والد ضحية حادث مروري يطالب بتشديد العقوبة على السائقين المتهورين: أحمد الحيضاني طالب متفوق توفي في تصادم بسبب «الهاتف» 2024.

أحمد الحيضاني طالب متفوق توفي في تصادم بسبب «الهاتف»

والد ضحية حادث مروري يطالب بتشديد العقوبة على السائقين المتهورين

*جريدة الإمارات اليوم

أحمد (يمين) كان متفوقاً في دراسته وأساتذته أوقفوا الدراسة يومين حزناً عليه.

«المخالفات المرورية الحالية لا تردع فئات من السائقين المتهورين، الذين لا يبالون بدفع مبالغ مالية كبيرة». خالد محمد الحيضاني

محمد فودة ـــ دبي:

طالب خالد محمد الحيضاني، والد شاب توفي في حادث مروري على شارع الشيخ محمد بن زايد، يوم الجمعة الماضي، بتشديد العقوبات على السائقين المتهورين في القيادة، ونشر صور مثيري الفوضى في الصحف لردعهم.

وقال الحيضاني، إنه لم يتخيل حين أيقظ ابنه أحمد (21 عاماً)، الطالب في معهد أدنوك للدراسات البترولية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة الماضي، لممارسة هواية السباحة في الممزر، أنها ستكون المرة الأخيرة التي يراه فيها.

وأضاف: «مصادفات غريبة قادت إلى وفاة أحد ابنائي اللذين كانا في السيارة نفسها حين وقع الحادث، فأحمد لديه طقوس يحرص عليها يوم الإجازة، حين يعود إلى المنزل من دراسته في أبوظبي، إذ يصلي الفجر، ثم ينام بعض الوقت، ويستيقظ في التاسعة لممارسة السباحة في الممزر، لكن في ذلك اليوم لم توقظه أمه، لكنه استيقظ من تلقاء نفسه، وذهب مع شقيقه الأكبر (محمد ـ 22 عاماً ـ طالب الهندسة) وصديق لهما، ليمارسا السباحة، وأثناء رحلة العودة تدهورت المركبة التي كان يقودها الصديق ليتوفى أحمد والسائق، ويصاب شقيقه بإصابات بسيطة، مخلفاً حالة من الحزن الشديد لدى الأسرة التي كانت تتوقع له مستقبلاً باهراً».

وتابع الحيضاني، أنه حسب إفادة ابنه الناجي في الحادث، كان سائق السيارة يستخدم الهاتف المتحرك أثناء القيادة، وطار خارج المركبة حين انحرفت به واصطدمت بالحاجز الحديدي، ليتوفى على الفور هو وأحمد الذي كان يجلس في المقعد الخلفي، عازياً الحادث الذي وقع في الـ11 صباح الجمعة إلى أخطاء منها الانشغال بغير القيادة وربما السرعة الزائدة.

وذكر أن ابنه كان يتمتع بسلوك طيب، ومتفوق في دراسته لدرجة أن أساتذته أوقفوا الدراسة يومين حزناً عليه، لافتاً إلى أنه يزرع في أبنائه منذ حصولهم على رخص القيادة آداب السير، ويشرح لهم باعتباره شرطياً أن الحادث يقع في أقل من ثانية، وأن تجاوز السرعة يقلل من احتمالات تفادي الخطر، لكنه لم يتوقع ذات يوم أن يروح أحدهم ضحية حادث مروري.

وأضاف: «وفاة الابن ربما تكون أخف وطأة من إصابته بشلل أو عجز دائم مثل حالات العشرات من الشباب الذين راحوا ضحايا لحوادث مرورية، وأتمنى من الآباء أن ينتبهوا إلى أبنائهم ويراقبوا سلوكياتهم في القيادة، لأن خسارتهم في هذا العمر فادحة».

وأوضح أن وفاة ابنه بهذه الطريقة أشعرته بمسؤولية الحديث عن المخاطر التي تهدد الشباب في هذه السن، مشيراً إلى أن هؤلاء الذين يمارسون حركات استعراضية على الطرق، ويثيرون الفوضى، ويتسابقون على طرق عامة، لا يدركون حجم العبء الذي يضعونه على كاهل رجال الشرطة الذين يفترض أنهم معنيون بمهام أخرى تعزز الأمن والسلامة.

وتابع: «المخالفات المرورية الحالية لا تردع فئات من السائقين المتهورين، الذين لا يبالون بدفع مبالغ مالية كبيرة، مقارنة بإشباع هواياتهم التي تهدد سلامة غيرهم من مستخدمي الطريق»، مطالباً «بانتهاج سياسة مختلفة مع السائقين المتهورين، تشمل نشر صورهم وأخبارهم في الصحف، وتشديد الغرامات عليهم لتصل إلى 100 ألف أو أكثر حسب طبيعة المخالفات التي يرتكبونها».

ولفت إلى أنه بحكم عمله شرطياً يتخيل حجم الرعب الذي تمثله قيادة مركبة بسرعة تزيد على 200 كيلومتر في الساعة، خصوصاً إذا كان في الطريق أسرة آمنة تتحرك بسيارة صغيرة في الوقت نفسه، مشيراً إلى أن حوادث كثيرة وقعت بسبب هذه الأخطاء.

* * *

ضبط 82 مركبة

ضبطت شرطة دبي، 82 مركبة استعرض سائقوها بصورة خطرة على طرق عامة، وتعمد ستة منهم صدم دوريات المرور ومخفري لهباب والفقع، وقادوا سياراتهم بسرعة تزيد على 250 كيلومتراً في الساعة.