* الاتحــاد
أكدت معلمات وإداريات منطقة رأس الخيمة التعليمية أن عدم الإنصاف في توزيع الأنصبة الدراسية على المعلمات وعدم مساواتهن مع بعضهن باختلاف المراحل التدريسية يشكل عاملاً مقلقاً لهن.
ونوهن بضرورة أن يكون هناك فروق في الرواتب والعلاوات بين المدرسات حسب المرحلة العمريةالتي يتم تدريسها بالمدرسة أو رياض الأطفال والمجهود المبذول بينهن.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وناشدت العاملات في مجال التعليم الجهات المختصة ضرورة النظر لمسألة كونهن معلمات متزوجات وأمهات بوجود حضانات داخل المدرسة أو الروضة لأطفالهن، خاصة وأن المعلمة تغيب عن المنزل منذ الساعة السابعة والنصف وحتى الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر وقد تزيد حسب الظروف، لافتات إلى أنه بالرغم من وجود ساعة رضاعة، إلا أن هناك حالات تلزم ضرورة وجود حاضنات داخل المدرسة تكون مكاناً مطمئناً للأم بوجود طفلها الصغير خصوصاً وأن هناك مشاكل وحوادث يسمعن عنها يتعرض خلالها الأطفال لحوادث وضرب للأطفال من قبل الخدم أثناء عدم وجود الأم ورب الأسرة بالمنزل.
كما طالبت المعلمات الجهات المعنية بالمسألة أهمية تقليل المتطلبات التي تطالب بها وزارة التربية والتعليم المعلمات والمتعلقة الأنظمة التعليمية والأنشطة والفعاليات وغيرها من الأمور التي قد تكون عاملاً مربكاً للكثير منهن والسبب في ذلك الكمية الكبيرة التي تأخذها من نصاب الحصص والتي تمنعهن أحيانا من التميز كباقي زميلاتهن من المعلمات بسبب ضغوط العمل ومتطلبات التدريس، خصوصاً وأن نصاب الحصص الدراسية للمعلم قضية تربوية تتعلق بمدى قدرة المعلم على العطاء والإبداع في عمله، بمعنى أنه كلما زاد نصاب حصصه ازدادت أعباؤه وانشغل عن كيفية إجادة عمله وإظهار مهاراته التعليمية.
وقالت سمية علي حسين مدرسة لغة عربية في إحدى مدارس البنات التأسيسية برأس الخيمة أن زيادة النصاب والحصص يؤثر على أداء المعلمة ويقلل من العملية الإبداعية والتطويرية لديه ويؤثر على حصول الطالب على المطلوب بشكل صحيح وكاف وعميق، لافتة إلى أن حاجة الطالب في هذه المرحلة تتعلق وبشكل كبير بالمعلم باعتباره المرجع الوحيد والركيزة الأساسية لديه.
وأوضحت أن نصاب المعلمة في المرحلة التأسيسية يصل إلى 24 حصة، أما للمعلمة في المراحل الأخرى فيصل إلى 18 حصة وفي هذه الحالة من الصعب أن يتساوى الجميع في الكادر المالي بالرغم من اختلاف الأنصبة الدراسية بينهن.
ورأت أمل حمدان، مدرسة مجال أول في المرحلة التأسيسية، أن المساواة في الرواتب لا تميز بين المعلمة التي تجتهد طوال الأسبوع بالمعلمة صاحبة النصاب الأقل، مؤكدة أن هذا الأمر غير منصف بحد ذاته، مطالبة بتوزيع سليم ومنصف للأنصبة الدراسية وغيرها من الأمور المتعلقة بها.
وطالبت أم حمد المدرسة في المرحلة الثانوية والأم لطفلين توأمين بضرورة وجود حضانة داخلية في المدرسة، لافتة إلى أنها رفعت مع زميلاتها تقريراً للجهة المسؤولة بأهمية وجود حضانة داخلية بالمنشأة التعليمية واقترحن أن يقمن هن بدفع رسومها، وذلك من باب خلق الطمأنينة في نفوسهن وعدم تشتتهن بين المدرسة والبيت والتفكير في تلك الناحية.
وقالت علياء غيث، موجهة تربية إسلامية في منطقة رأس الخيمة التعليمية: إن شكاوى المعلمات في أغلبها تتعلق بمسألة النصاب، خاصة أن هناك مدرسات في المناطق البعيدة عن مركز المدينة يحملن أنصبة دراسية كبيرة مقارنة بقريناتهن من التخصص نفسه في مدارس داخل المدينة والسبب في ذلك عدد المدرسات في تلك المنشأة وبعدها عن المركز والتي تلعب بالتالي في مسألة توزيع الأنصبة الدراسية، موضحة أن مسألة عدم مساواتهن من حيث الراتب أمر غير مجدٍ، خاصة أن هناك معلمات في المراحل العليا يقمن بمهام كثيرة مقارنة بالمعلمات الأخريات من حيث التحضير للدروس والاختبارات والأنشطة وغيرها من متطلبات الدراسية.
وناقشت غيث نقطة توجه الموجهين للفرق الرقابية أثر وبشكل ملحوظ على أداء بعض المعلمات وعدم وجود رقابة فعلية على طلابهن وعدم متابعتهن بشكل دقيق على أدى الطلبة لديهن.
لانه هذا هو تساسيس الطفل وتعليمة واستيعابة من البداية …
الله يعينكم ويوفقكم الى عمل الخير …