سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
مربو الماشية يطالبون بوقف فوضى أسعار الأدوية والخدمات البيطرية
*جريدة الخليج
رأس الخيمة – حصة سيف:
طالب مربو الماشية والحيوانات، من الأهالي، بتشديد الرقابة على المستشفيات والمراكز البيطرية التابعة للقطاع الخاص، العاملة في حقل معالجة الحيوانات، وتحديد أسعار الأدوية، كما هو الحال في صيدليات الأدوية البشرية.
عنان النعيمي، صاحب حظيرة جمال، قال: إن الصيدليات البيطرية تبالغ في الأسعار، واستغلت ضعف الأدوية، التي تستعملها وزارة البيئة والمياه من أجل تطعيم الحيوانات وقلة أنواعها، إذ إن الغالبية من أصحاب المواشي لا يحصنون ماشيتهم من الأمراض باستخدام تطعيم الوزارة، ويقصدون المراكز البيطرية الخاصة، التي تقدم نوعيات أفضل وأكثر جودة، كما أن معظم التطعيمات من الوزارة منصبة على الماعز، ويتوفر للحيوانات الأخرى مضاد حيوي وخافض للحرارة فقط.
أوضح أن بعض الحبوب، من أصناف الأدوية، التي تباع خارج الدولة بـ35 درهماً، تبيعها المراكز البيطرية الخاصة، من خلال صيدلياتها، بـ10 آلاف درهم، كحبوب "الديرزون"، المخصصة لعلاج المشكلات المعوية والأعصاب لدى الجمال، وتحتوي على مادة "الديكسا"، التي يستغلها البعض في تنشيط الإبل، تمهيداً لمشاركتها في سباقات الهجن، بخلطها مع حبوب أخرى، لذا تستغل الصيدليات ذلك برفع سعره، إذ وصل سعر الإنتاج البريطاني منه إلى 10 آلاف درهم والإنتاج المصري إلى 5 آلاف، والبعض يبيعه بـ600 و500 درهم، من إنتاج شركات أخرى، رغم أن قيمته مازالت كما هي في الخارج.
عبدالله سيف، قال: لم يمر غير شهر واحد على شرائي دواء للماعز بقيمة 40 درهماً، وجئت مرة أخرى للمركز البيطري ذاته، لشراء الدواء ذاته، أفادني المركز أن سعره 65 درهماً.
سلطان علي، من أهالي شعم، قال: "أملك 55 رأساً من الماشية، اشتريت لها تطعيماً ضد الجدري والطاعون بـ650 درهماً، فيما حقنتها ضد الحمى القلاعية بـ275 درهماً، غير مصاريف الأدوية الأخرى، كأدوية الإسهال والالتهابات، وأضطر لأدفع كي أحافظ على ما أملك من ماشية، والأدوية، التي تقدمها وزارة البيئة والمياه، لا تفيد كثيراً، إذ نفقت ماشيتي في إحدى السنوات بعدما طُعمت من الوزارة، التي أرى أن أدويتها ذات فعالية أقل، حسب تجربتي منذ سنوات خلت، وحالياً أعتمد على نفسي في تحصينها من الأمراض المعدية".
د. غسان سلوم، طب وجراحة الحيوان، صاحب إحدى المستشفيات البيطرية الخاصة، أشار إلى أن أصحاب المستشفيات والمراكز البيطرية الخاصة هم أكبر المتضررين من عدم توحيد تسعير الأدوية البيطرية، كما هو معمول به في صيدليات الأدوية البشرية، وكل شركة تتعامل مع عدد محدود من الموردين، الذين يفرضون أسعاراً معينة على الأدوية، كما يحتكرون بعض الأدوية، لبيعها بالأسعار العالية، فيما يتحكمون بالكميات، التي توزع في السوق، بالتالي يفرض علينا رفع أسعار بيع تلك الأدوية.
وأضاف، "نعذر المستهلك حين يشتكي من ارتفاع الأسعار، لأن بعضها يرتفع بشكل جنوني من دون أسباب، ووزارة البيئة والمياه وعدتنا بتسعير الأدوية إلى حين أن تنتهي من تسجيل جميع الأدوية المستخدمة، وإلى أن تنتهي، يستمر صراعنا مع موردي الأدوية والشركات".
وأوضح الطبيب البيطري "تنتشر حالياً الكثير من الأمراض بين الحيوانات، مثل الطاعون، الذي يصيب الماعز والقطط والكلاب، لكن الأخطر هو انتشار مرض حمى مالطة "البروسيلا"، الذي انتشر في غضون الخمس سنوات الأخيرة، وينتقل للإنسان إذا شرب الحليب من دون غلي، فيما تكلفة علاجه جداً مرتفعة ومدته طويلة، ويمكن أن ينتقل بين الحيوانات بسهولة، وحصل أن انتقل المرض لمربي الحيوانات، لذا من الضروري غلي الحليب قبل شربه".
وأوضح أن بعض أصحاب الحيوانات يصرون على علاجها، رغم أن الحالات المرضية المصابة بها ميؤوس منها، مع ارتفاع تكلفة العلاج وعدم جدواه.