سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
بعد مضى عام كامل على الحادثة..
3 طفلات ناجيات ما زلن قيد العلاج حتى اليوم
الرمس تسترجع ذاكرتها الحزينة إثر رحيل أطفالها أحمد ومحمد وشما
الرمس.نت/خاص:
الصور من أرشيف الرمس.نت:
فاجعة لم تغب أحداثها عن قلوب مدينة الرمس ، فقد بكت المدينة بأسرها وهي تتلقى هذا الخبر المؤلم صباح يوم الاثنين الموافق 10/08/2009 ، وشيعتهم جموع غفيرة صباح يوم الأربعاء الموافق 12/08/2009م.
يمر عام كامل وما زالت 3 طفلات يتلقين العلاج حتى اليوم جراء الكسور الكبيرة التي تعرضن لها في الحادثة وهما آمنة عبدالله الأديب وشما عبدالله الأديب وشيخة عادل الحسيني ، حيث يشير راشد عبدالله الأديب شقيق آمنة وشما بأن شقيقتيه كانتا الأسبوع الماضي في المستشفى استكمالاً للعلاج الذي يخضعن له حتى اليوم.
نحن في الرمس.نت نقول بأننا كما عاهدناكم لن ننسى الحادثة ونقول لجميع أفراد الأسر التي عانت طيلة تلك الفترة ، بأننا معكم قلباً ومشاعراً ودعاءً خاصة في هذه الأيام المباركة ، ونسأل الله لكم جميعاً الصبر والسلوان على مصابكم.
الرمس نت تضع مختصراً لتفاصيل الحادثة كما جاءت في الموقع في العام الماضي 2009م.
الأربعاء 12/08/2009م يومٌ لن يغيب عن ذاكرة مدينة الرمس برأس الخيمة ، فقد بكت المدينة بأسرها وهي تستقبل في صباح هذا اليوم جثامين أطفالها الثلاثة "أحمد و محمد عبدالله الأديب ، وشما عادل الحسيني" الذين لقوا حتفهم إثر حادث أليم في الهند.
***************
عبدالله الأديب يتحدث عن تفاصيل الحادثة
عبدالله أحمد الأديب الذي فُجع بالحادث المروع لعائلته وعائلة الحسيني ، لم ولن ينسى تلك اللحظات المؤلمة التي لازمته بعد إبلاغه بحادثة تعرض السيارة التي يستقلها أفراد أسرته وأسرة السيد عادل عبدالله الحسيني لحادث مرورع أسفرت عن وفاة 5 بينهم 3 أطفال وإصابة 5 آخرين..
بدأ الأديب حديثه قائلاً:
قررت الأسرة السفر لقضاء أيام في مدينة سياحية تبعد عن المنطقة التي نقطن فيها وهي "ناسك" أكثر من 1000 كلم، ولكنني لم أكن معهم في السفر.
أبلغتني زوجتي في صباح يوم الحادث بأنهم راجعون إلى المدينة التي نقطنها ، وقد خرجوا في عصر ذلك اليوم ، وحل الظلام ولكنهم واصلوا السفر وسط الطرقات المظلمة دون توقف..
صمت لبرهة ثم أكمل قائلا.. كانت الساعة تشير إلى الساعة الخامسة فجراً ، عندما جاءني اتصال هاتفي أفزعني من نومي وإذ بي أسمع من الطرف الآخر خبراً لم أتمالك نفسي من هوله..
نعم إنه حادث فضيع.. الأشلاء متطايرة والمصابون ينزفون دماً في منطقة خارجية لا أعلم كم تبعد!!
لا معلومات أكيدة.. ملخص الحادث أن سيارة العائلة كانت متوقفة على كتف الطريق عندما داهمتهم شاحنة لتصطدم بهم وتتسبب بالحادث الأليم..
لم تمض سوى دقائق على إغلاق الهاتف.. كانت بالنسبة لي ساعات طوال ، قررت حينها استخدام سيارة والانتقال إلى موقع الحادث الذي يبعد قرابة 700 كلم من مدينة "ناسك" ، خرجت بعدها بساعة بعدما حملت أهم متعلقاتي ومستلزمات الرحلة.. الطرقات ليست سهلة والمسافة طويلة جداً ، لم أبلغ موقع الحادث إلا الساعة 8 مساءً ، فوصلت إلى المستشفى الذي نقل فيه المصابون..
