“الصحة” أدرجته ضمن مشاريع 2024
مواطنو شمل يطالبون بسرعة إحلال مركزهم الصحي السبعيني
*جريدة الخليج
رأس الخيمة – حصة سيف:
طالب أهالي شمل في رأس الخيمة بسرعة إحلال وتأهيل المركز الصحي الذي يخدم فئة كبيرة من الأهالي في المنطقة البالغ عدد سكانها 25 ألف نسمة وعدد الأسر المسجلة في المركز 3721 أسرة ومتوسط عدد المراجعين يومياً بين 60 و70 مراجعاً.
"الخليج" زارت المركز الذي يضم 4 غرف للعيادات ومختبراً وصيدلية ومبنى مستقلاً للإدارة مع قاعة محاضرات غير مفعلة، ويقع المركز في بداية المنطقة خلف إحدى المدارس القديمة.
بني مركز شمل الصحي كمبنى مستقل في بداية السبعينات من القرن الماضي وافتتح وأدخل للخدمة في بداية التسعينات من القرن الماضي، ويعمل فيه طبيب وطبية إضافة إلى طبيبة الأسنان ومسؤول المركز و3 موظفين إداريين، ويعمل المركز على فترتين صباحية من الساعة الثامنة صباحاً إلى الواحدة ظهراً وفترة مسائية من الساعة الرابعة والنصف إلى الساعة السابعة والنصف.
عبدالله سالم الشميلي 38 عاماً، من أهالي المنطقة، أكد أن المركز الصحي يعتبر من أقدم المراكز الصحية في الإمارة ويخدم شريحة كبيرة من الأهالي هناك، إلا أن الكثير منهم عزف عن العلاج في المركز لعدم توفر الخدمات الصحية، كما أن المرضى يفضلون المستشفيات الخاصة بدلاً من قطع خريطة الطريق المعقدة في العلاج.
ويضيف الشميلي بأن خريطة طريقة العلاج غير ميسرة، فلابد أن تذهب للمركز الذي لا يتوافر فيه إلا التحاليل البسيطة من دون أي أجهزة حديثة أو حتى جهاز للأشعة في حالة الكسور، ولا حتى جهاز لإنعاش القلب في حالات مرضى القلب والأمراض المزمنة، ولابد من تحويل من المركز للعيادات المتخصصة في المستشفيات في حالة أن رغب المريض بعلاجه على الطريقة الحكومية، وله الخيار أيضاً في قطع تلك الخريطة والذهاب مباشرة للعيادات الخاصة بلا مشاق التحويل ولا مواعيد العيادات المتخصصة التي تحتاج أحياناً لأشهر للوصول إلى الأطباء فيها، وهي الطريقة التي تتبعها الأغلبية.
وأكد الشميلي أن المركز مقتصر على عدد بسيط من الغرف، والمبنى قديم جداً بني في السبعينات من القرن الماضي، فيما لم يتغير الأطباء والفنيون منذ افتتاحه في التسعينات من القرن الماضي.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
موزة حسن، أم لـ7 أبناء وإحدى المترددات على المركز تقول: الخدمات الأساسية موجوة بالمركز، إلا أننا نحتاج لطبيب أطفال وجهاز لمعاينة أوضاع الجنين "سونار" في المركز، فبدلاً من أن يتم تحويلنا للمستشفيات ونقطع مسافات طويلة من حيث زمن الانتظار أو المسافة، يعين طبيب أطفال خاصة أن المنطقة يوجد فيها عدد كبير من الأطفال، مما يخفف الضغط على عيادات الطوارئ الخاصة بالأطفال في مستشفى صقر ويجهز المركز بكافة أجهزته ليستوعب تلك الخدمات.
عذاري أحمد، إحدى المترددات على المركز، تقول أنا حالياً حامل وأعاني روتين الإجراءات الموجودة فعلى الرغم من أن خدمة إجراء (السونار) غير متوفرة في المركز إلا أنه لابد من وجود تحويل من المركز كشرط لدخول المستشفى والحصول على موعد لإجرائها.
وأكد الدكتور صبري عبدالحليم المسؤول الفني في مركز شمل الصحي أن مبنى المركز يحتاج إلى إحلال، ولا يستطيع أن يستوعب أي صيانة أخرى، فقد أجريت عليه عدة عمليات صيانة ليكون في هيأته الأخيرة قادراً على استقبال المرضى في عدة عيادات، أما بالنسبة إلى الخدمات الطبية فمتوفرة في المركز والأدوية كذلك جميعها متوفرة ولا يوجد نقص فيها، ويوجد جهاز لتخطيط القلب وأيضاً جهاز لسماع صوت الجنين وعدة أجهزة تستخدم في التحاليل في المختبر.
وأوضح خميس الصغير مسؤول مركز شمل الصحي أن المركز يقدم عدة خدمات صحية للأهالي من خلال العيادات العامة وعلاج الحالات الطارئة وخدمات علاج الأسنان وخدمات المختبر كما يقدم خدمات وقائية تشمل رعاية الأم الحامل والفحص السريري للصدر وبرنامج التطعيم الموسع ومتابعة النمو الجسمي والعقلي للطفل إضافة إلى خدمات لطلبة المدارس والزيارات المنزلية لمعاينة بعض حالات المرضى.
الدكتور جاسم كليب مدير الرعاية الصحية الأولية في منطقة رأس الخيمة الطبية أكد أن إحلال مركز شمل الصحي وضع في خطة وزارة الصحة في عام 2024م فيما أن الخدمات الطبية المقدمة فيه تعتبر أساسية والمتوفرة في كل المراكز الصحية، موضحاً أن خطة الوزارة بأن يتخصص كل مركز من مراكز تقديم الرعاية الأولية في مجال معين وخدمة مرضى معينين مثل افتتاح عيادات السكري في كل من الدقداقة والمعمورة وجلفار والرمس، وجاري دراسة فتح عيادة للسكري في المناطق البعيدة عن مركز المدنية كمنطقة كدرا جنوبي الإمارة، موضحاً أن أهالي شمل مرحب بهم في كل تلك العيادات وتعتبر عيادة جلفار والمعمورة من المراكز القريبة جداً للمنطقة.