الشركة تعمل على استرجاع قيمة التذاكر وتوفير البدائل
مسافرون يشكون تضررهم من تعليق رحلات طيران رأس الخيمة
*جريدة الخليج
رأس الخيمة – محمد شاهين:
قالت إلزابيث بيرثي، مسؤولة الاتصال والإعلام بشركة طيران رأس الخيمة: إن تعليق الشركة جميع رحلاتها مطلع الشهر الماضي، يهدف إلى إفساح المجال أمام الشركة لدراسة وتقييم أفضل الخيارات المتاحة في السوق، خاصة في ظل متغيرات واضطرابات مالية وسياسية تشهدها المنطقة وصناعة الطيران بشكل عام.
وأكدت أن الشركة تعمل حالياً على توفير رحلات بديلة للمسافرين الذين ألغيت رحلاتهم، مع استرجاع قيمة التذاكر التي قاموا بدفعها.
جاء ذلك بعد أن اشتكى عدد من المسافرين عبر رحلات شركة طيران رأس الخيمة من قرار تعليق رحلاتها الذي أعلنته مطلع الشهر الجاري، حتى إشعار آخر، ما أدى إلى تعطل بعض مصالحهم وإلحاق الضرر المادي والمعنوي والنفسي بهم.
وقال المواطن أنور الزعابي، أحد المسافرين عبر رحلات شركة طيران رأس الخيمة، إنه توجه برفقة أسرته المكوّنة من 8 أشخاص لأداء مناسك العمرة في الديار المقدسة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة عبر رحلات شركة طيران رأس الخيمة ذهاباً وإياباً، مشيراً إلى أنه فوجئ حال الوصول إلى مطار جدة الدولي بعد انتهاء تأدية تلك المناسك المباركة بقرار إلغاء جميع رحلات الشركة، ما جعله وأسرته المكوّنة من السيدات في موقف حرج، خاصة أن قرار الشركة كان مفاجئاً ولم توفر البدائل المناسبة لمسافريها.
وأضاف الزعابي أن الشركة لم توفّر مندوبين ومكاتب عنها في المطارات التي تتعامل معها تمكّن المسافرين عبر رحلاتهم التواصل معهم في حال واجهتهم أي مشكلة أو طارئ، في حين أن هواتفها المخصصة لمكاتبها الرئيسية في المطار وفي مدينة رأس الخيمة كانت مغلقة، والأخرى كانت لا تجيب على المتصل.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وبيّن الزعابي أنه استطاع بعد جهد متواصل استمر لساعات عدة قضاها هو وأسرته من الحصول على رحلة طيران متجهة إلى الدولة، ليقوم بعدها بمراجعة مكاتب الشركة إلا أنها كانت مغلقة.
من جانبها، أشارت المواطنة أم راشد إلى أنها توجهت برفقة بناتها الأربع مطلع شهر ديسمبر الماضي إلى إحدى الدول العربية بغية تلقي العلاج، حيث استمرت فترة العلاج شهراً تقريباً، لتفاجأ بعدها أن رحلة العودة ألغيت بالكامل، ولم تقم الشركة بتوفير بدائل عنها، ما وضعها وبناتها المريضات في حال حرج وإرهاق، خاصة أن عملية انتظارهن وبحثهن لساعات طويلة بين مكاتب شركات الطيران الموجودة في المطار عن رحلة أخرى باءت جميعها بالفشل، واضطرت في ظل ذلك العودة إلى الفندق والبحث عن رحلات سفر في أيام أخرى.
وأشار مجيب الرحمن، مقيم آسيوي، إلى أنه قضى فترة طويلة خلال الأشهر الماضية يجمع خلالها الأموال من راتبه البسيط بهدف توفير مبلغ معين يمكنه من السفر لأداء مناسك العمرة في الديار المقدسة، مضيفاً أنه استطاع شراء تذاكر الطيران بمبلغ 1000 درهم، لكن حلمه لم يتحقق، كون الشركة ألغت رحلاتها بالكامل، وضاعت كل جهوده وأحلامه أدراج الرياح، خاصة أن الشركة لم ترد له أمواله، ولم توفر رحلات بديلة.