سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ومع أنه يعيش في مجتمع تسمح تقاليده بتعدد الزوجات، إلا أن معصابا، الذي يعمل كمعالج بالعقيدة الإسلامية في ولاية نيجر، قد تجاوز بالفعل حدود المعقول، حيث بدأ في أواخر ثمانينات القرن الماضي في إتمام زواجه عليهن الواحدة تلو الأخرى، وبدأ يتمم زفافه على امرأة كل بضعة أسابيع، بعد أن كان يقدم على ذلك كل بضعة أشهر.
وهو ما لم يرق للحكومة النيجيرية، ولا للسلطات الإسلامية في الولاية. لكنه لم يكترث بذلك ومازال يتزوج، وعلى ذمته الآن 86 زوجة، أصغرهن تبلغ من العمر 19 عاماً، وأكبرهن 64 عاماً. وتوفيت 9 ممن سبق لهن الزواج منه، وطلَّق 12 لعدم طاعتهن له.
وفي سياق تقرير خصصته لإلقاء الضوء على تلك الحالة الاستثنائية، وبعد أن استعرضت العديد من التفاصيل المتعلقة بالمكان الذي يعيشه فيه معصابا بتلك الولاية الحارة التي تقع في شمال نيجيريا، وهو منزل مكون من 4 طوابق وبه 89 غرفة وشرفة واسعة، حيث يجلس هناك العشرات من الرجال، بعضهم من الأقارب وبعضهم الآخر من الأتباع، تحدثت صحيفة لوس أنغلوس تايمز الأميركية عن المعاملة الخاصة التي يحظى بها معصابا بين أنصاره ومريديه، وقالت إنه وبعد تخرجه من المدرسة، عاش حياة عادية لمدة 21 عاماً، حيث كان يعمل في مجال الملابس والتحق بعدها بإحدى شركات السكر، ولم يكن متزوج وقتها إلا من سيدتين.
وزعم معصابا أن الأمور ظلت على هذا الحال إلى أن جاءته "رؤية" دينية في سبعينات القرن الماضي، وادعى أنها انطوت على زيارة من الملاك جبرائيل، حيث تعب بعدها تعباً شديداً، ولم يتمكن من النوم أو تناول الطعام لبضعة أيام، وساءت حالته بعد تناول كافة الأدوية التي وصفها له الأطباء. وهنا، توقف عن العمل، وأصبح معالجاً روحانياً، وزعم أن الملاك أخبره بأن يتم زواجه من السيدات الواحدة تلو الأخرى.
وفيما يتعلق بعدد أبنائه، وجد
معصابا صعوبة في البداية لتذكر العدد الفعلي، لكنه قال إنه عدد متزايد، وأن أصغر أبنائه يبلغ من العمر شهراً واحداً. وأوضح أنه أصبح أباً لـ 185 طفلاً وطفلةً، مازال يعيش منهم 133. وبات لديه أسرة ضخمة يقترب عدد أفرادها من 5000 شخص، يعيش معظمهم في المنطقة الخضراء بالكتلة المحيطة بمنزله.
وأفادت الصحيفة بأن معصابا يحتاج إلى ثلاثة أكياس كبيرة من الأرز يومياً، وكميات كبيرة من اللحوم والخضار لإطعام عشيرته الكبيرة. وقالت إنه يمتلك القدرة المالية التي تعينه على ذلك بفضل الأموال التي يتحصل عليها من الأشخاص الذين يأتونه لتلقي العلاج. وتابعت أنغلوس تايمز بتأكيدها أن هذا العدد الكبير للزيجات التي أتمها معصابا تؤكد على حقيقة الثغرة الواسعة الموجودة بين نيجيريا الحضرية الحديثة والبلدات الريفية التقليدية، التي تتاح فيها غالباً أمام المرأة خيارات قليلة.
وأوردت الصحيفة عن إحدى زوجات معصابا، وتدعى أيشيتو ناديايكو، تبلغ من العمر تقريباً 57 عاماً، وهي الزوجة رقم 40 أو نحو ذلك، قولها " سمعت أن معصابا رجل طيب، يعتني بزوجاته، ويحل جميع مشكلات الأسرة. ليس هناك من مشكلات بين الزوجات. وجميعهن مسالمات للغاية. وللأمانة، لم نسمع مطلقاً عن خناقة، ولا حتى خناقة واحدة. إنه يحبني. والطعام الذي يقدمه لنا جيد. وهو إذ يقوم بذبح بقرة في أحيان كثيرة. ويعطي قدر كاف من الأموال لكل زوجة من الزوجات. أشعر بسعادة دائمة وأنا متواجدة معه في المنزل، وأفهمه، وأشعر أنه مرسل من الله".
وذكرت الصحيفة أيضاً أن السلطات الإسلامية في ولاية نيجر أمرت معصابا قبل 3 أعوام أن يُطلِّق 82 من زوجاته، وأن يبقي على أربعة فقط. لكنه رفض، وأمرته محكمة الشريعة بأن يغادر المدينة. لكن السلطات اعتقلته في أيلول/ سبتمبر عام 2024، وبعد أن رفض الإفراج عنه بكفالة، قضى 22 يوماً خلف القضبان، وقامت حينها زوجاته (كانت منهن 11 امرأة حامل) بالتظاهر لكي يتم إطلاق سراحه.
وفي النهاية، هبت مجموعة من محاميي الحقوق المدنية لنجدة معصابا وأخرجوه بكفالة. وفي تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، استدعت المحكمة العليا في العاصمة، أبوجا، جميع زوجاته وأولياء أمورهم، ليشهدوا على أنهم موافقون على الزواج منه. وعند قدوم الزوجة رقم 57، طلبت المحكمة من المحامين أن يتوقفوا وحكمت بالإفراج عن معصابا
شي عجيب غريب
[frame="11 80"]
[/frame]