الخليج
فتح حادث وفاة المسن المواطن أمس الأول، الباب على مصراعيه أمام العديد من التساؤلات والمطالب من قبل الجمهور ومستخدمي شارع جلفار برأس الخيمة بعد تكرار سقوط الضحايا في حوادث الدهس والتي كان آخرها قبل شهر تقريبا عندما توفيت طفلة في الخامسة من عمرها دهساً تحت عجلات مركبة، وقبلها بنحو عام توفيت مسنة مواطنة بحادث مماثل على الشارع المذكور .
وأكد المواطن حسين المنصوري “موظف” أن شارع جلفار الرئيسي يشهد منذ بدء العمل بمشروع إحلال شارع النخيل – شمل استخداماً كبيراً جداً من المركبات يفوق قدرته الاستيعابية وتخطيطه المتواضع الذي بحاجة إلى تطوير وإعادة نظر بسرعة من قبل الجهات المختصة بالإمارة لوقف نزيف الدماء على هذا الشارع الذي يمر بمنطقة تجارية وسكنية مأهولة، مضيفاً أن استمرار الوضع على ما هو عليه يجعل من الشارع شركا يتربص بمستخدميه وبخاصة من المشاة الذين باتوا صيداً سهلاً للمركبات التي تهدد حياتهم وسلامتهم .
ودعا الجهات المعنية في إدارة المرور والدوريات ودائرة الأشغال والخدمات العامة إلى ضرورة الإسراع بإنشاء جسور للمشاة أو أنفاق توفر الأمن والطمأنينة للعابرين والمشاة في شارع جلفار .
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ولفت صالح الشحي “رب أسرة” إلى أن تكرار وقوع حوادث الدهس التي بلغت حادثين في غضون شهر واحد على شارع جلفار يعكس مدى أهمية ووجوب سرعة إيجاد حلول مناسبة للحيلولة دون تكرار وقوع الحوادث المأساوية التي تخلف خسائر بشرية تثقل كاهل أهالي الضحايا وتزرع الألم والحسرة في نفوسهم .
المقدم أحمد الصم النقبي مدير فرع الإعلام والتوعية المرورية في إدارة المرور والدوريات بشرطة رأس الخيمة أشار إلى أن شارع جلفار بات من النقاط الساخنة التي تشهد وقوع حوادث مرورية مؤسفة تحصد أرواح الأبرياء .
وبين أنه تم التنسيق مع المسؤولين في دائرة الأشغال والخدمات العامة برأس الخيمة لتركيب حواجز تفصل بين الجزيرة الوسطية الخاصة بالشارع لمنع المشاة من عبور الطريق الذي يشهد حركة مرورية دائبة في ظل تحويل حركة السير عليه بعد مباشرة العمل في مشروع إحلال شارع النخيل – شمل، مضيفا أن المسؤولين في دائرة الأشغال والخدمات العامة بالإمارة وعدوا بأن يتم إعادة تخطيط وتطوير شارع جلفار فور الانتهاء من العمل في شارع النخيل يشمل، بما يتناسب مع الحركة المرورية المتنامية وتزايد أعداد المركبات المستخدمة لهذا الشارع الحيوي .
وأوضح النقبي أن الشارع بوضعها الحالي بحاجة فعلية إلى إنشاء عدد من الجسور العلوية أو أنفاق المشاة التي من شأنها الحفاظ على أرواح وسلامة مستخدميه من العبور والمشاة، داعيا جمهور السائقين ومستخدمي الطريق إلى توخي الحيطة والحذر والقيادة بسرعات بطيئة عند المرور بمناطق سكنية وتجارية مأهولة بشكل عام والتعاون مع الجهود المبذولة من قبل الجهات الرسمية في الحد من وقوع الحوادث ووقوع الخسائر البشرية والمادية .
