التي تجذب العلماء والمهتمين، وحتى المتاحف الفردية التي تعود ملكيتها الى مواطنين من الإمارة وحصونها فلا تعد ولا تحصى فهي الثروة والشموخ. وأما حدائقها والمسطحات الخضراء فقد وفرت الجو المناسب، وفنادقها العريقة وملاعب الغولف جذبت السياح، ومنتجعات «عين خت» وأبراجها تسحر القادم، وأشجار النخيل التي تغطي مساحات واسعة برطبها وبلحها وأشجار التين والزيتون، والمياه المعدنية الكبريتية التي تصل حرارتها الى 42 درجة مئوية، سيّاحنا من الخليج العربي ومن الدولة نفسها ومن خارج الخليج.
وعندما تتجول فيها من عين خت الى الجير كلها نخيل، وهي من أفضل المصايف وأجملها، تتجول من حبحب والشاغي، والفحلين الى الحبل – الصالحية – الخران – الفليه – القصيدات – الجويس – العريبي – الحويبه – الغب – شمل تحت – شمل فوق – غيلان – ضايه – خور خوير – غليلة – شعم – الجير، مصيف أجمل من مصيف، وما زالت ممتلكات أهل الخليج العربي موجودة منهم: شيوخ الكويت، والبحرين، وقطر، وآل مكتوم.
Uploaded with ImageShack.us
«الغليون» زراعتنا
وتحدث البلوشي عن التبغ، وكما نسميه في الكويت «تتن»، وهي كلمة تركية «توتون»، تعني الدخان، عرف الغليون (تتن) عام 1492 من مقاطعة توباكو في المكسيك موطن التبغ الأول، حيث شاهدوا الهنود الحمر يستعملونها في طقوسهم الدينية ويدخنونها خلال النهار، والى جانب الحسنات توجد السيئات، وبعد مرور 500 عام وأكثر على التعرف على هذه النبتة واستعمالها بالسيجارة أو الغليون أو السيجار أو القدو (الأرجيلة)، وكل ما أقوله ان السيجارة أو الغليون نفسه هي المسؤولة الأولى عن كل المصائب التي يحدثها تدخين التبغ، وأقول ان هناك علاقة مباشرة بين التتن والوفاة.
يضيف أبو علي البلوشي: ما زلت أزرع التبغ لأن رأس الخيمة إمارة حارة تقريبا، وهو من فصيلة Nicotina (نيكوتينا). وبذور التبغ الخيمي صغيرة أزرعها في أرضي وتتني أوراقه فاتحة اللون، وأجففه تحت العريش وأنقله الى الهواء المجفف، ورائحة الأوراق زكية، والتتن عندنا في ولاية شناص العُمانية مشهور وله رواج معروف ومميز، وأرض رأس الخيمة تلعب دورا مهما فتزرع فيها النبتة ثانية وثالثة، وتقوم بتنظيف الأرض مرات عديدة لتحاشي الأمراض، نقوم بتجفيف أوراق التبع مدة طويلة في بيت خاص للتجفيف وحصادنا باليد.
وقال: رغم أني أنا أزرع، لكني أقول ان الغليون تسمم بطيء فهو إدمان وأمراض وآفات، ويكفي التبغ انه خطر على داء السكري والتقدم في السن والآفات الكلوية والسرطان، فهو خطر إنساني واجتماعي، ومع هذا فإن انتاجنا يزداد.
وفي رأس الخيمة 13 مزرعة لزراعة الغليون (التنباك) و70 عاملا، وفي وقت القطف أو الآفات الزراعية يصل عدد العمال الى 150 عاملا.
وقال: قمت بتصدير تنباك (غليون) الى الكويت عن طريق خور دبي، ولم أستطع نقله من رأس الخيمة، لأن الكمية كبيرة ولا يوجد محمل يستوعب هذه الكميات، وكنت أصدر كل شهر الى بلدكم الكويت، وفي إحدى الدفعات وعلى محمل بوشهري حجزت الكمية في ميناء بوشهر، وبعد تدخل الشيخ صقر بن محمد القاسمي تم الإفراج وتبين ان السفينة نفسها عليها مشكلة من قبل، وفي عام 1980 توقفت الصادرات بسبب الحرب العراقية – الإيرانية وتعرضت عرائش الغليون الى حرائق وضاع المحصول والخسائر في حدود 700 ألف درهم، وسبب تركي أو تقليل زراعة التنباك عندما شاهدت مصنعا للمعسل وطريقة صنعه قررت ان أقلل وأبيع فقط على المقاهي والأهالي وما زلت أمارس زراعة الغليون، وأشكركم يا جاسم على هذه الزيارة في بيتي وبرفقتك الكريم الدكتور عبدالمحسن جمال وابنه محمد. وأصر البلوشي على ان يذكر بعض زارعي الغليون في رأس الخيمة، منهم: -المرحوم- عبدالمحسن ويوسف المناعي، سالم الدهماني، عبدالله الهنجري، عيال بن عامر، كردن فورد، -المرحوم- محمد الأميري، جابر الشامسي، الشيخ رحمة الشامسي، خلفان المري، سالم كند، وعدد مزارع التنباك في رأس الخيمة أكثر من سبعين مزرعة في فترتي الخمسينات والستينات.
