سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
كشفت عن أجمل عينين وتمد بياض الكفين، كي تمضي بالسوق وحيدة، فمضت تمشي بالأسواق، تسأل عن أحلى الأذواق، كم هذا؟ خفّض يا بائع، بلسان مكسور مائع، ومضت تمشي في الأسواق، فرآها بعض الشبان، وقعوا في كيد الشيطان، قالوا يا أجمل إنسان، سلّي العاشق والولهان، وتعالي نمضي بأمان، كي ننسى كل الأحزان.
فالحرية للفتيات، في تقليد الغربيات.. باللبس الضيق مرّة، بالجسم العاري كرّة، بالشعر المنفوش كرّة، تركض مرّة، ترقص مرة، تُخطَف مرّة، تبكي تبكي ألفي مرّة، يا حسرة تلك الفتيات، والحرية يا أحباب، أن تختار لها أصحاب، بعلاقات جد شريفة، أو قبلات شبه عفيفة، ا ضيعة تلك الفتيات، والحرية في الأوقات، فبلا ذِكرٍ أو صلوات، قد ضاعت كل الطاعات، إلا أفلام القنوات، تحضر بخشوع وثبات، ضاعت فيهن القربات، يا غفلة تلك الفتيات، والحرية والأنباء، ماذا ينزل من أزياء؟
من فستان دون غطاء، أو من ثوب دون كساء، أو لبس من دون رداء! فاللبس بدون ملابس، حرية بعض الفتيات! يا بنت الإسلام أجيبي، وتعالي للحق أنيبي، عودي للرحمن وتوبي، كي توضع عنك الزلات، هذا عن بعض الفتيات لله الحمد قليلات، والحق يقال الآن، عن فتيات بالإيمان، يخشين الله المنان، نعمت والله الفتيات، تنبع فيهن الصحوة، ولهن خديجة قدوة، هذي والله الأسوة، قد غطت كل مفاتنها، من رأسٍ حتى قدميها، لا تبصر حتى كفيها، بعباءتها في حشمتها، فازدادت شرفاً قيمتها، بورك في تلك الفتيات، كالدرة في الصدف مصونة، جوهرة حقاً مكنونة، لا يبصرها غير المحرم، أو زوج بالحفظ سينعم.
ما أروع تلك الفتيات، أنّى كانت فهي جميلة، فالعينان تكون كحيلة، في دمعات غير عليلة، إن قامت في الليل جليلة، قد صلت بعض الركعات، والثغر لها فتان، إن ذكرت فيه الرحمن، ما أجمله يا إخوان، إن تتلو فيه القرآن، في صوتٍ عذبٍ رنان، يا رباه إليك متاب، أنت المعطي والوهاب، فاغفر للعبد المرتاب، وتقبل يا رب متاب، أنت الواحد والتواب، واستر يا رحمن علينا، وقنا دوماً من يبغينا، إن بالشر أتى يرمينا.