تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » منشآت صناعية تزحف باتجاه مساكن الأهالي وخدماتهم في القصيدات

منشآت صناعية تزحف باتجاه مساكن الأهالي وخدماتهم في القصيدات 2024.

هيئة البيئة: الوضع تحت المراقبة وعقوبات تنتظر المخالفين
منشآت صناعية تزحف باتجاه مساكن الأهالي وخدماتهم في القصيدات

خليجية

خليجية

الخليج – تحقيق: حصة سيف

زحفت المنشآت الصناعية وتأثيرها المتمثل بالإزعاج والتلوث على الأهالي بمنطقة القصيدات في رأس الخيمة، التي تقع بالقرب من مستشفى صقر الحكومي وجامعتي الطب والأسنان في الإمارة، والمساكن الشعبية، وزاحمت الشاحنات المركبات الخفيفة في تلك المنطقة .
ومازال انبعاث غازات الصرف الصحي، الذي يقع في منطقة الفلية المحاذية، تمس راحة أهالي المنطقة، خاصة وقت الشتاء في ساعات الفجر الأولى وساعات المساء، وعجز الأهالي عن إيجاد حلول جذرية لتلك الشكاوى التي تقض مضجعهم، ولا سبيل إلا ترك منازلهم التي استقروا بها حديثاً .
"الخليج" زارت المنطقة، برفقة الأهالي، وعاينت قرب المصانع من مساكن الأهالي، والغبار والتلوث الحاصل من مصانع تقطيع الرخام والسيراميك، وتهالك الطرق الداخلية التي تحول الغبار والأتربة فيها لأمواج تتحرك بواسطتها الشاحنات والمركبات .
عبدالله أحمد الأنصاري، مواطن، رب أسرة، من سكان منطقة القصيدات في رأس الخيمة، يقول اشتكينا مرات عدة لدى مختلف الجهات المختصة، من وجود مصانع تكسير الحجارة، و"الكلنكر" وعمل القوالب الإسمنتية، وتقطيع الحجارة لتصنيع الرخام والسيراميك باستخدام آلات ضخمة غير ملتزمين بمعايير واشتراطات السلامة البيئية، إذ تتسرب المواد الكيميائية من الآلة خارج أسوار المصنع، وتثير تلوثاً في المنطقة، والإزعاج المنبعث منها طيلة ساعات المساء .
وأفادتنا هيئة حماية البيئة والتنمية في الإمارة بتغريم إحدى الشركات مبلغ 3 آلاف درهم وهو مبلغ بسيط جداً لا يقارن مع إمكانات تلك الشركات، والضرر الذي تلحقه بنا كقاطني المنطقة، ولا يمثل شيئاً أمام الإزعاج المتلاحق والتلوث الذي نعانيه بشكل يومي .

إزعاج

وأكد عبدالله الشحي، رب أسرة، أنه منذ سكن في المنطقة قبل 8 سنوات، كانت المنطقة هادئة نوعاً ما، ولم تكن فيها تلك الحركة الكثيفة للشاحنات ولا تزعجنا أصوات تهشم وسحق الحجارة ليلاً، الا منذ عام ونصف العام حالياً زادت وتيرة الإزعاج في المنطقة وباتت منطقة يصعب فيها الاستقرار، والمصانع تزحف للمناطق السكنية، وآثارها تمتد وتكاد تخنق معيشتنا، خاصة مع وجود الأطفال .
وأوضح أن المنطقة تقع بالقرب من مستشفى صقر الحكومي وهو أكبر مستشفى في الإمارة ولابد أن تكون منطقته بعيدة كل البعد عن المصانع وتلوثها وضوضائها، فإذا كانت المنطقة المحاذية للمستشفى بذلك الوضع، فكيف بالمناطق الأخرى .

طرق خاصة

عبدالرحمن محمد البناء، أحد أهالي منطقة القصيدات، يقول سكنت المنطقة منذ 8 سنوات ولم تكن الأوضاع فيها تنذر بتمدد المصانع ونشاط حركة الشاحنات، إلى أن أصبح الوضع لا يطاق من إزعاج الشاحنات على الشوارع الداخلية لمنطقتنا وغبار المصانع المحاذية لنا، كما أن الروائح المنبعثة من الصرف الصحي ما زالت تؤذينا خاصة أوقات الفجر والليل وفي الشتاء .
ويوضح ، أن المصانع والشركات ينبغي لها ألا تستخدم طرقنا الداخلية، وتعبد لها طرقها البعيدة عنا، كي لا يستمر إزعاجها ليل نهار .
كما أن إمكاناتهم المادية والمساحات المحاذية للمصانع بإمكانها أن تعبد طريق خاصاً لها، لا تستخدمه غير شاحناتها .

