الامارات اليوم – مصباح أمين ـــ رأس الخيمة
أفاد ذوو طلبة بمدارس خاصة، في إمارة رأس الخيمة، بأن العيادات المدرسية الطبية غير مرخصة من قبل وزارة الصحة، إذ تمت الموافقة على ترخيص عيادتين مدرسيتين من أصل 26 مدرسة خاصة (عربية، وأجنبية، وآسيوية)، لمتابعة الحالة الصحية للطلاب، وتقديم العلاج اللازم لهم حال تعرضهم لإصابات مفاجئة، مشيرين إلى أن بعض المدارس الخاصة تقدم خدمات طبية، دون الحصول على ترخيص مسبق، إضافة إلى وجود عيادات مدرسية خالية من الممرضين.
وأكدوا أن بعض المدارس الخاصة غير مطابقة لمعايير السلامة والوقاية، وتفتقر إلى العيادات المدرسية والممرضين، موضحين أن إدارات المدارس الخاصة لا تهتم بصحة الطلبة، وتتركهم مرضى دون رعاية صحية، طوال فترة الدوام الدراسي.من جهته، قال مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، الدكتور عبدالله النعيمي، إن المنطقة أصدرت رخصتين لإنشاء عيادتين مدرسيتين، لمدرستين من التعليم الخاص، متابعاً أن بقية المدارس الخاصة في الإمارة لم تقدم طلبات لافتتاح عيادات مدرسية، خلال السنوات الماضية.ومن جهتها، قالت مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، سمية حارب السويدي، إنه «توجد خمس مدارس غير ملتزمة بمواصفات واشتراطات ضبط الجودة».
وتفصيلاً، قال (أبوعدنان) إن ابنه أصيب، أخيراً، بحالة قيء مستمرة، أثناء وجوده في الفصل الدراسي، نتيجة إصابته بفيروس مفاجئ، متابعاً أن ابنه ظل يعاني حتى انتهاء الدوام الدراسي، دون متابعة صحية لحالته المرضية من قِبَل المدرسة، لعدم وجود عيادة مدرسية أو ممرض في المبنى المدرسي.وأضاف أنه في حال ارتفعت درجة حرارة الطالب، أو أصيب بنزلة برد، أو إسهال، أو سعال حاد، لا تتم متابعة حالته الصحية، ويبقى الطالب يعاني المرض إلى حين انتهاء الدوام المدرسي، مطالباً بضرورة إلزام المدارس الخاصة بإقامة عيادات طبية مرخصة، ووجود طبيب أو ممرضة، لمتابعة حالة الطلبة خلال الدوام الدراسي.
وأكد والد طالب آخر (أبو محمد)، أن ابنه أصيب بجرح بسيط في ساقه، أثناء حصة النشاط البدني، ولم يتم تطهير الجرح أو تقديم الإسعافات الأولية له من قِبَل إدارة المدرسة، لعدم وجود ممرضين في العيادة المدرسية، ما تسبب في تلوث الجرح.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأوضح أن معظم الطلاب في بعض المدارس الخاصة دون رعاية صحية، نتيجة عدم التزام المدارس بالشروط الصحية والوقائية، حيث ترفض بعض المدارس متابعة حالة الطالب الصحية، وتقوم بالاتصال بأسرته وإبلاغها بحالته الصحية، حتى لا تتحمل مسؤولية علاج الطالب، مطالباً الجهات المعنية بضرورة إلزام المدارس الخاصة كافة بتوفير عيادة مدرسية، مزودة بالأدوية وأدوات الإسعافات الأولية، حرصاً على سلامة الطلبة.
وذكرت والدة الطالب طارق السيد أن ابنها أصيب، الشهر الماضي، بارتفاع في درجات الحرارة، نتيجة إصابته بأنفلونزا مفاجئة، وتقيأ داخل الفصل الدراسي ثلاث مرات متتالية، أثناء الدوام المدرسي، دون أن تتخذ إدارة المدرسة الإجراءات العلاجية، أو حتى تعرضه على ممرض.وأوضحت أن ابنها ظل يعاني طوال أربع ساعات داخل الفصل، حتى نهاية الدوام المدرسي، مشيرة إلى أنه وصل إلى المنزل في حالة صحية يرثى لها.
وأضافت أن إدارة المدرسة بررت عدم تقديم العلاج اللازم للطالب بعدم وجود ممرضة في المدرسة، على الرغم من وجود عيادة طبية مدرسية في المبنى المدرسي.وأشارت إلى أن المدرسة طالبت جميع الأسر بعدم إرسال أبناءها إلى مقاعد الدراسة حال ارتفاع درجات الحرارة، لأنها لن تتحمل المسؤولية الصحية لأي طالب أثناء فترة الدوام المدرسي، مطالبة منطقة رأس الخيمة التعليمية بإلزام جميع المدارس بتوفير ممرضين في العيادات المدرسية، لمتابعة الحالة الصحية للطلاب، حال تعرضهم لأي عارض صحي.
في المقابل، قال مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، الدكتور عبدالله النعيمي، إن المنطقة أصدرت، منذ بداية العام الدراسي الحالي، ترخيصين لإنشاء عيادتين في مدرستين للتعليم الخاص في رأس الخيمة، متابعاً أن المنطقة الطبية جهة مختصة بإصدار التراخيص الطبية، وأنه يجب على المنطقة التعليمية إلزام المدارس الخاصة بالحصول على ترخيص مسبق لإنشاء العيادات الطبية، وتعيين الممرضين لضمان سلامة الطلاب من الإصابة بأي أمراض.
من جهتها، قالت مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، سمية حارب السويدي، إنه «توجد خمس مدارس غير ملتزمة بمواصفات واشتراطات ضبط الجودة»، متابعة أن بعض المدارس الخاصة حصلت على ترخيص مسبق من المنطقة الطبية لإنشاء عيادات مدرسية، وبقية المدارس لديها غرف تمريض، لكنها تعاني نقصاً في الكادر التمريضي.