هاريدوار – عند سفح جبال الهيمالايا يدير سوامي رامديف امبراطورية صحية لليوجا تدر عليه دخلا سنويا قدره 40 مليون دولار ويملك جزيرة في اسكتلندا ويزعم ان اساليبه العلاجية تشفي من السرطان.
والان يسعى نجم اليوجا الهندي الى دخول عالم السياسة لمساعدة الفقراء ومعاقبة الفاسدين. ويأمل ان "يطهر" الهند أكبر ديمقراطيات العالم من حيث عدد السكان البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة من الجشع والنفوذ الاجنبي معتمدا على جمهور عريض يشاهد برامجه في التلفزيون ويزعم ان لديه نصيرا في كل منزل بطول شبه القارة الهندية وعرضها.
ومن السابق لاوانه الان القول بان رامديف سيصبح قوة سياسية جادة او مجرد متهوس يستحوذ على اهتمام الناس لفترة قصيرة. لكن من الممكن ان تستهوي رؤيته ملايين الهندوس المتمسكين بالتقاليد ويرفضون في عناد الاقتصاد الذي يتحول سريعا الى العولمة وحينها يصبح زعيما سياسيا يحاول كسب وده سياسيون اخرون.
قال رامديف الذي يرتدي دوما ثوبا برتقالي اللون وصندلا خشبيا ويجلس على مقعد مغطى بالمناشف البيضاء لرويترز ان حزبه سيخوض المنافسة على كل مقعد في الانتخابات العامة التي تجري عام 2024 ويصل عددها الى 543 مقعدا.
ويتابع ما لا يقل عن 30 مليونا برنامجه التلفزيوني اليومي لتعليم اليوجا ويعالج فيه مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.
ويقول رامديف ان حكومة برئاسته ستصلح النظام السياسي والقانوني والتعليمي في الهند الذي يرى انه ارث من فترة الحكم الاستعماري وانه سيشكل محاكم تسير فيها الاجراءات بسرعة وتصدر أحكاما على الجرائم الكبرى ومنها الفساد.
وقال رامديف في معسكر مترامي الاطراف ببلدة هاريدوار الشمالية لتعليم اليوجا على ضفة نهر الجانج "الناس الفاسدون يجب ان يعاقبوا بالاعدام. هكذا سيتوقف (الفساد) والا لن يتوقف أبدا.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
"السياسات التي وضعها البريطانيون هي ليست لادارة البلاد… بل هي لنهب البلاد."
ويطلق على معسكرات تعليم اليوجا في الهند اسم "أشرم".
ويريد رامديف سحب الروبية من الاسواق واصدار عملة جديدة حتى يجبر المجرمين على اخراج النقود القديمة من جيوبهم كما يدعو لمقاطعة الشركات الاجنبية.
ويستطيع الاشرم الذي يديره رامديف استيعاب 6000 شخص وهو المركز العصبي لثلاثة مشروعات حققت العام الماضي دخلا سنويا بلغ 40 مليون دولار من بينها جزيرة اسكتلندية غير اسمها الى "جزيرة السلام."