سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
للمرة الأولى في الإمارات
مصنع سماد أبوظبي يصنع أخشاب «المالش»
*جريدة الاتحاد
عمر الحلاوي (العين):
يتجه مصنع السماد في أبوظبي إلى تصنيع وطرح خشب «المالش» للمرة الأولى في أسواق الإمارات خلال بضعة أشهر، فيما أبدت دول خليجية عدة، مثل قطر والكويت رغبتها في استيراد سماد مصنع أبوظبي لما يتمتع به من جودة وفق أعلى المعايير العالمية.
وصرح المهندس محيي سعد مدير مصنع سماد أبوظبي بأن «المصنع يتجه حالياً لتصنيع خشب «المالش» الذي يستورد حالياً من آسيا، مشيراً إلى أن «المصنع نجح في إنتاج العينات الأولية من هذه الأخشاب وسيطرح إنتاجه في السوق بشكل تجاري بشهر سبتمبر المقبل»، مشيراً إلى أن إنتاج هذه الأخشاب يأتي ضمن سياسة الاستفادة القصوى من المخلفات الخضراء التي يتبعها المصنع. وأوضح أن أخشاب «المالش» تستخدم في تنسيق الحدائق العامة وتزيين الشوارع والممرات والمستشفيات والمرافق الحكومية، ويتم استيراده من دول آسيوية حالياً.
وينتج مصنع أبوظبي للسماد حالياً نوعين من السماد عن طريق تدوير المخلفات الخضراء، الأول من أصل نباتي خالص خالي من الحشرات والبذور والأعشاب والأمراض النباتية ويحسن قوام التربة لوجود نسبة عالية فيه من المادة العضوية، والثاني سماد حيواني. وتبلغ كمية المخلفات الخضراء التي تصل إلى المصنع حالياً نحو 30 ألف طن سنوياً، تجمع من المزارع بالتنسيق مع مركز خدمات المزارعين، لإعادة تدويرها بهدف المحافظة على البيئة والاستفادة الاقتصادية. ويبلغ إنتاج مصنع السماد 30 طناً في الساعة، ويبلغ سعر الطن نحو 290 درهماً في المصنع فيما يتجاوز المستورد سعره 850 درهما، ما أسفر عن تلقيه طلبات استيراد من دول خليجية مثل قطر والكويت.
وأوضح محيي سعد أن المصنع ينتج حالياً 1350 طناً سنوياً وتبلغ قدرته الإنتاجية السنوية 2670 طناً. وطالب كل الجهات المسؤولة بتكثيف جهودها ليستطيع المصنع الوصول إلى طاقته الإنتاجية القصوى، وذلك من خلال وضع محطات لتجميع المخلفات وإرسالها للمصنع.
وأشار إلى أن المزارعين الإماراتيين يتلقون دعماً مباشراً يبلغ 50% من السعر بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، فإذا كان صاحب المزرعة يريد زيادة عن الكمية المقررة للدعم فإنه يدفع بالقيمة الكاملة. ويوجد في إمارة أبوظبي نحو 24 ألف مزرعة، وتبلغ الكمية الكلية التي توزع على المزارع نحو 120 ألف طن.
وأشار محيي سعد إلى مصنع أبوظبي للسماد هو الوحيد في الإمارات الذي ينتج سماد يتميز بأنه عديم الرائحة، ويوجد عليه طلبا مرتفعاً من المستشفيات والمؤسسات الحكومية والبلديات لاستخدامه في الحدائق العامة. وأضاف أن هناك 3 وحدات لإنتاج الأسمدة العضوية تابعة لمصنع أبوظبي للسماد العضوي، الأولى في المفرق والثانية في الختم تعمل على المخلفات الزراعية إضافة إلى مخلفات عزب الحيوانات. أما الثالثة ففي ليوا وتستقبل المخلفات الزراعية.
ويرى المهندس محيي أن أهمية مصانع الأسمدة تكمن في تقليلها العبء على مدافن النفايات وتقليل تكاليف التشغيل كما أنها تمنع التلوث البيئي وتمنع انتشار الأمراض النباتية والحيوانية، كما أن الأسمدة المنتجة هي ذات نوعية جيدة جداً وتمتاز بنسبة عالية للمادة العضوية، وهي بطيئة التحلل في التربة الزراعية ومناسبة بشكل خاص للتربة الرملية والجو الحار، كما أنها خالية من جميع الأمراض النباتية والحيوانية وليس لها أي أثر بيئي لأنها معالجة طبيعياً بشكل تام.
وأضاف يتم استهلاك الأسمدة محلياً وتصب في خدمة الخطط الزراعية الوطنية التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي وتعد هذه المنتجات منافسة في الأسواق المحلية.