نقل 600 شجرة "محلية" تأثرت بمشروع الطريق الدائري برأس الخيمة وإعادة زراعتها
الخليج – رأس الخيمة – عدنان عكاشة:
كشفت دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة عن نقل نحو 600 شجرة "محلية" تأثرت بمشروع الطريق الدائري، الذي يحيط مدينة رأس الخيمة وضواحيها، وعدد من المناطق، وإعادة زراعتها في مواقع أخرى مختلفة من الإمارة خلال الفترة الماضية.
وقال المهندس أحمد الحمادي، مدير عام دائرة الأشغال والخدمات العامة برأس الخيمة: إن عمليات نقل الأشجار المحلية، التي اعترضت مسار الطريق الدائري الجديد، أعيدت زراعتها، مشيراً إلى أنها نقلت للمنطقة المحيطة بمنتجع بانيان تري الوادي، وزرعت منها 400 شجرة فيها، وفي منطقتي الخران والسوان، بجانب توزع عدد منها على المزارعين.
وتهدف عملية النقل وإعادة الزراعة، وفقاً للحمادي، إلى الحفاظ على الأشجار المحلية، وهي الغاف والسمر والسدر، في ظل المرسوم الصادر سابقاً ويقضي بمنع قطع الأشجار المحلية أو المساس بها، وقيمتها الكبيرة، باعتبارها بنت البيئة المحلية، وجزءاً رئيسياً من البساط الأخضر في الإمارة والدولة، ورئة تتنفس منها بيئتها ومناطقها، إضافة إلى كونها جزءاً من التراث والتاريخ الوطني والشعبي، وبعضها قديم وذات تاريخ ضارب في أرض الإمارات.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأكد حرص الدائرة على حماية الأشجار المحلية وتعزيز انتشارها وإكثارها، لكونها أيضاً أكثر أنواع الأشجار تناسباً مع طبيعة الدولة وقدرة على تحمل الظروف البيئية والمناخية السائدة فيها، بجانب حاجتها القليلة للمياه، مع شح الموارد المائية في الدولة، ما يفضي إلى الحد من استنزاف الثروات المائية، مشدداً على أن الدائرة تطبق سياسة إعادة زراعة الأشجار المحلية المتأثرة بالمشاريع العامة في مواقع أخرى في حال الاضطرار لرفعها من مكانها وعدم وجود أي حل آخر، بدلاً من اقتلاعها والتخلص منها وخسارة ثروة طبيعية مهمة، فيما تفرض غرامة مالية على من يقتلعها من دون إذن مسبق.
وأوضح أحمد الشحي، مدير إدارة الخدمات العامة في الدائرة، أن عملية نقل الأشجار المحلية وإعادة زراعتها في مناطق أخرى بعيداً عن مناطقها الأصلية تحقق نجاحاً ملموساً مع أشجار "الغاف" بنسبة تقدر بـ70%، باعتبارها أشجاراً "وتدية"، أي ذات جذور عمودية الامتداد في باطن الأرض، ما يسهل عملية نقلها من دون قص الجذور، فيما تواجه عملية نقل وإعادة زراعة أشجار "السمر" صعوبة بسبب جذورها المتشعبة والمترامية أفقياً في جوف الأرض، الأمر، الذي يصعب نقلها، إذ تموت عند اقتلاعها، وتعد أشجار "السدر" سهلة النقل أيضاً، رغم قلتها نسبياً بالمقارنة مع النوعين السابقين.