الدكتور إبراهيم الشال بدأ حديثه مشيرا إلى أن قيام الحضارات وبناء الأمم يعتمد بشكل أساسي على الجيل الذي تقوم عليه الحضارة ، ومذكرا أن بناء الأجيال قضية أدرك أهميتها النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام فبنو جيلا استطاع أن يحمل على عاتقه تبليغ رسالة هذه الأمة ، حيث أصبحت هذه الأمة بفضل هذا الإعداد متقدمة على الأمم الأخرى في شتى المجالات.عبد اللطيف حماد وكيل وزارة سابق أكد أن الشباب يمتلك طاقة حيوية هائلة ، إذا لم تستخدم هذه الطاقة في الوجه الصحيح اتجه الشباب إلى هدرها أو تفريغها في ما يفسده ويفسد من حوله.
من جانبه يرى أن الجيل المطلوب يجب أن يكون جيلا يرتكز على قاعدة دينية ثقافية راسخة ويمتلك طموحا واسعا لينطلق لتحقيق أهدافه التي تصب في خدمة دينه ومجتمعه، وإلا فلا يجب أن تعتمد على هذا الجيل ليوصلك إلى بر الأمان ، ولا يكون ذلك إلا إذا تم تسخير الدعم العلمي والمادي للشباب ، فالعلم والمال هما الأساس لقيام أي حضارة.
وحمل عبد اللطيف حماد المسؤولية الكبرى للمعلم في بناء هذا الجيل ، وأرجع سبب تخلف هذا الجيل في المجال العلمي هو أن المعلم حوّل العملية التعليمية إلى عملية تلقينية ، فيحفظ الطالب كتابه ولا يعي ما يحفظ وعلى المعلم أن يبث في نفوس طلابه روح التعاون بدلا من روح التنافس التي أورثت البغضاء بين التلاميذ ، وتشجيع الطلاب بالتفكير الإبداعي والبحث العلمي وعدم التقيد بمنهاج الكتاب ، بل النظر إلى المنهاج بأنه مفتاح للبحث.
الدكتور محمد ثاني يرى أن أفضل طريقة لصناعة الجيل هي الاطلاع على التجارب الناجحة في هذا المجال ، وإن أعظم تجربة يجب الاقتداء بها ، هي تجربة النبي صلى الله عليه وسلم في تحويل رعاة الغنم إلى رعاة للأمم ، فبالمنطلق الديني الراسخ ، يمكن لهذا الجيل أن يستعيد مجد أمته المفقود.
وأضاف الدكتور أن إعداد الجيل مسؤولية تقع على جميع وحدات المجتمع الفردية منها والمؤسسية ،والبدء في معالجة بؤر الفساد هي الخطوة الأولى فإن أكبر ما يفسد الشباب في هذه الأيام هو وقت الفراغ فيتجه إلى هدر وقت الفراغ في سلوكيات تفسد صحته ومجتمعه كالتدخين والسهر في المقاهي ، لذلك يجب أن تتوفر جمعيات ونوادي لملئ وقت الفراغ لدى الشباب فيما يعود عليهم بالفائدة الدينية والدنيوية.
عبد الرحيم نقي نائب رئيس مجلس إدارة الرحمة للأعمال الخيرية يرى أن بناء الجيل قضية ضخمة وشائكة لا يمكن لجهة معينة أن تتبناها بشكل تام ، بل تحتاج إلى تضافر جهود كافة مؤسسات المجتمع، وأكد أن أفضل طريقة لبناء الجيل البناء هي استهداف الأسرة فهي التي تضع القاعدة الأساسية التي ينطلق منها الجيل ، فيجب على منشآت المجتمع توعية الأسرة بأسس التربية الصحيحة .
ويشير عبد الرحيم نقي إلى أهمية الإعلام في هذا المجال الذي قد يقوم بهدم ما بنته الأسرة مالم يتم التحكم في توجهه ومن جانب آخر وجه نداء إلى النوادي الثقافية والمؤسسات الاجتماعية إلى إعادة النظر في نشاطها وتفعيل دورها من خلال التركيز على الثقافة الدينية للشباب.عبد الرحمن التميمي الأمين العام للرحمة للأعمال الخيرية يرى أن هذا الجيل يفتقر إلى عنصر هام وهو النصيحة ، وأكد أن النصيحة تلعب دورا هاما في استثمار طاقات الشباب وتوجيهها ، كما لها أثر كبير في تقوم سلوكيات الجيل وتقويم اعوجاجه بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، فإن توفر للشباب جو النصيحة من والده ومعلمه وجميع فئات المجتمع لكان لذلك أثرا كبيرا في تحمل هذا الجيل للمسؤولية.
