نوف طالبة مواطنة عينها على ريادة الفضاء

حصلت على أكثر من 200 شهادة تقدير ومشاركة وفوز
نوف طالبة مواطنة عينها على ريادة الفضاء

*جريدة البيان

نوف بين شهادات التقدير البيان

دبي – رحاب حلاوة:

تتميز بالجرأة وروح القيادة والثقة بالنفس وتحلم بكسر المستحيل، تعودت على حصد النجاح باستمرار، طموحها أن تصبح رائدة فضاء على الرغم من أن هذا الطموح تعارضه العادات والتقاليد في المجتمع المحلي، وتأثرت بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،: «لا أرضى إلا بالرقم واحد لي ولشعبي» وانعكست هذه المقولة على حياتها وأسلوب تفكيرها وتطلعاتها.

الطالبة نوف محمد عبدالله البلوشي الصف العاشر في مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين، أحبت الإعلام منذ صغرها، وحرصت على المشاركة بجميع الأنشطة في مدرستها، حصلت على أكثر من 200 شهادة تقدير وفوز ومشاركة من جهات متعددة في الدولة.

تقول نوف لـ«البيان» إنها منذ صغرها وهي في المرحلة الابتدائية تحلت بالجرأة وأحبت الإعلام وأخذت خطوة أولى في حياتها نحو تحقيق التميز فبدأت في عمر 8 سنوات تقدم تقارير تليفزيونية في عالم مدهش وجعلت من الكاميرا مرآة تعكس طموحاتها، وبدأت تطور ذاتها وشاركت في أنشطة وفعاليات ومسابقات لتنمي ذاتها فشاركت في مسابقة الميل وفازت بها، وحصدت المركز الثاني في بطولة كرة القدم، وتوجت بالمركز الأول في مسابقة الرياضيات، وبالمركز الأول في سباق الميل، بالإضافة إلى المركز الأول بمسابقة اللغة الإنجليزية واللغة العربية.

* * *


دعم الأسرة

وتضيف إن دعم أسرتها لها منذ الصغر ورغبتها في الوصول للمركز الأول في شتى المجالات لتحقق أهداف القيادة الرشيدة، جعلها تحرص على المشاركة في جميع المسابقات وورش العمل والأعمال التطوعية وأن تبتكر مطويات وتصاميم لتشارك في الحملات المجتمعية، وتتوجه نوف لعرضها على الجهات الحكومية التي طرحت الحملة لتشارك فيها ونجحت بأن تكون ضمن عضوية حملة «لا للفتيات المسترجلات» التي أطلقتها دائرة الشؤون الإسلامية والاوقاف، وحملة «أتعهد» التي هدفت لتجنب استخدام البلاك بيري خلال السياقة.

وقامت نوف بإعطاء محاضرات للفتيات وتوزيع المطويات الورقية عليهم بأهمية المحافظة على مظهر المرأة كمرأة وعدم الانسياق وراء التطبعات بمجتمعات لا تناسب عاداتنا وتقاليدنا كمجتمعات عربية إسلامية، مشيرة إلى أن العمل التطوعي من أسمى الأعمال التي يستطيع المواطن أن يقدمها لوطنه حيث يمثل رافداً أساسياً للتنمية ويعكس مدى وعي المواطن لدوره نحو بلده.

وشجعت نوف جميع زملائها من طلاب وطالبات على بذل الجهد و تحقيق النجاح من أجل أن ينعكس على الدولة لنستطيع أن نقدم لها جزءًا مما تقدمه هي لنا كمواطنين.

وذكرت بأنها حصلت على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز عن دورتها الرابعة عشرة، حيث عملت تلك الجائزة على تنمية الجانب التنظيمي والإداري في حياتها، وعلّمتها الانضباط وتوثيق الأعمال وأرشفتها وحفظتها حفظاً كاملاً، مشيرة إلى أن دقة معايير الجائزة أعطتها شحنة من الإصرار وقوة الإرادة للفوز بها، والنظر إلى الأمور من عدة جهات مختلفة، وكان الإعداد للجائزة أفضل فرصة سنحت لها لتوثيق أعمالها، فقد أسهمت في تنمية ثقتها بنفسها للفوز بجوائز أخرى، ولقد أحست بعظم الجائزة قبل مشاركتها فيها، وازدادت عظمتها أثناء العمل فيها لما تحويه من أهداف سامية تنقل الطالب المجتهد إلى مفهوم التميز، والذي لا يمكن أن يفهمه إلا من مشى في دروبه خطوة بخطوة.

واختتمت نوف قائلة: «سوف أبذل قصارى جهدي لأصبح رائدة فضاء».