تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مضيفة جزائرية تنجو بأعجوبة من كارثة تحطم الطائرة اليمنية

مضيفة جزائرية تنجو بأعجوبة من كارثة تحطم الطائرة اليمنية 2024.

  • بواسطة

خليجية
المضيفة الجزائرية عيدة عمارجية
نجت المضيفة الجزائرية عيدة عمارجية بأعجوبة من الموت في حادث الطائرة اليمنية التي سقطت بعاصمة جزر القمر موروني وعلى متنها 153 راكباً منهم 11 عنصراً يشكلون طاقم الطائرة. وكان من المفترض أن تكون المضيفة على متن الطائرة ولكن القدر أنقذها بأعجوبة، نقلاً عن صحيفة "الشروق" الجزائرية.

وتنحدر المضيفة البالغة من العمر 27 سنة، من مدينة سطيف، وهي تعمل بالخطوط الجوية اليمنية، وكانت ضمن طاقم الطائرة المبرمج للإشراف على هذه الرحلة التي تحمل رقم 626، لكنها تراجعت عن المهمة في آخر لحظة.

وقالت في اتصال هاتفي إنها هيأت نفسها للعمل في هذه الرحلة، لكن قبل حوالي نصف ساعة من موعد إقلاع الطائرة طلبت الإعفاء دون سابق إنذار، وقد لقيت في البداية اعتراضاً من مسؤول الرحلة الذي لم يتقبل عذرها، لأنه من المفترض أن يكون عادة يومين قبل موعد الرحلة، لكن مع إصرارها على طلب الإعفاء تم حذفها من قائمة المضيفات في آخر لحظة لتسمع بعدها بساعات عن سقوط الطائرة التي لم ينج أحد من طاقمها المكون من 11 عنصراً.

وتقول ان الخبر نزل عليها كالصاعقة، خاصة أنها فقدت زميلتها الفليبينية التي عملت بدلاً منها في هذه الرحلة، وكانت تتقاسم معها نفس الغرفة بالعاصمة اليمنية.

وجاء خبر سقوط الطائرة مفزعاً بالنسبة لعائلة عيدة بسطيف، حيث أصيبت الأم بهلع كبير ولم يهدأ بالها الا بعد أن حدثت ابنتها عبر الهاتف.

وتعمل المضيفة الجزائرية منذ ثلاث سنوات بالخطوط الجوية اليمنية، وهي الجزائرية الوحيدة التي تعمل بالشركة رفقة مضيفات من مختلف الجنسيات، وتحظى باحترام كبير وسط عمال الشركة، وكانت من المتفوقات في مدرسة تكوين المضيفات بتونس، حيث أظهرت مهارات عالية أهلتها للعمل بالشركة اليمنية، وهي الآن تتمنى العودة إلى الجزائر والعمل بشركة الخطوط الجوية الجزائرية.

ومن ناحية أخرى، علمت "العربية" ان وزير النقل والمواصلات الفرنسي وصل الى جزر القمر، وهو الآن يزور المراهقة التي نجت، وقال انه يود العودة بها الى فرنسا.
الا ان خالاتها قمن باحتجاج في المستشفى ورفضن الخطوة.

وفي تطور سابق، أكد مدير مكتب الخطوط الجوية اليمنية في باريس فيصل عمران في تصريحات خاصة لقناة "العربية" أنه تم إجراء صيانة شاملة قبل أقل من شهرين للطائرة المنكوبة التي سقطت في البحر قبال جزر القمر، وذلك بإشراف شركة ايرباص الشركة المصنعة للطائرة. وأكد أن لجان التحقيق ستحسم الجدل الدائر حالياً حول اسباب الحادث.

وقد تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية أمس وعلى متنها 153 شخصاً، في حين اكد الهلال الاحمر في جزر القمر ان فتاة في الرابعة عشرة من العمر هي الناجية الوحيدة من هذه الكارثة.

وكانت طائرة الايرباص ايه 310 نقلت ركابا من صنعاء باليمن للتوجه الى موروني عبر جيبوتي.

وبحسب السلطات الفرنسية، استقل 45 مواطناً من جزر القمر و66 فرنسياً الطائرة في باريس ومرسيليا قبل الصعود الى طائرة اخرى في صنعاء.

واعلنت المتحدثة باسم الهلال الاحمر في جزر القمر رامولاتي بن علي للوكالة الفرنسية ان ناجية من تحطم الطائرة اليمنية في الرابعة عشرة من العمر تتلقى العلاج في مستشفى في موروني عاصمة جزر القمر، وقالت ان حالتها "لا تدعو الى القلق".

وأضافت بن علي في الاتصال الهاتفي "الفتاة البالغة من العمر 14 عاماً وصلت الى مستشفى المعروف. وابلغونا ان حالتها لا تدعو الى القلق". وذكرت ان فرق الانقاذ عثرت على ناجية وحيدة حتى الآن.

وفي وقت سابق الثلاثاء، اعلن عدد من المسؤولين في جزر القمر انه عثر على طفل في الخامسة من عمره "عائماً على المياه"، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

إلا أن وزير الاتصالات في جزر القمر عبدالرحيم سعيد بكر قال لرويترز ان تقارير سابقة عن انقاذ طفل في الخامسة من عمره كانت خاطئة.

واحتدم الجدل بين باريس وبروكسل وصنعاء حول صيانة الطائرة القديمة.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

اما سكرتير الدولة الفرنسي للنقل دومينيك بوسرو فأعلن من جهته انه "تم رصد نقاط خلل كثيرة جدا" في الطائرة اليمنية التي تحطمت وأن السلطات الفرنسية كانت تمارس "مراقبة شديدة" على شركة الخطوط الجوية اليمنية، وفق ما نقلت شبكة اي-تيلي الفرنسية.

وقال بوسرو عارضا المعلومات التي في حوزته ان الخطوط الجوية اليمنية "كانت تخضع لمراقبة شديدة"، وإن الطائرة التي تحطمت كانت محظورة في المجال الجوي الفرنسي بسبب "نقاط خلل كثيرة رصدت عليها".

ورد وزير النقل اليمني خالد الوزير على هذه التصريحات في اتصال مع وكالة فرانس برس وقال ان الطائرة المنكوبة التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر لم تكن تعاني من مشاكل تقنية وخضعت لمراجعة شاملة في مايو/ايار بإشراف "ايرباص".

وذكر الوزير ان الطائرة "كانت تؤمن رحلات دورية الى اوروبا. وقبل اسبوع، قامت الطائرة برحلة الى لندن".

وشركة "اليمنية" التي تأسست في 1961 لم تواجه في السنوات الماضية اي حوادث جوية رغم انها الشركة الوطنية لإحدى افقر الدول في العالم.

وكانت الشركة تحت رقابة الاتحاد الاوروبي لان المفوضية الاوروبية ذكرت انها لاحظت في يوليو/تموز 2024 "عيوباً" في معايير السلامة.

لكن بروكسل اعطت مهلة للشركة لتصحيح هذه العيوب وتجنبت في ابريل/نيسان ادراجها على القائمة السوداء الاوروبية لشركات الطيران الـ200 الخطرة.

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.