سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
شعارهم “لا شكر على واجب”
موظفو مركز الأرصاد: استمرار العمل وقت الإفطار يسعدنا
*جريدة الخليج
أبوظبي – عادل رمزي:
لم تمنعهم حلاوة الإفطار بين أفراد الأسرة عن تلبية ضروريات العمل التي تفرض تغطية نشاط المركز على مدار الـ24 ساعة، حيث يتعلق مجال عملهم بتوفير كافة المعلومات التي تسهم في تسيير حركة قطاعات عاملة يرتبط نشاطها بشكل كبير بحالة الجو.
ومع الإخلاص للصحبة ونداء الواجب واستحقاقات المهنة بدا حال العاملين الذين زارتهم "الخليج" وقت الإفطار في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في مدينة خليفة في ابوظبي على أفضل ما يكون، حيث يشعرون وهم يتناولون إفطارهم مع بعضهم بعضاً أنهم بين أهلهم في وقت تنامى ذلك الشعور داخلنا حتى شعرنا ونحن نزورهم أننا بين ذوينا.
يعمل بعض العاملين منهم حتى قبل وقت الإفطار بلحظات، بينما ينهمك التجهيز للإفطار بالتنسيق مع أحد المحال للاتفاق على نوعية الأطعمة التي يرغبون في تناولها.
بعد دقائق عدة حضر موظف خدمة التوصيل حاملاً معه ما لذ وطاب، أخذها أحد الموظفين الذي أعد مكاناً ملائماً للإفطار، وجلس الجميع في انتظار مدفع الإفطار وأذان المغرب، وبمجرد أن حان وقت الإفطار انطلقت الألسنة تلهج بالدعاء أن يتقبل الله الصيام.
وأثناء تناول الطعام أخذ الجميع يعربون عن مشاعرهم خلال هذه اللحظات، مشيرين إلى أنه كثيراً ما نتناول الطعام مع بعضنا بعضاً لكن لا نشعر بنفس متعة الصحبة التي نشعر بها في مثل هذا الشهر الكريم.
يقول خالد العبيدلي – متنبئ جوي- إن العمل وخاصة وقت الإفطار يمنح الإنسان الشعور بالسعادة، ويضاعف من هذا الشعور أن يكون العمل في مجال خدمي ذي صلة وثيقة بحياة الناس وشؤونهم.
وأشار إلى أن أفضل الأعمال هو ما يتعلق بخدمة الناس، وأن ما يؤدونه من عمل يأتي في سياق تكامل الأدوار بين كل العاملين في مؤسسات الدولة، موضحاً أن الكل على ثغر من ثغور الوطن، والعمل في أوقات الإفطار هو مجرد توزيع أدوار ومهام، والجميع في المركز على استعداد لبذل الوقت والجهد لخدمة المواطنين في أي وقت.
ويؤكد جميع الظنحاني أن زيارة "الخليج" للمركز والعاملين به في هذا التوقيت هو تكريم لكل العاملين بالدولة في مثل هذه اللحظات، مؤكداً أنه من الجميل أن تسعى المؤسسات الصحفية إلى الكشف عن مواقع الجنود المجهولين الذين يعملون في مواقع العمل المختلفة في وقت الإفطار، وهي خطوة رائدة تنم عن وعي وعمق في الرؤيا، مشيراً إلى أن الرسالة المباشرة التي تصل بها مثل هذه الزيارة هي تحفيز العاملين في كل المواقع.
ويشير إلى أن عمل المركز المتواصل خلال 24 ساعة مهم جداً، بسبب غزارة الاتصالات التي تفد إلى المركز للاستعلام عن حالة الجو سواء من القنوات والإذاعات أو الشركات العاملة، أو الصيادين، أو السائقين، أو الجمهور بشكل عام.
وأوضح أنه في الأوقات التي يكون الجو فيها غير مستقر ويصحبه تطورات مناخية سيئة، تكثر الاتصالات، حتى إنها تصل أحياناً إلى 10 آلاف اتصال يومياً في ساعات الذروة، بينما في المعتاد يصل معدل الاتصالات في الأيام العادية من 300 إلى 500 اتصال.
ويقول خالد الحمادي- مساعد متنبئ جوي – إن شعور أحدنا بما يقوم به في خدمة أبناء الوطن يهون على النفس أي شعور يتعلق بلذة الإفطار مع العائلة، مشيراً إلى أن هناك لذة أعمق يستشعرها كل منا وهو يؤدي عملاً مميزاً له أهميته بالنسبة للكثير من الناس.
إن قيمة المعلومات التي تقدم من خلال المركز، يظهر أثرها بشكل واضح في عمل قطاعات مؤثرة، فالمعلومات والتحذيرات التي يطلقها المركز تساعد أجهزة الشرطة في أخذ استعداداتها وتحديد أماكن تمركز الكثير منها تحسباً لوقوع أي حوادث، فضلاً عن اتخاذ الاحتياطات اللازمة لذلك، والتواصل مع النوافذ الإعلامية المختلفة لتمرير الرسائل الإعلامية عن حالة الجو والوضع المتوقع للطقس حتى يتخذ العاملون في القطاعات التي يرتبط عملها بحالة الجو حذرهم واستعدادهم لمواجهة التأثيرات المحتملة.
* * *
تحديد أوقات العمل
يوضح شوقي مبروك طبيعة عمل المركز بأنه يركز على مراقبة التغييرات التي تحدث في حالة الجو في الإمارات وما حولها وتقديم تقارير مستمرة للجهات المرتبط عملها بالطقس مثل المطارات والأنشطة البحرية والملاحية، والطرق والنقل والمواصلات وغيرها.
وقال إن تحديد الأوقات المناسبة لعمل هذه القطاعات من الأهمية بمكان، لعدة أسباب يتعلق أهمها بالحفاظ على أرواح الكثير من البشر التي من الممكن أن تتعرض للخطر حال العمل في ظروف جوية أو ملاحية غير آمنة خاصة المطارات والصيادين العاملين بمجال الصيد في أعالي البحار، حيث إن من شأن هذه المعلومات أن تصون الكثير من الأرواح في حال وجود أي مخاطر تستوجب إطلاق التحذيرات أو التنبيه بوجود مخاطر.