ارتفع عدد قتلى المسلمين في المذابح التي يتعرضون لها في بورما إلى 400 وذلك وسط صمت عالمي مطبق.
وقامت حكومة بنجلاديش بإعادة عشرات القوارب الصغيرة المتهالكة المملوءة بالفارين، بحجة عدم إمكانيتها توفير المكان والطعام والمستلزمات الإنسانية لهم.
وأكد عبد الله حبيب محمد إما مسجد بإقليم أراكان أن المسلمين في بورما يحتاجون لكل شيء تقريباً، فلا مأوى ولا طعام ولا أمان.
واوضح أن تشتت العائلة الواحدة في أكثر من مخبأ ساهم في حالة من الخوف على مصير الأبناء وخاصة الفتيات اللواتي يتعرضن للاغتصاب، ما دفع البعض منهن إلى رمي أنفسهن في البحر أثناء رحلة العودة إلى بورما بعد إرجاع حكومة بنجلاديش لقوارب الفارين من الموت.
وأفاد الناشط البورمي محمد نصر أن سبب عودة المذابح هو إعلان حكومة بورما الجديدة عن نيتها منح بطاقة المواطنة للمسلمين في أراكان، وهو ما اعتبرته الجامعة البوذية الماغ حرباً ضدهم لأنهم مازالوا يعتبرون المسلمين عرقاً دخيلاً على بورما ويصنفونهم كدخلاء.
كما أوضح أن الموقف غير حيادي بالنسبة للجيش الذي أحاط المساجد في "مانغدو" ذات الأغلبية المسلمة وفرض حظر التجوال ومحاصرة أحياء الروهنجيا المسلمين حصاراً محكماً من قبل الشرطة البوذية الماغيّة.
وأشار إلى أن الجيش ترك الحبل على الغارب للماغ البوذيين الذين زحفوا على قرى ومنازل المسلمين بالسيوف والسكاكين لتبدأ حملة إبادة منظمة ضد المسلمين.
وكان عدد من المتظاهرين قد احتشد في الكويت مطالبين بطرد السفير البورمي من البلاد احتجاجا على حملة الإبادة التي يتعرض لها المسلمون في هذا البلد.
وكان تجمع "ثوابت الأمة" قد دعا إلى تظاهرة أمام سفارة بورما فى الكويت، وقام بجمع التوقيعات لإصدار وثيقة تدين المجازر ضد المسلمين، تمهيداً لتسليمها إلى سفير بورما، ورفع قضايا ضد السفير والمسئولين فى بورما لمحاكمتهم أمام المحاكم الدولية والمحلية، لما يقومون به من انتهاكات ومجازر ضد المسلمين.
وحاول عدد من المعتصمين اقتحام الحاجز الأمنى الحديدى المحيط بالسفارة للوصول إلى السفير احتجاجاً منهم على موقفه الرافض لاستقبال رسالتهم الاحتجاجية.
وتدخل الأعضاء السابقون بمجلس الأمة الموجودون فى المكان، وأبلغوا الحضور بأنهم تلقوا تأكيدات من وزارة الخارجية على متابعة الموضوع وإصدار بيان استنكار ضد ما يحدث فى بورما.
ويصل عدد سكان ميانمار لأكثر من 50 مليون نسمة، منهم 15% من المسلمين، يتركز نصفهم فى إقليم أراكان ذى الأغلبية المسلمة، ووصل الدين الإسلامى إلى إقليم أراكان فى ميانمار فى القرن التاسع الميلادى، وأصبح الإقليم حينها دولة مسلمة مستقلة، إلى أن احتلها ملك بوذى بورمى فى عام 1784 وضم الإقليم إلى بورما.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
المصدر: المسلم