وقال البلوشي: تشتهر السهول الجبلية بخصوبة أراضيها، إمارة رأس الخيمة زادت نسبة المساحة الزراعية %19 وفيها 263 بئرا منها 150 منتجا.
أدوية جلفار
وتحدث أبوعلي عن الأمراض وعلاجها في الطب الشعبي في رأس الخيمة التي كانت تسمى قديما «جلفار» وأرضها غنية بالزهر والشنان والجز ورمرام والشريش والقرم والحرمل والشوع، ولدينا أكثر من خمسين نباتا وأعشابا طبية، وكنا نقول أرض جلفار الصحة فيها ببلاش والمرض بفلوس، وشرب فنجان من القهوة على الريق يقتل الدود في البطن، وكنا نسمع من الأولين ان عدو الإنسان بطنه وكريشته وان ملأها.
أضاف البلوشي: منذ قرون وأزمنة قديمة كانت بداية العلاج بالكي والحجامة والأدوية المركبة من النباتات والأعشاب، ثم دخلنا المرحلة الثانية من التطور الطبي بعد الآباء والأجداد والقرون والحقب التي اعتمدت على الوصفات الدينية والسحرية، والمرحلة الثانية هي انشاء عديد من العيادات قبل ظهور دولة الاتحاد، وكما سمعت من الأولين ان هذه المرحلة بدأت من عام 1900مع الارساليات، عندما زاروا هذه المناطق ومنها: الارسالية الأميركية (مستشفى سارة)، وأم دانيال والواحة، وهي التي عالجت الملاريا والدوسنتارية والجدري.. الخ.
ورغم هذا إلا أن الطب الشعبي وأدوية جلفار (رأس الخيمة) مازالت تعتمد على النباتات والأعشاب الطبيعية، ورغم التراجع القليل، ولكن ما زالت الأعشاب في محال العطارة، لأنها امتداد تاريخي قديم، والبيئة المحلية هي المصدر الأساسي لهذه الأدوية، وما توارثه المواطن من الآباء والأجداد.
قال أبو علي: كنا نعالج بواسطة القرآن الكريم الذي هو شفاء للقلوب، وبواسطة الأحاديث النبوية، وعن طريق الخبرة والوراثة والتجربة الذاتية، فكان لدينا المطوع الذي كان يمارس العلاج بواسطة القراءة على المريض، والحواج بائع الأدوية، والكواي يعالج بالنار، والمجبر يجبر الكسور، والمختن والحجام والكحال، والمساح بواسطة المسح والتدليك، والمرفع علاج اللوزتين.
الأمثال الشعبية
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأخيرا تحدث أبو علي عن الأمثال الشعبية التي ما زالت دارجة بين أهالي رأس الخيمة، والتي تمثل الحب أو الحقد، الخير والشر، وبأسلوب مكشوف، وأحيانا غامض، وبكلمات سهلة وتعطي صورة حية عن المجتمع، وما فيه من عادات وتقاليد، ومنها:
– وعد بلا وفاء عدواة بلا سبب.
– طبعي طبعي لو تقص لي صبعي.
– لو قلت تمرة لقال جَمْرة.
– من طبع طبع.
– مال تجنيه الرياح تأخذه الزوابع.
– عبد غيرك حُر مثلك.
– إذا طلع سهيل رفع كيل ووضع كيل.
– كل راس به صداع.
– لكل خطاب جواب.
– من جعل نفسه عظماً أكلته الكلاب.
– لا تجعلها بيضة الديك.
– إذا صفت النية، اللقمة اتكفي إميه.
– إذا ضاق خ.لْقُك اتذكر أيام عرسك.
– اسأل مجرب ولا تسأل الطبيب.
– تمرة ما يضرها اللاحوس.
– حسدة الحاقد إنصيب.
– خالق الناس أعلم إبحالهم.
– دجاج المكاين صاروا يعضو.
– الزرع أخضر والفلاح أخبر.
وفي الختام قال: أحاديثنا صادقة ان شاء الله فهي دروس وذكريات وحكم، وهذه جلسة مثمرة يا ابني جاسم، وكما قال المثل: تحيا السوالف يا فرج، اذا قل فيها الهرج.
شكرا للجميع
وتاريخ رأس الخيمة دائما حاضر بتألق
الإسحاقي البلوشي
و فديت راك و أهلها ~
يسلمووو ع الطرح الحلو
وشاكر لك اخوي راك ليون على الموضوع
>
بس انا ماحبيت سالفة الغليون..اللي يسمع الحين كان يتاجر
بشي مفيد …ذهب او لولو او اكل منه فااااايده…
شو استفادوا الناس من الغليون غير الامراض وويع القلب