سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
قال باحث أمريكي إن النقص في فيتامين “د” يمكن أن يؤثر على نشاط الكثير من أعضاء الجسم الاساسية. وبحسب الدراسة التي أعدها الباحث أنطوني نورمان من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد فإن حوالي نصف سكان أمريكا الشمالية لا يحصلون على الكمية الكافية من فيتامين “د” يومياً والتي تعد ضرورية للحفاظ على عظام قوية وخفض حالات الاصابة بكسور العظام والاحتفاظ بأسنان سليمة وقوية.
أوضح نورمان أن النقص في فيتامين “د” يؤثر بشكل أساسي على مخ أو نقي العظام و القولون والامعاء والكليتين والبروستات و شبكية العين والجلد والمعدة والرحم.
وقال الباحث “ إن الباحثين يعرفون أكثر من أي وقت مضى الآن أن فيتامين “د” له علاقة قوية بالكثير من الامراض”، داعيا إلى إعادة تقييم الدور الذي يلعبه هذا الفيتامين في الحفاظ على الصحة.
وربط نورمان بين نقص هذا الفيتامين وضعف العضلات والتعقيدات التي يواجهها العجائز بسبب الاصابة بترقق العظام مثل الكسور وتضخم البروستات وبعض أمراض السرطان.
وينصح الاطباء بتناول 200 وحدة دولية من فيتامين “د” يوميا للاشخاص في الخمسين من العمر و 400 وحدة للذين في الواحدة والخمسين إلى السبعين عاما و 600 لمن هم فوق السبعين.
وترى نتائج إحدى الدراسات العالمية التي أجريت مؤخرا أن اثنتين من بين كل ثلاث نساء على الصعيد العالمي تعانيان من نقص فيتامين “د”، وأن 81% من نساء الشرق الأوسط بمرحلة ما بعد سن اليأس اللاتي خضعن لفحص هشاشة العظام يعانين من نقص في مستويات هذا الفيتامين.
وهشاشة العظام هو مرض يصيب عظام العمود الفقري والرسغ والورك لتصبح أكثر عرضة للكسر والتفتت.
ورغم أن هذا المرض يصيب بشكل رئيسي النساء في مرحلة ما بعد سن اليأس، إلا أن كثافة العظام تكون في ذروتها في سن الثلاثين.
كما تجدر الإشارة إلى أن المرأة لا تدرك إصابتها بوهن تدريجي في العظام إلا بعد أن يبلغ المرض مراحل متقدمة أو أن تصاب بكسرٍ يغير من مجرى حياتها تماما، أو قد يتسبب حتى بوفاتها.
ولا بد من الإشارة إلى أن الفيتامينات والمعادن والعناصر المكملة تكفل قيام أعضاء الجسم الرئيسية بأداء وظائفها بكفاءة تامة.
ويمكن ضمان صحة العظام بتناول كمية كافية من فيتامين “د” ذلك لأن العجز في مستويات هذا الفيتامين الذي يدعى أيضا بفيتامين “أشعة الشمس” يزيد من احتمال إصابة المرأة بمرض هشاشة العظام وأمراض أخرى محتملة. ومن هنا ينصح بتناول الأدوية التي من شأنها أن تحسن كثافة العظام وتقلل من احتمالات تعرضها للكسر والاستبدال.
يذكر أن المصدر الرئيسي لفيتامين “د” هو التعرض لأشعة الشمس، ولا يتوفر بكثرة عبر النظام الغذائي لأنه يتوفر في مصادر طبيعية قليلة تشمل الخميرة، الخضراوات، صفار البيض، الكبد، المحار وبعض الأسماك التي تحوي كمية عالية من الدهون مثل سمك السلمون والماكريل. ويشار أن استخدام الفيتامينات المتعددة وعناصر الغذاء المكملة لا يوفر المستويات الكافية من فيتامين “د” وقد لا يتم تناولها بصورة منتظمة.
ومن الواضح أن هذه الدراسة الدولية تفند الأسطورة الشائعة أن النساء اللاتي يعشن في مناطق مشمسة يحصلن على مستويات كافية من فيتامين “د”، ويعزى هذا بشكل رئيسي إلى استخدام المستحضرات الواقية من أشعة الشمس وتحاشي التعرض المباشر لأشعة الشمس بين النساء اللاتي يرتدين العباءة التقليدية. وفي شهر مايو عام 2024 أوصت هيئة الأدوية الأوروبية باستخدام دواء فوسافانز كعلاج لهشاشة العظم بين النساء في مرحلة ما بعد سن اليأس للاتي قد يعانين ايضا من نقص فيتامين “د”.
ويضم هذا الدواء الذي يمكن تناوله مرة في الأسبوع فقط مادتين فعالتين هما حامض الأليندورنيك ومادة كوليكالسيفيرول (فيتامين “د3”) التي تحول دون فقدان العظم وتساعد على إعادة بنائه مما يقلل من احتمالات الإصابة بكسور في العمود الفقري والورك.
وفي دراسة أجريت مؤخرا بمنحة من جائزة الشيخ حمدان للعلوم الطبية، يوضح الدكتور حسين السعدي، أستاذ الطب والعلوم الصحية المساعد بجامعة الإمارات أن “غالبية النساء اللواتي تطوعن للمشاركة في الدراسة، وعددهن 255 امرأة، وخضعن لفحص مستوى فيتامين “د” تبين أنهن يعانين من مستويات متدنية من هذا الفيتامين مما يجعلهن عرضة للإصابة بهشاشة العظام. من هنا تتضح ضرورة تناول عناصر مكملة توفر مستوى كافيا من فيتامين “د” بين هذه الشريحة التي تتعرض أكثر من غيرها لنقص هذا الفيتامين بغية منع الإصابة بهشاشة العظام.
ويذكر أن أساليب منع الإصابة بهذا المرض تضم تعريض البشرة لأشعة الشمس لفترات أطول، تعزيز العناصر الغذائية بفيتامين “د” وتناول العناصر المكملة من فيتامين “د” عن طريق الفم.
كما يجدر رفع الكمية الواجب تناولها من فيتامين “د” عن طريق الفم إلى 800 وحدة دولية على الأقل بالنسبة لنساء المنطقة العربية إذا ما أردن ضمان حصولهن على مستويات كافية من هذا الفيتامين”.
الخليج
http://altakwa.net/upload/1.png