سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
البيان/ محمد صلاح:
كشفت أوزون العالمية لخدمات حماية البيئة لأول مرة عن تجربة أنظمة جديدة من شأنها الحد من التلوث الناتج عن المركبات الثقيلة التي تستخدم محركات الديزل والتي يكون مستوى العادم واستهلاكها للزيوت كبيراً ما يسبب أضرارا كبيرة على البيئة، نتيجة لتكون طبقات الحمضيات والأكسيد الناتجة عن عملية الاحتراق الداخلي وتظل عالقة في الجو وتسبب الكثير من أمراض الجهاز التنفسي والعيون والقلب والجهاز العصبي للإنسان.
سالم الشحي رئيس مجلس الإدارة قال إنهم نجحوا في تصنيع جهاز بمكونات محلية له القدرة على التعامل مع محركات السيارات و«الراديتر» ومن ثم فتح مسامات المحرك من الداخل وتنظيفه وإزالة الترسبات التي تزيد من كميات العادم كما يتعامل الجهاز مع عملية الاحتراق دخل المحرك .ويقوم بتبريدها والتعامل مع «الهيدروليكس» والجير، وكشف عن أن التجارب التي أجريت على الجهاز بشركات الأسمنت والمحاجر والمقالع التي تستخدم الشاحنات الثقيلة برأس الخيمة قد أثبتت نجاحها، وان الشركة تلقت عروضا واستفسارات لا حصر لها من معظم الشركات التي تعمل برأس الخيمة والإمارات الأخرى، وكشف أنه تواصل خلال الفترة الماضية مع جهات كثيرة في أميركا وأوروبا بشأن أفضل الأنظمة التي يمكن أن تساعد في تقليل انبعاثات الشاحنات الثقيلة.
وانه اطلع على تفاصيل بعض الأجهزة وطريقة عملها، وتم الاتفاق على استيراد بعض الأجهزة الأخرى التي ستساعد في توسيع التجارب للتعامل مع كافة المحركات التي تعمل بالديزل، والتي تستخدم الزيوت بطريقة اكبر من غيرها، وكذلك محركات الشاحنات العادية.
وأشار إلى دور وزارة البيئة المستمر في الحد من التلوث وتوجيهات معالي الوزير راشد بن فهد الذي يقوم بنشاطات كبيرة وزيارات ميدانية لكافة المواقع والتي تستهدف خفض نسبة التلوث إلى المعدلات العالمية المسموح بها، وقال الشحي إن الأجهزة الجديدة يتم استخدامها بسهولة ويسر دون إجراء عملية الفك التي تستغرق الكثير من الوقت مما يدفع بعض الشركات إلى تأخير عملية الصيانة اللازمة للشاحنات.
وأن الأنظمة الجديدة تستخدم مواد صديقة للبيئة تم تصنيعها محليا وأثبتت كفاءتها عن المواد التي يتم استيرادها من الخارج ولها القدرة على التعامل مع كافة أنواع التلوث.
وقال هذه التجربة الجديدة والتي أثبتت نجاحها لا تستهدف الربحية وإنما هدفها تطوعي والهدف الرئيسي وراء تأسيسها هو إيجاد حلول لمشكلة التلوث والحد من الأضرار المؤثرة على البيئة والإنسان فبعض الاكاسيد مثل أول وثاني أكسيد الكربون والنيتورجين والمواد الدقيقة الناتجة من المحركات تعتبر مواد سامة ولها خطورتها على الجو المحيط بالإنسان والتي تتسبب في الكثير من الأذى للجهاز التنفسي والقلب والكبد والكلى، وهذه الأمراض تنتشر في الأماكن القريبة من المصانع الملوثة للبيئة.
وقال انه اختار إمارة رأس الخيمة لتطبيق هذه الأنظمة ولخفض نسبة التلوث بالإمارات الأخرى بصفة عامة، وتبني أحدث الحلول التي تساعد على خفض نسبة التلوث، وأكد انه تم طرح هذه الأنظمة على وزارة البيئة وكذلك هيئة حماية البيئة برأس الخيمة التي ترحب دائما بأي حلول تستهدف الحفاظ على البيئة وخفض نسبة التلوث.