سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
لزوجها ، واجتمعا
على المائدة ، وكانت تلك هي ليلة زفافهما الأولى،وفجأة سمع الإثنان صوت دق الباب، فانزعج
الزوج وقال غاضباً : من ذا
الذي يأتي في هذه الساعة؟ فقامت الزوجة لتفتح الباب ، وقفت خلفالباب وسألت : من بالباب ؟
فأجابها الصوت من
خلف الباب :سائل يريد بعض الطعام . فعادت إلىزوجها ، فبادر يسألها : من بالباب ؟ فقالت له:
سائل يريد بعض
الطعام…….فغضب الزوج وقال: أهذا الذي يزعج راحتنا ونحن في ليلة زفافناالأولى؟ فخرج إلى
الرجل فضربه ضرباً مبرحاً ،
ثم طرده شر طردة…….فخرج الرجل وهولا يزالعلى جوعه والجروح تملأ روحه وجسده وكرامته …..
أصابه شيء يشبه المسّ
وضاقت عليه الدنيا بما رحبت ، فخرج من منزلهوهو يصرخ ، وترك زوجته التي أصابها الرعب
من منظر زوجها الذي فارقها
في ليلة زفافها…….ولكنه قضاء اللهوقدره……..
تلك الحادثة،تقدم
شخص مسلم لخطبة تلك المرأة ، فوافقت عليه وتم الزواج ،وفي ليلة الزفاف الأولى اجتمع الزوجان
على مائدة العشاء ،
وفجأة سمع الإثنان صوت الباب يقرع ، فقالالزوج لزوجته : اذهبي فافتحي الباب . فقامت الزوجة
ووقفت خلف الباب ، ثم
سألت : من بالباب؟ فجاءها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام . فرجعت إلى زوجها
، فسألها : من بالباب ؟
فقالت له : سائل يطلب بعض الطعام…………فرفع الزوج المائدة بيديه وقال لزوجته : خذي له كل
الطعام ، ودعيه يأكل إلى
أن يشبع ، وما بقي منطعام فسنأكله نحن . فذهبت الزوجة وقدمت الطعام للرجل ، ثم عادت إلى
زوجهاوهي تبكي ،
فسألها : ماذا بك؟ لم تبكين؟ ماذا حصل؟ هلشتمك؟ فأجابته والدموع تفيض من عينيها : لا .
فقال لها : فهل عابك؟فقالت : لا . فقال : فهل آذاك؟ فقالت : لا. – إذن ففيم بكاؤك؟ قالت : هذا
الرجلالذي يجلس على
بابك ويأكل من طعامك ، كان زوجاً لي قبل 15 عاماً ، وفي ليلة زفافيمنه ، طرق سائل بابنا ،
فخرج زوجي وضرب الرجل
ضرباً موجعاً ثم طرده ، ثم عاد إلي متجهماً ضائق الصدر، ثم أظنه جنأو أصابه مس من الجن
والشياطين ، فخرج هائماً لا
يدري أين يذهب ، ولم أره بعدها إلا اليوم ، وهو يسأل الناس ……..فانفجر زوجها باكياً ، فقالت له:
ما يبكيك؟ فقال لها :
أتعرفين من هو ذاك الرجل الذي ضربه زوجك؟فقالت : من ؟ فقال لها : إنه أنا ………….
فسبحان الله العزيز المنتقم ، الذي انتقم لعبده الفقير المسكين الذيجاء مطأطئ الرأس يسأل الناس ،
والألم يعصره من
شدة الجوع ، فزاد عليه ذلك الزوج ألمه ، وجعلهيخرج وقلبه يعتصر لما أصابه من إهانة جرحت
كرامته وبدنه …. لكنه علم
أن الله لا يرضى بالظلم ، فأنزل الله عقابهعلى من احتقر انساناً وظلمه ، وكافئ عبداً صابراً على
صبره ، فدارت بهماالدنيا
ورزق الله عبده المسكين فأغناه عن الناس ، وأرسل بلاءه على الرجلالظالم ففقد عقله وفقد ماله ،
ثم صار يسأل الناس …..
وكما تدين تدين
يزاك الله ألف خير وتقبل مروري