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

أحمد محمد، 50 عاماً، من أهالي منطقة القصيدات، أكد أن الوضع البيئي غير الصحي في منطقة القصيدات لا ينبأ بخير، خاصة مع وجود المنشآت الصحية والمستشفيات والجامعات في المنطقة، وتأثير غبار المصانع وإزعاج شاحناتها امتد كذلك للمنشآت السكنية التجارية والتي تعرض حالياً بأبخس الأثمان نظراً لاستحالة العيش في بيئة كهذه .
المدير التنفيذي لإحدى الشركات في منطقة القصيدات، رفض ذكر اسمه، أكد أن العمل المتواصل للشاحنات يستغرق الفترة الحالية فقط إلى نهاية الشهر ، إذ تعمل الشركة على أحد المشاريع الحيوية في رأس الخيمة، والتي ينتظر إنجازها الكثير، ونطلب من أهالي المنطقة إمهالنا إلى نهاية الشهر لإنجاز المشروع الحيوي، وبعدها ستتم دراسة إيجاد حلول فعلية لازعاج الشاحنات والغبار الذي تثيره في المنطقة .

تشريع ملزم

فيصل الطنيجي عضو مجلس وطني أكد أن المطلوب سن تشريع يلزم أصحاب المشاريع الصناعية بالعمل في المناطق البعيدة عن المساكن الشعبية والمناطق السكنية بشكل عام، ومتابعة إلزامها بالمعايير والاشتراطات البيئية من قبل الجهات المختصة، موضحاً أن ورود شكاوى من الأهالي في المنطقة، يعني أن الأمر مستفحل ولابد من متابعة فعلية من قبل الجهات المختصة والتي من أهم أدوارها إلزام الشركات والمصانع بالاشتراطات البيئية .

متابعة

وأكد غانم الشامسي وكيل وزراة البيئة والمياه المساعد لقطاع التدقيق الخارجي أن الوزارة سترسل فريقاً لمتابعة الشكوى في منطقة القصيدات لتقف على أسبابها وطبيعة المخالفات البيئية في المنطقة، موضحاً أن وزارة البيئة والمياه تتابع عمل جميع المصانع ومدى التزامها بالاشتراطات البيئية ولا تختص لمصانع معينة .
المهندس أحمد محمد الحمادي مدير دائرة الأشغال والخدمات العامة أكد أن الدائرة عازمة على رصف الشوارع الداخلية في منطقة القصيدات وإنشاء دوار يتناسب مع الحركة المرورية فيها، والطريق يخدم جامعة رأس الخيمة لطب الأسنان إضافة للمنطقة السكنية والشركات ويؤدي للسجن المركزي ويخدم المنطقة بإثرها، ومنها ستخف مشكلة الغبار المتطاير في الشوارع الحالية كونها غير مرصوفة .
أما عن مشكلات الغبار والتلوث في المنطقة والمنبعث من عمل الشركات، فهي أمور متعلقة بجهات أخرى مختصة، ولا شأن لدائرة الأشغال والخدمات العامة بمتابعتها .
وأكد الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة وجود شكوى من أحد الأهالي في المنطقة، عن التلوث والإزعاج الحاصل فيها موضحاً أن الموضوع تحت المراقبة والمتابعة وسوف تتخذ الهيئة القرار المناسب حسب اللوائح والأنظمة المتبعة في حالة حدوث أي مخالفة .


التعديل الأخير تم بواسطة سبق الإمارات ; 7 – 4 -2020 الساعة 02:20 PM
خليجية
كل مسؤل يصرح ويلقي اللوم علي الجهات الاخري
بالرغم من اهمية الشأن البيئي لانه هو محيط حياة الناس الا انه يشهد انتقادات ومعاناة الاهالي
من الوضع البيئي ونتنمني توحيد الجهود وحشد الطاقات لمواجهة التحديات فالتنسيق الجيد بين
الجهات المختصة سوف يجود العمل وتكون النتائج جيدة وما زال الاهالي هم من يصارع البيئة
واذا استمر الحال علي ما هو عليه سوف تزيد حدة الصراع دون ان نتوقع المشهد الذي سوف
يخلفه ذلك الصراع والحل توحيد الجهود ورص الصفوف فالبيئة ليست بالعمل الهين

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.