صحيفة انحاء الرمس نت :
أكد رجل مغربي يدعى "بومدين الخوار" والذي ألقي عليه القبض مؤخرا في المغرب على خلفية زعمه أنه المهدي المنتظر على أنه لا يهذي، وأن ما يقوله هو "الحقيقة بعينها"، مدعيا أن خلاص العالم من الشر سيكون على يديه، وأن عددا من علماء المسلمين بايعوه ومنهم القرضاوي.
ونقلا عن صحيفة الشرق، قالت مصادر بومدين الخوار، الذي يدعي أنه المهدي المنتظر، بدا غير مرتبكٍ خلال التحقيق معه، حيث تشبث بأفعاله.
كما أكد أن عددا من المشايخ والمراجع الإسلامية بايعوه، وذكر أسماء من قبيل يوسف القرضاوي، ومفتي القدس، عكرمة صبري، والمرجع الشيعي، علي السيستاني، وشيخ الأزهر في مصر أحمد الطيب.
وفاجأ "المهدي المنتظر" المزعوم الجميع بقوله إن أتباعه شاهدوا صورته في الشمس والبرق والقمر، مشيرا إلى أنهم أكدوا له ذلك من داخل وخارج المغرب.
وكشفت التحقيقات التي أجريت معه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أن «المهدي» قال للمحققين إن أتباعه أكدوا أنه سيختفي خلال شهر رمضان المبارك، قبل أن يظهر من جديد في عباءة من تركيا "حتى يبايعه الناس بعد أن يلبس خاتم النبوة".
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وكان زعيم الجماعة المهداوية من أتباع جماعة العدل والإحسان قبل أن ينفصل عنها عام 2024 بعدما قام بتأسيس رابطة «الدعوة والأخوة»، وادعى أن "الله أسقط عنه الصلاة بعد أن بلغ ما بلغه من أعلى مقام في التقوى والإيمان، ولهذا فهو معفى منها".
وحتى عند الصلاة ليس من الضروري أن يلتزم بأوقاتها المحددة والمعلومة، بل تشعبت رؤاه إلى درجة إقدامه على تطليق إحدى السيدات من زوجها وعقد القران عليها.
ولتسهيل تنقل "الزعيم" بين أماكن عقد لقاءاته مع أتباعه الذين أصبحوا يتزايدون ويتنوعون بعدما كانت دائرتهم محصورة في زملائه الطلبة؛ اقتنى "خوار" سيارة مدعيا أن "أمرا سماويا جديد يحثه على متابعة نشر الدعوة وتسخير هذه السيارة في الدعوة".
وكانت السلطات المغربية، قامت بحملة اعتقالات في صفوف الجماعة المهداوية، بعدما رصدت تحركات أعضاء هذه الجماعة ونشاطهم في عدة مدن٬ خاصة في ما يتعلق بجمع الأموال، حيث ينحدر أتباع "المهدي المنتظر" من مدن تاوريرت ووجدة والصويرة والناظور، وهم ذوو مستويات ثقافية مختلفة٬ بعدما قدمت في حقهم عدة شكايات تتعلق بالنصب والاحتيال من عائلات فقدت أموالها حيث كانوا يعملون على جمع الأموال وتحويلها إلى مصر.
وكان "المهدي المنتظر" يأمر أتباعه بـ"تطبيق السنة وحلق رؤوسهم والعفو عن الشارب والاكتحال"، إضافة إلى منحهم أسماء تعود إلى الخلفاء الراشدين، كعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان.
وهم يؤمنون بمعتقدات شاذة، تقوم على تبجيل "المهدي" إلى حد القداسة، والاقتناع بما يروج له من أفكار منحرفة، حيث أصبحوا يطيعون أوامره، من قبيل تغيير الأسماء بدعوى أنها مدنسة، وكذا ضرورة التخلص من ممتلكاتهم والتبرع بها لفائدة هذه الجماعة، علاوة على طلب الإذن للمعاشرة الزوجية، كما فرض على أتباعه مجموعة من العادات، مثل قطع الأرحام وهجر الوالدين وعدم الالتزام بأداء صلاة الصبح في وقتها.