عندما وصلت زرت ثلاجة حفظ الموتى لألقي نظرة على طفلي محمد وأحمد والطفلة شما الحسيني ، لم أتمالك هول الموقف مما وقع لهم في الحادث.. اتجهت بعدها إلى غرف العلاج لأشاهد طفلتي الآخريات "آمنة" و "شما" في غرف العلاج ومعهم زوجتي ، في حين كانت زوجة السيد عادل الحسيني وهي شقيقة زوجتي أيضاً في غرفة العناية نظراً لإصابتها البالغة.
قررت حينها أن أنقل جميع المصابين إلى مستشفيات مدينة "ناسك" لتقلي العلاج ، في حين ستبقى زوجة عادل الحسيني في المستشفى لأن حالتها لا تسمح بالانتقال..
استأجرت سيارة إسعاف لنقل المصابين ، حملتهم جميعاً في سيارة واحدة.. لن أنسى صوت أنينهم من الألم وهم ملقون على جوانب سيارة الإسعاف .. الأطفال على يميني والزوجة على يساري وليس عندي من سبيل سوى قطع الـ 700 كلم مرة أخرى للوصول إلى ناسك.
وصلت أيضاً بعد 10 ساعات للمدينة ، وكنت قد قررت إدخالهم إحدى مستشفيات مدينة بومباي التي تبعد 3 ساعات عن مدينة ناسك ، لكن الأطباء وسفارة الإمارات أشاروا إلى أنه من الأفضل بقاؤهم في ناسك مراعاة لحالتهم.
أدخلتهم المستشفى للعلاج وعدت فوراً لأرتب عملية نقل المتوفين من المكان الذي وقع فيه الحادث ، وقد استغرقت العملية وقتاً طويلاً ، وكل الإمكانيات كانت شبة معدومة لنقل الجثث من مكان الحادث ، حيث لم يكن هناك من وسيلة لحفظ الجثث سوى وضع كميات كبيرة من الثلج حفظاً لها من التحلل..
لم يقصر القائمون في سفارة الإمارات بالهند في تسهيل إجراءات تلقي العلاج لأسرتي وكذلك نقل الجثث إلى الدولة في أسرع وقت.
طيلة أيام الحادث لم أذق طعم النوم بعد الحادثة.. عندما كنت أغفو من الإرهاق لا ألبث إلا أن أصحو مفزوعاً لأن خيال الجثث والحادث المؤلم لا يفارقني!!
حملتنا الطائرة ووصلنا إلى الدولة ، وكل تفكيري في كيفية متابعة حالة طفلتي "آمنة" و "شما" وزوجتي والطفلة "شيخة الحسيني" ووالدتها لأنهم بحاجة ماسة للرعاية الخاصة بعد الحادث..
يصمت للحظة ثم يواصل.. زوجتي لا تعلم عن وفاة "أحمد" و "محمد" وكذلك زوجة عادل الحسيني ، فقد أخفينا عنهم الخبر حتى اليوم ، وعندما تتصل بي الأهل أخبرهم بأني قريب منهم وسأعود قريباً ، لذا فقد قررت أن أحضر أول يومين في العزاء ثم أعود مجدداً لمتابعة حالتهم ومعي السيد عبدالله الحسيني.
زرنا منزلي أهل المتوفين والمصابين في الحادث ، حيث بدأنا بمنزل السيد عبدالله الحسيني جد الطفلتين "شما" رحمها الله و"شيخة" ، وبكلمات مملوءة بالحزن تحدث عبدالله عن فاجعته بفقد حفيدته "شما" التي كانت لا تفارقه دائماً وهو في المنزل ، وكانت تملأ البيت بهجة وفرحاً بعفويتها وبراءتها الطفولية ، في وقت مر فيه ابنه "عادل" والد الطفلتين بمرحلة مرضية أثرت على صحته في الآونة الأخيرة فصارت مسؤولية الطفلتين علي.
من جانبه تحدث راشد عبدالله الأديب شقيق الطفلين المتوفيين عن آخر موقف جمعه بشقيقه "أحمد" الذي كان دائم التواصل معه ، خاصة في التنزه بجزيرة الساحل وأماكن الترفية.
روابط الأخبار الخاصة بالموضوع
http://www.alrams.net/forum/showthread.php?t=33387
http://www.alrams.net/forum/showthread.php?t=33739
التعديل الأخير تم بواسطة الراصد ; 20 – 8 – 2024 الساعة 05:14 PM

طيور في الجنة بإذن الله

طيور في الجنة بإذن الله


ڊۈماً لڳَ ﺂﻟحمَد يَ ﺂﻟلہ ﻋڊڊ مَ ڊﻗٺ ﺂﻟنبضآٺ . . ♥
