سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ومن المرجح أن يقوم الزيدي بزيارات لأماكن تواجد العراقيين كما ستكون في انتظاره استقبالات شعبية وسيروي الزيدي تجربته أمام الجمهور ويجري لقاءات صحفية.
وقال الزيدي فى مؤتمر صحفي عقده في العاصمة العراقية بغداد بعد الافراج عنه الثلاثاء "إن الذي دفعني إلى رشق بوش بالحذاء هو الظلم الذي وقع على الشعب العراقي وكذب الرئيس الأمريكي " ، مضيفا : "قد أذلني أن أرى بلادي تستباح وبغداد تغرق ، وأهلي يقتلون ، وحانت لي الفرصة ولم أفوتها ، فكانت تلك هي وردتي لوداع المحتل".
كما طالب الزيدي رئيس الوزراء نوري المالكي بتقديم "اعتذار" له، واتهمه بـ"حجب الحقيقة".
وقال الزيدي الذي توجه الى مكتب قناة "البغدادية" فور خروجه من السجن "اطلب من المالكي الاعتذار عن حجب الحقيقة عن الناس، ففي الوقت الذي قال فيه انه لم ينم الا بعد ان اطمأن علي "تركوني في الصباح مكبلا في مكان لا يقيني برد الشتاء القارص بعد ان اغرقوني في الماء منذ الفجر لذلك ساتحدث عن اسماء الذين تورطوا بتعذيبي وبينهم مسؤولون في الدولة والجيش".
كما قدم الصحفي العراقي اعتذاره للمؤسسات الصحفية والإعلامية لما سببه لها من إحراج مهني ، إلا أنه أضاف أن كل ما قصده هو التعبير عن الظلم الذي تعرض له العراق ، مشيرا إلى أن المخابرات الأمريكية لن تدخر جهدا في ملاحقته بوصفه متمردا على احتلال العراق.
وأطلقت السلطات العراقية سراح منتظر الزيدي الذي حكم عليه بالسجن بعد رشقه الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بالحذاء أثناء مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نهاية العام الماضي في العاصمة بغداد.
وكان من المقرر اطلاق سراح الزيدي الذي يعمل مراسلا لقناة البغدادية الفضائية الاثنين الا أنه تم تأجيل اطلاق سراح الى الثلاثاء .
وقال الخبير القانوني طارق حرب أن سبب تاجيل اطلاق سراح الزيدي يعود الى اختلاف في التوقيت مابين الفعل الذي قام به الزيدي ومذكرة التوقيف التي حررت ضده .. موضحا أن الفعل الذي قام به مراسل البغدادية كان مساء يوم الحادثة الموافق 14 كانون الأول الماضي وتم اصدار مذكرة التوقيف في اليوم الذي يليه .
وكانت محكمة عراقية قد حكمت بالسجن لمدة 3 سنوات على الزيدي وتم تخفيف الحكم الى سنة واحدة بعد تمييزه من قبل هيئة الدفاع وفق قانون العقوبات العراقي.
وذاع صيت الزيدي في 14 كانون الاول خلال مؤتمر صحفي كان يعقده الرئيس الامريكي السابق مع رئيس الوزراء نوري المالكي، عندما وقف فجأة والقى بحذائه في وجه بوش وصرخ "هذه قبلة الوداع يا كلب"، دون ان يصيبه.
وتجنب بوش الحذاء فيما سيطر صحفيون عراقيون على منتظر الزيدي لحين وصول الاستخبارات العراقية والامريكية.
و وعد عدد من الزعماء العرب ورجال الاعمال بتقديم هدايا له بينها اموال وسيارات وذهب وفضة وشقة.