تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ملمس الأشياء يــــــؤثر في التفكير

ملمس الأشياء يــــــؤثر في التفكير 2024.

المصدر:

  • ترجمة: عوض خيري عن «إندبيندنت»

التاريخ: 29 يونيو 2024
خليجية دراسة وجدت أن الجلوس على كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرسي صلب يعزز قدرة التفاوض. «ديكسنغر»

في المرة المقبلة التي تذهب فيها لشراء مركبة من أحد معارض السيارات، ننصحك بالجلوس على كرسي صلب لكي تستطيع أن تجري مفاوضات جادة وتنجح في التوصل إلى السعر الذي يناسبك. وقد كشف علماء نفس أن ملمس الأشياء حولنا، حتى تلك التي نجلس عليها، يمكنه أن يؤثر في طريقة تفكيرنا وسلوكنا. ففي تجربة مثّل فيها متطوعون دور عملاء يتفاوضون بشأن شراء سيارات، برهن باحثون على أن الزبائن الذين يجلسون على كراسي صلبة من دون مساند استطاعوا أن يفاوضوا بشكل جدي وتوصلوا إلى أسعار مناسبة لهم، بخلاف المتطوعين الآخرين الذين جلسوا على مقاعد مريحة مزودة بوسائد.
ويقول الاستاذ في جامعة يال، جون بارغ، إن هذا الامر «يعود إلى السلوك المرتبط بملامسة مكان الجلوس»، مضيفاً أن «عقولنا مرتبطة بما تلامسه أجسادنا».
في سلسلة من ست تجارب أثبت الباحثون من جامعتي يال وهارفارد ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا أن حاسة اللمس، وهي أول حاسة يتعامل معها الطفل، تؤثر في تفاعلاتنا الاجتماعية مدى الحياة.
وكشفوا أن طالب الوظيفة الذي يقدم سيرته الذاتية على غلاف صلب من المحتمل أن ينظر إليه الشخص المسؤول عن مقابلات الوظائف بجدية أكثر من الذي يقدمها على غلاف أقل صلابة.
المتطوعون الذين طلب منهم الباحثون حل أحجية، ثم قراءة قصة عن مجادلة بين شخصين، من المحتمل أن يحكموا بأن العلاقة بين هذين الشخصين ليست على ما يرام، إذا كانت قطع الاحجية خشنة الملمس وليست ملساء.
وفي تجربة مشابهة تم إعطاء المتطوعين مكعبات خشبية قوية ليتعاملوا معها، قبل أن يطلب الباحثون منهم الاطلاع على مقابلة بين موظف ورئيسه، إذ يعتقد ممن اعطيت لهم قطع خشنة بأن الموظف أكثر صرامة وجدية. وعلى العكس من ذلك لدى من اعطيت لهم قطع ناعمة.نتائج التجارب التي نشرت في دورية «ساينس»، كانت ترتكز على دراسة أجراها عام 2024 الدكتور بارغ، وتوضح أن المتطوعين الذين اعطيت لهم فناجين قهوة ساخنة اعتقدوا بأن الذين اعطوهم تلك القهوة هم أناس كرماء، بخلاف ما اعتقده من قدمت لهم مشروبات باردة.
ويقول المؤلف المساعد للدراسة، كريستوفر نوكريا «لايزال اللمس من بين الحواس الأقل تقديراً في البحوث السلوكية، إذ يعتقد الناس أن اكتشاف المعالم الجديدة يحدث اساساً عبر العين. لكن في الوقت الذي لا ننكر فيه فضل العين فإنها ليست كل شيء».
إن اللمسة الدافئة والرقيقة للام تحمل معها الراحة والامان، وان نقيضتها هي اللمسة الخشنة والقاسية. وهذه هي المفاهيم الجسدية التي يطورها الطفل لتتجلى عندما يكبر في مفاهيم مجردة مثل ابتسامة دافئة وقلب قاس. وتساعد هذه المفاهيم على وضع الاساس الذي يبني عليه الشخص البالغ في ما بعد أحكامه الاجتماعية.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

ويقول مؤلف البحث إن «الانطباع الاول للطفل ربما تأثر بالبيئة الملموسة، وان السيطرة على البيئة ربما يكون مهماً بالنسبة للمفاوضين والباحثين عن عمل أو أي من هذه الامور»، مؤكداً أن «استخدام الاساليب الحسية قد يمثل فتحاً جديداً في التأثير والاتصال الاجتماعي».
ويضيف نكوريا أن «بحثنا يفترض أن التحية المرتبطة بمصافحة الايدي أو التقبيل على الخدود قد يكون لها تأثير مهم على تفاعلاتنا الاجتماعية بشكل غير واع».
ويقول بارغ إن اللمس هو عبارة عن حاسة مهمة ليس فقط في استكشاف العالم، لكن أيضاً لتشكيل فهمنا عنه، وذلك مثل عبارات «عانيت يوماً صعباً»، أو «يتخذ خطاً متشدداً». ويوضح أن هذه الممارسات المادية لا تشكل فقط أساس أفكارنا وإدراكنا، وإنما تؤثر أيضاً في سلوكنا حيال الآخرين، إذا كنا نجلس على كرسي صلب».خليجية

خليجية
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

خليجية
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية

خليجية
سبحان الله

يسلمو ع المعلومه

خليجية

خليجية

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.