تاريخ النشر: الأربعاء 18 يناير 2024
مريم الشميلي (رأس الخيمة)
أطلق مركز رأس الخيمة للإقلاع عن التدخين، منذ بداية الشهر الجاري، حملات لتوعية طلاب المدارس في الحلقتين الثانية والثالثة بأضرار التبغ ومنتجاته، تضمنت العديد من الفعاليات والأنشطة التي نفذت بالتنسيق مع المنطقتين الطبية والتعليمية في الإمارة.
وقال الدكتور/ ناصر أحمد اختصاصي الصحة العامة في ادارة التثقيف والإعلام الصحي بمنطقة رأس الخيمة الطبية، إن الدافع وراء تنظيم مثل هذه الحملات التوعوية هو السعي نحو تقليص أعداد المدخنين بين صفوف الطلاب والطالبات، خاصة أن آخر المسوحات الميدانية التي نفذتها الجهات المختصة في منطقة رأس الخيمة الطبية، أظهرت استقرار نسبة الطالبات المدخنات في مدارس البنات التي بلغت 4%، وفي حين تراوحت النسبة بين الطلاب ما بين 17% إلى 18%، الأمر الذي تطلب التركيز على هاتين المرحلتين والعمل على تغيير المؤشر النسبي فيهما.
وأضاف أن المنطقة الطبية نظمت بالتنسيق مع “تعليمية رأس الخيمة”، فعاليات المشتركة داخل المدارس تضمنت محاضرات وندوات تعريفية تناولت مخاطر التدخين وفوائد الإقلاع عنه، مشيراً إلى أن المركز استحدث عيادة طلابية متنقلة للتوعية بأضرار التدخين ومكافحة انتشاره، والعمل على تقليل نسب الطلاب والطالبات المدخنين، حيث حققت العيادة نتائج إيجابية، ولقيت تجاوباً كبيراً من قبل طلاب المدارس خصوصاً أن هدفها هو الأخذ بيد الطالب الراغب في الإقلاع عن التدخين، ومساعدته بشكل سري لتركه وعدم العودة إليه مرة أخرى.
وأوضح أن عدد مراجعي المركز بلغ منذ تأسيسه في عام 2024 وحتى العام الماضي، 1250 مراجعاً، بينهم 12% من طلاب المدارس في الفئة العمرية من 15 إلى 20 عاماً، في حين شكلت النساء نسبة 1% من عدد المراجعين، لافتاً إلى أن نسبة المقلعين وصلت إلى 32% خلال هذه الفترة.
وعلل الدكتور/ ناصر أحمد، سبب الإقبال الملحوظ على المركز، بافتتاح عيادات لعلاج المراجعين المدخنين من الأمراض المزمنة، وفحص مستوى سموم التبغ لديهم ولدى المحيطين بهم “المدخنين السلبيين”، بالإضافة إلى التوعية والتثقيف بأضرار هذه الآفة ونتائجها السلبية على صحة الإنسان.
في الإطار ذاته، أوضح طبيب عام في منطقة رأس الخيمة الطبية، أن دراسة بحثية أعدها مجموعة من الأطباء والاختصاصيين النفسيين في مستشفى إبراهيم عبيد الله عام 2024، كشفت عن إصابة ما بين 14% إلى 15% من طلاب مدارس رأس الخيمة الثانوية والإعدادية بأمراض نفسية، وهو أمر يرتبط بعامل التدخين والاكتئاب النفسي.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ونفذت الدراسة على عينة عشوائية ضمت 500 طالب، يمثلون مختلف المدارس الثانوية والإعدادية في الإمارة، وهدفت إلى الكشف عن أسباب التدخين ومدى ارتباطها بأوضاع المجتمع، وتضمنت مجموعة من الأسئلة حول علاقة الوالدين بالتدخين وحالتهما الصحية وإمكانية إقلاعهم عنه.
وأشار إلى أن إفادات الطلاب الواردة في الاستبانة كشفت معلومات بالغة الأهمية، منها أن الطلبة الذين بدأوا التدخين في سن مبكرة أكثر تدخيناً من الذين بدأوا متأخرين نسبياً، كما أن المدخنين من الطلبة أكثر عرضة لتعاطي المخدرات من غيرهم، إلى جانب أن أولئك الذين توقفوا عن التدخين هم أقل عرضة للأمراض النفسية من الذين مازالوا مدخنين.
وقال إن هناك علاقة طردية بين تدخين الآباء والمشكلات الأسرية وتدخين الأبناء الذين يصبحون أكثر بعداً عن آبائهم من غير المدخنين، إلى جانب أنهم أكثر الأشخاص عرضة للاكتئاب والقلق والتوتر، فضلاً عن تراجع مستوياتهم الدراسية.
شكرا لجهود طبية رااك..
فعلا مجتمعنا محتاج لهذا النوع من التوعيه
نسبة المدخنين زادة و مؤشر الخوف ازداد
لو اعتمد اقتصاد العالم على التدخين صدقوني لن يحصل هناك هبوط في الاقتصاد
ان شاءالله يستفيدون الطلبه لانهم من اهم الطبقات في المجتمع
اشكرك اخوي على نقل الموضوع
وانتظر مزيد من اخبارك الي تفرح الواحد ^^