مادتين رائعتين أثبتت الدراسات فعاليتها في منع تكرار ظهور الأورام الخبيثة – والحميدة كذلك – وكبح جماح الخلايا السرطانية وتحديداً في الثدي والمثانة ..
المادة الأولى هي اللبان .. ! .. نعم .. لبان البخور .. وأكثر أنواعه فعالية النوع المسمى علمياً Boswellia Sacra وهو نوع ينبت في عُمان يسميه العمانيون لبان "حوجري" .. وهو أنقى أنواع اللبان وأنظفها (حبوبه صافية ويقترب لونها من الاخضرار) .. وهناك نوع آخر عندهم موجود أيضاً في الصومال اسمه العلمي Boswellia Carteri وآخر اسمه Boswellia Serrata وهو أيضاً موجود في اليمن .. لكن النوع الأول أقوى وأكثر فعالية.
أعرف دكتوراً عراقياً اسمه محمود سهيل أجرى أبحاثاً ودراسات وتجارب حول هذا الموضوع مع الدكتور راسل بوستيير من جامعة أوكلاهوما ودكاترة آخرين من جامعة كاليفورنيا الجنوبية وكذلك بالتعاون مع قسم الجراحة في مستشفى تابع لجامعة صينية في شنغهاي .. وأكدت جميع الدراسات تأثير هذا اللبان على مكافحة الخلايا السرطانية.
والشيء الفعال في اللبان هي أحماض تسمى Acetyl-11-keto-B-boswellic ويرمز لها اختصاراً بـ AKBA وهي تلعب عدة مهام في مكافحة الخلايا السرطانية منها كبح نشاط بروتين معين يحفز نمو خلايا الورم .. وثانيها تقليص حياة هذه الخلايا.
وهذا رابط إحدى الدراسات المنشورة وهي خاصة بخلايا سرطان الثدي بالتحديد:
ويمكن الاستفادة من هذا اللبان المذكور بعدة طرق .. منها تنقيعه ليلاً في الماء وشربه في الصباح على الريق .. لكن الأهم من ذلك هو خلاصة زيت اللبان التي تستخرج بعد تقطيره في معامل التقطير .. ويمكن أن يقوم بهذه العملية أي شخص لديه معمل تقطير .. فإذا كنت تعرفين أحداً لديه .. فيمكنك أخذ كمية من اللبان الحوجري والذهاب بها إلى هولاء لاستخلاص الزيت .. وغالباً ما تجدين هذا عند المشتغلين بالعطور.
أما المادة الثانية فهي أسهل وأكثر توفراً وهي الكركم الذي تسمونه الهرد على ما أعتقد .. والنوع الذي يستخدم للطبخ (الذي يترك لوناً فاقعاً) أفضل من مما يسمى بكركم الجسم .. وإذا توفر الطازج منه – وهو شبيه بالزنجبيل الطازج – فخير وبركة (الاستخدام الرئيسي هو عن طريق التناول ولا بأس في أن نضيف إلى ذلك الاستخدام الموضعي .. لكن الأهم هو التناول .. ولأن عيب الكركم العادي – سواء المسحوق أو الطازج – أنه ليس سهل الامتصاص .. فلو توفرت خلاصة الكركم المركز مع زيت الكركم فهذا هو الشيء المثالي).
جرعات الكركم أثبتت قدرتها على كبح إنزيم metalloproteinase-9 وmetalloproteinase-2 اللذان يلعبان دوراً في بناء الأنسجة ويستهدف الخلايا السرطانية (ومع أن أغلب الدراسات كانت على سرطان الثدي .. إلا أن دراسات أخرى أكدت أنه أيضاً يمنع انتشار سرطان الرئة والبنكرياس والبروستاتا والمبايض وحتى الدم أي اللوكيميا).
طبعاً يمكن شراء الكركم – سواء المسحوق أو الطازج – من العديد من المحلات التجارية .. وحتى في البلدان التي لا ينتشر فيها العطارون بكثرة .. يمكن أن تجدي الكركم في بعض السوبرماركتات الكبيرة أو محلات الهنود والباكستانيين وما أكثرها عندكم.
(لا يحتاج الأمر لوضع روابط للشراء أونلاين من النت! .. أليس كذلك؟؟)
ميزة هاتين المادتين أنهما في الأصل طبيعيتان ويتناولهم الكثير من الناس في حياتهم اليومية العادية.
إضافة مهمة:
بالنسبة للكركم فهو في صورته العادية ضعيف الامتصاص جداً .. لذا يا حبذا لو يُغلى حليب كامل الدسم .. ثم بعد الغلي توضع كمية مناسبة من الكركم (مثلاً ملعقة كبيرة لكل كوب) ويستمر الغلي لمدة 10 دقائق .. ثم يترك ليبرد ثم يُشرب .. عندها سيكون الامتصاص في الأمعاء الدقيقة أكثر فعالية.
وينبغي أن لا يترك المشروب لأكثر من أربع ساعات بعد الغلي لأنه حينها ستقل فعاليته إلى النصف تقريباً .. بل في كل مرة يستحسن تكرار العملية وليس غلي كمية كبيرة وتخزينها مثلاً.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ويمكن استبدال الحليب بخلط ملعقة الكركم بملعقة أو ملعقتين من زيت الزيتون .. (المهم أن يكون الوسط دهنياً .. عندها يكون الامتصاص سريعاً ويذهب إلى الجهاز الليمفاوي مباشرة .. وبالتالي تكون الفعالية أقوى).
وعذراً على الإطالة والاستطراد!
منقوووول