وأكد الدكتور أحمد كليب على ما تقدم به عبد الرحمن التميمي لافتنا النظر إلى أنه يجب على المجتمع أن يوجد مجموعة تربوية تتبنى توعية هذا الجيل وإرشاده ، لتصنع من هذا الجيل جيل قيادي ، يقود هذه الأمة إلى طريق الخير والصلاح.سالم بن عبد الله عضو مجلس إدارة جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي برأس الخيمة ذكّر بأن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليدعو أهل مكة وقد وصلوا إلى ما وصلوا إليه من انحطاط في الفكر والمعتقد كعبادة الأحجار وشرب الخمور كشربهم للماء ، فكان منهاجه الدعوة إلى الله فأخرج هذا الجيل من هذا الانحطاط الذي وصلوا إليه إلى أعل درجات الرقي في جميع نواحي الحياة ، فإذا ما نحن خرجنا عن هذا المنهج فمن الطبيعي أن نلمس هذه النتائج السلبية التي وصلنا إليها الآن.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
أحمد درويش مدير مدرسة متقاعد يرى أن بناء الجيل يقع بالدرجة الأولى على مؤسسات الدولة وعلى رأسهم وزارة التربية والتعليم فهي التي تتحمل المسؤولية الأولى في تنشئة الجيل على القيم والأخلاق التي تؤهله لبناء حضارته وقيادة مجتمعه ولذلك لا بد أن تكون المناهج تحاكي هذا الأمر حتى يقوم الجيل بدوره الريادي في هذا المجتمع.
أما إبراهيم الطنيجي فقد رأى أنا الدولة قد وفرت الجمعيات والمؤسسات التي تهتم بالشباب وتوجهاتهم لكن المسؤولية تقع على من يدير هذه المؤسسة وكفائته ومدى إطلاعه على مشاكل وهموم الشباب وغرس القيم في نفوسهم ، ومدى تواصلهم مع أولياء الأمور الذين يقع الدور عليهم كذلك في المتابعة الدورية لأبنائهم.
وفي نهاية الجلسة قدم الحضور رسالة شكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء على مبادرته في إلزام كافة المدارس برفع علم الدولة ، لأن من شأن هذه المبادرة أن تغرس في الجيل حب الوطن والولاء له وتحمل المسئولية.
التعديل الأخير تم بواسطة بو ناصر ; 18 – 9 – 2024 الساعة 03:50 AM
يسلمو ع التغطيه والصور
ربي يحفظك
صراحه الخبر يثلج الصدر لما انشوف نفس هالمبادرات
شكرا لي علي الشال وابناءه الكرام وعلى كل من حضر وابدى برأيه واتمنى ان تكثر مثل هذه الاجتماعات والاهالي وطرح المواضيع التي تخص المنطقه وابناء المنطقه(الر مس الحبيبه)
فيكم الخير يا أبناء الرمس الكرام (صدقوني الغير يحسدنى ع لمتنا)
وأبناء منطقة الرمس
هاي وجوه خير من فتره افتقدتها أعيننا مب كل يوم تشوف مغني ومطرب ومطربات لوثو الفضائيات ولاعت جبودنا منهم
ونتحسف ماشي قراء ولا علماء ولا مفكرين كنه ببلادنا بس مغنين ومطربين
الله يزيد منهم ويحفظهم
التي كنا نتمناها منذ فترة طويله ..
ولكن كل الأمنيات في إحياء هذه المجالس في رمضان وغير رمضان أيضآ
لكي تكون جميع أواصر المحبة والرقي بأبناء مجتمعنا موجودة ومتواصله مع جميع فئات مجتمعنا
وراسخة في أذهان الجميع لكي تتحقق أهداف هذه المجالس النيره ..
علعموم إن شاء الله راح نشوف أهداف هذه المجالس ملموسة وحاضرة على الساحة الأجتماعيه
في العاجل القريب …
والله يوفق الجميع بإذنه تعالى …
وان كنت ممن نهل من بعضهم علما وعملا قدوة ومبادرة فتحية اجلال لكل من وضع لبنة نجسد هم امة في الارتقاء بابناء الامة
وان كنت لاجسد حاجة الجيل القادم الى ( قدوة ) في المنزل اولا وفي المجتمع ثانيا وفي المدرسة ثالثا وفي الدين اولا وآخرا وهو الاهم ممن جفف نبعهم في مجتمعنا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
لكن تبقى الخيرية في الامة فان خبت جذوتها فلن و لا يمكن ان يطفى نورها
حاجتنا الى قدوة القول والعمل الى قدوة الخلق والبذل الى قدوة النصح والدل كفانا صراخ والعلاج بايدينا نحن
كثر الناعقون وتلاشى المفكرون بل اجبروا على التلاشي كثر المتفلسفون وتلاشى المبدعون بل اجبروا على التلاشي كثر الخراطون وتلاشى المصلحون بل اجبروا على التلاشي ولا حول ولا قوة الا بالله
كلماتي فيها مغزى يفهمها اللبيب واللبيب بالاشارة يفهم وغابت عن قارئ اسطرها من لم يغص في اعماق معانيها
وعذرا هذا غيض من فيض وما بقي الا ان نقول والله تعالى اجل واعلم
وصلى اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ويجزيهم الله خير الجزاء……
ويوفقهم لما يحبه ويرضى…..
و الخير فيهم
و الله يزيد مثل هاى المجالس و نا أعتقد بأنها ظروريه فى هذا الوقت
لو كانت الأم في تربيتها متواصلة مستمرة..
لو كان الحي في أجوائه بيئة صالحة..
لو كان الفصل الدراسي بساعاته الطوّال غير ما نعرفه..
لو كان إمام المسجد قائم بدوره الحقيقي..
لو أحس الناس بأهمية أن يكون المجتمع صالح نافع..
لو كان كل الناس مع محاولات الإصلاح..
لو كان هم الأب أكبر من توفير المأكل والمشرب والملبس للابن..
لو كان.. لو كان.. لو كان
لكان حالنا أفضل حالاً..
بانتظار غداً أجمل