سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
حضر إطلاق المشروع بأبراج الإمارات في دبي، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي.
ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بالبدء فوراً بتنفيذ المشروع. كما أمر بمنح المشروع قطعتي أرض واحدة لبناء القرية عليها وأخرى تجارية لبناء وقف يدعم المشروع ويضمن إستمراريته ونموه.
وسيعمل مشروع قرية العائلة على توفير بيت حقيقي لليتامى يوفر لهم جواً عائلياً مستقراً ومتوازناً يحتوي على جميع احتياجاتهم الأساسية والوسائل الضرورية مع تعيين أمهات بدوام كامل لكل مجموعة من الأطفال لتوفير كل الرعاية والحب المطلوبين لهم على أن يكون كل بيت عبارة عن وحدة مترابطة ومتكاملة من الأشقاء والأم إلى جانب وجود عمات وخالات مساعدات وهن جزء من حياة الأطفال اليومية بالإضافة إلى جدة تشرف على النظام بشكل يومي في القرية كما ستوفر القرية جواً مجتمعياً صالحاً للحياة الكريمة لمساعدة الأطفال ليصبحوا أعضاء صالحين لمجتمعهم.
وشدد سموه على أهمية العطف على اليتيم التي تعتبر إحدى معالم التماسك المجتمعي في دولة الإمارات وضرورة تلبية احتياجات هذه الفئة الغالية على قلبونا جميعاً سواءً من الحكومة أو المجتمع، حيث قال سموه: “الأيتام هم أبناؤنا جميعاً واهتمامنا بهم هو واجبنا الديني والأخلاقي وأيضا الحكومي”.
وأضاف سموه ” مناسباتنا الدينية تقربنا أكثر من هذه الفئة القريبة جدا إلى قلبي لأنهم الأضعف والأكثر حاجة للرعاية في أي مجتمع وتجعلنا نظهر لهم كل الحب والتعاطف لما يشيعونه من رحمة وسكينة في نفوسنا”.
حضر إطلاق المشروع: معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء وسعادة الفريق مصبح راشد الفتان، مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وسعادة محمد جمعة النابودة وسعادة خليفة سعيد سليمان، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي وسعادة حسين أحمد ضاعن القمزي، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف وشؤون القصر بدبي وعدد من المسؤولين.
وسيعمل مشروع “قرية العائلة” فور الانتهاء منه على توفير بيئة آمنة لليتامى للنمو والعيش في منزل تغمره السعادة والحب وكفيل بتنشئتهم ليصبحوا أعضاء صالحين في مجتمعهم ومساهمين كأي فرد آخر في تطوير وبناء الوطن.
وستوفر القرية أيضاً بعض الخدمات الأخرى التي قد يحتاجها الأطفال كالخدمات التعليمية والصحية، حيث ستضم القرية حضانة وروضة للأطفال مجهزة بأحدث الوسائل الحديثة لتعليم الأطفال وتهيئتهم فكرياً، بالإضافة إلى وجود مرفق طبي متكامل تتواجد فيه ممرضة مقيمة في حال حدوث أي أمر طارئ إلى جانب عدد من المرافق الرياضية والترفيهية المتكاملة التي تقدم عدد من الأنشطة والبرامج للأطفال المتواجدين في المركز.
يشار إلى أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر تتولى حالياً توفير الرعاية لـ 2640 قاصراً في إمارة دبي، إلا أن هناك العديد من الأطفال ييتمون كل عام الأمر الذي يحتم وجود مثل هذا المشروع لرعايتهم وضمان مستقبلهم إلى جانب أن هذه الفئة من المجتمع تحتاج كذلك إلى مثل هذه المشاريع لتلبية احتياجاتهم وتأمين مستقبلهم.
وقال سعادة الفريق مصبح راشد الفتان “عودنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دائما على فتح أبواب الخير في مواسم الخير وفي غيرها وشجعنا سموه بالقدوة وبالفعل على أن نمشي على دربه وطريقته فجزاه الله خيرا لأنه يدلنا على الخير ويساعدنا عليه وأسأل الله أن يجعل جميع هذه المبادرات في ميزان حسناته “.
وأكد سعادة الفريق مصبح راشد الفتان بأن هذه المبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ستلقى تجاوباً كبيراً من المحسنين وخاصة في هذا الشهر الفضيل لأنها تخدم فئة اليتامى من الأطفال- وهي فئة قريبة من قلب سموه- وكذلك لأنها تتضمن وقفاً سيضمن استمرارية هذا المشروع ويمكن المساهمة فيه حسب الاستطاعة.
ورفع معالي محمد عبدالله القرقاوي أسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ الذي يحث دائماً على رعاية اليتيم، والإحسان إليه والوفاء بحقه وتلبية احتياجاته والقيام بشؤونه ومتطلباته.