إماراتيون يبتكرون «روبوت» للقيام بمهامهن
وداعاً لمشكلات الخادمات بـ3600 درهم
*جريدة الاتحاد
زوار يستمعون إلى شرح عن فكرة عاملة المنزل الآلية (تصوير: شادي ملكاوي)
أحمد السعداوي (أبوظبي):
ابتكر طلاب إماراتيون «روبوت» يقوم بوظائف الخادمة، مؤكدين أنه قادر على أداء عديد من الأعمال المنزلية تبعاً للأوامر الصوتية التي يتلقاها، ورغم بساطة شكله الخارجي، إلا أنه عكس قدرات هؤلاء الطلبة الفكرية، وتمكنهم من تقديم حلول عملية لمشكلة تعاني منها شريحة واسعة في المجتمع، تتمثل في مشاكل الخدم التي لا تنتهي.
وفكرة الخادمة الآلية من إبداعات طلاب ثانوية التكنولوجيا، ومنهم ماجد الحمادي، الطالب بالصف الثاني عشر، الذي قال لـ«الاتحاد» إن المشروع، الذي شاركوا به في مسابقة «مهارات الإمارات»، التي اختتمت فعالياتها أمس، يقوم على ابتكار روبوت آلي يعمل بالأوامر الصوتية، بهدف حل مشاكل الخادمات، التي يعانيها كثير من البيوت، ومنها التكلفة المادية العالية لهن، فضلاً عن المشاكل الأخلاقية والسلوكية التي تصدر عن بعضهن.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأضاف أن عاملة المنزل الآلية قادرة على القيام بمهام منها، تنظيف الأرضيات بالماء ومن دونه، مؤكدا أن العمل جارٍ على تطوير الآلة حتى تستطيع أن تمشي في البيت وحدها من دون أوامر، عبر إضافة تقنية الأشعة فوق الصوتية.
وقال إنهم بدؤوا العمل على المشروع منذ بداية العام الدراسي، موضحاً أن تكلفته وصلت إلى نحو 3600 درهم. ودعا الحمادي إلى تبنى الابتكار، للاستفادة منه فعلياً، خاصة أن تكلفته أقل من استقدام العمالة المنزلية.
من جهته، قال زميله خليفة سالم الشامسي، إن الانتهاء من إنجاز أول عاملة منزل آلية، وإضافة تعديلات عليها، شغلهم الشاغل حاليا، وسيكون مقدمة لعمل ابتكارات أخرى تفيد الوطن.
وأكد عبدالرحمن حسن الحمادي أن أفضل ما في الابتكار أنه أثبت له ولزملائه أنهم قادرون على تنفيذ أفكار مفيدة بكلفة منخفضة، وباتباع أسلوب علمي سليم في التخطيط والبرمجة والتنفيذ، وهذا يعد انعكاساً لعمليات التعليم والتدريب التي حصلوا عليها منذ التحاقهم بمدرسة ثانوية التكنولوجيا.