الامارات اليوم – أزاد* عيشو*-* دبي
طالب مديرون في وكالات سفر المتعاملين بالحجز المبكر لتذاكر الطيران، خلال موسم الصيف المقبل، وعدم انتظار التخفيضات التي وعدت بها شركات الطيران، جراء تراجع أسعار الوقود، لافتين إلى أن عملية تسعير التذاكر ستخضع لسياسات العرض والطلب بالدرجة الأولى.
وذكروا، لـ«الإمارات اليوم»، أن بعض المتعاملين لجؤوا إلى تأجيل خططهم بحجز تذاكر السفر، في إطار وعود شركات الطيران بخفض الأسعار، مشيرين إلى أن معظم الشركات لم تعدل إلى الآن ضريبة الوقود المفروضة على التذاكر، بعد مرور أشهر عدة منذ تراجع أسعار النفط.وتوقعوا أن يشهد موسم الصيف المقبل إشغالاً كاملاً للرحلات، مع توجه المقيمين في الدولة لزيارة بلدانهم، إلى جانب الطلب الكبير خلال هذه الفترة من العام على الوجهات السياحية بغرض قضاء العطلات.
مواسم السفر
وتفصيلاً، قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن «الحجز المبكر يعد أفضل وأضمن طريقة لتفادي الارتفاعات التي تطال أسعار التذاكر، خصوصاً خلال مواسم السفر»، مشيراً إلى أن «أسعار حجوزات اللحظات الأخيرة قد ترتفع بنسب كبيرة جداً، في ظل تقلص خيارات السفر إلى بعض الوجهات الرئيسة والتقليدية».
وأكد العابدي «ضرورة التخطيط المبكر للسفر الذي يمنح المسافر المزيد من الخيارات لأفضل العروض، والبحث دائماً عن أفضل الأسعار والخيارات، فضلاً عن الاستفادة من العروض التي تطرحها الفنادق وشركات الطيران ووكالات السياحة، خلال فترة الإجازات والعطلات».
وأفاد بأن «وعود شركات الطيران بخفض ضريبة الوقود على أسعار تذاكر السفر لا تعني أن الأسعار ستنخفض، بل ستعتمد على مستويات الطلب بالدرجة الأولى، وكلما ارتفع معدل إشغال الرحلات فإن الأسعار سترتفع تدريجياً وبنسب كبيرة».
وبين أن «بعض المتعاملين لجؤوا إلى تأجيل قرارات السفر في انتظار تخفيض شركات الطيران أسعار التذاكر خلال موسم الصيف»، لافتاً إلى أن «أسعار الحجوزات الأخيرة قد تصل إلى مستويات قياسية».
وأوضح العابدي أن «أسعار التذاكر إلى الآن لاتزال مرتفعة، وشركات الطيران عموماً تماطل في هذه المسألة»، مؤكداً أهمية «وجود توازن وتوافق حقيقيين بين سعر التذكرة وكلفة الوقود لدى شركات الطيران، خصوصاً بعد أن تراجع سعر الوقود بشكل حاد خلال الأشهر الماضية».
المقاعد الشاغرة
من جهته، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إن «عدد المقاعد الشاغرة على الرحلات يتقلص كلما اقترب الموسم، والحجز المبكر أفضل وسيلة حالياً لكي لا يجد المسافر نفسه رهينة لمؤشر الأسعار المرتفعة المرتبط بمدى إشغال الرحلات».
ونصح المتعاملين بالحجز المبكر قبل شهرين أو ثلاثة أشهر، لكي يتفادوا تكاليف حجوزات اللحظات الأخيرة.
وذكر عشا أن «بعض شركات الطيران لجأت إلى ضم ضريبة الوقود إلى سعر التذكرة، وهذا لم يؤثر في خفض القيمة الإجمالية للتذكرة»، لافتاً إلى أن «شركات الطيران قد تلجأ إلى خفض أو مراجعة ضريبة الوقود خلال أشهر الصيف، لكن أسعار التذاكر ستبقى أعلى بكثير مقارنة بمستوى الأسعار للحجوزات المبكرة».
وأوضح أنه «على غرار المنتجات الأخرى، تعتمد أسعار التذاكر على آليتي العرض والطلب، إذ إن المتعاملين الذين يحجزون في اللحظات الأخيرة يضطرون إلى دفع مبالغ كبيرة»، منبهاً إلى أن «شركات الطيران لم تعدل إلى الآن ضريبة الوقود على التذاكر، على الرغم من مرور أشهر عدة على تراجع أسعار النفط».
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وعود كثيرة
بدوره، قال المدير العام لشركة «أصايل للسياحة»، رياض الفيصل، إن «بعض المتعاملين أرجأوا خططهم لحجز تذاكر السفر، انتظاراً للوعود الكثيرة التي أطلقتها شركات الطيران بخصوص خفض أسعارها»، لافتاً إلى أنهم «يتطلعون للحصول على أسعار مخفضة في ظل هذه الوعود».
وأكد أن «إرجاء خطط الحجز محفوف بالمخاطر وغير مضمون، كما أن أسعار الحجز المبكر مشجعة جداً»، متوقعاً أن «يشهد موسم الصيف المقبل إشغالاً كاملاً للرحلات إلى عدد من الوجهات».
وبين الفيصل أن «أسعار التذاكر ترتفع تدريجياً مع ارتفاع معدل إشغال المقاعد على الرحلات»، مشيراً إلى «أهمية الحجز المبكر كأفضل طريقة لتفادي الارتفاعات التي تطال أسعار التذاكر، والاستفادة من العروض التي تطرح في بعض الأحيان، إلى جانب البحث عن المزيد من الخيارات».
وأضاف أن «الحجز المبكر يعد أفضل وسيلة بالنسبة لحجوزات موسم الصيف المقبل في الوقت الراهن»، لافتاً إلى أن «الموسم سيشهد ضغطاً كبيراً على الرحلات، على غرار السنوات الماضية».
وأوضح أن «المواسم المهمة التي ترتفع فيها الأسعار عادة، هي عطلة الصيف وعيدا الفطر والأضحى، فضلاً عن عطلة الربيع، ورأس السنة الميلادية»، منبهاً إلى أن «الحجز المبكر قد يسبق موعد السفر بفترة طويلة».
وذكر الفيصل أن «الوجهات الاعتيادية تشهد طلباً كبيراً على تذاكر السفر، مع توجه المقيمين في الإمارات إلى بلدانهم خلال موسم الصيف لزيارة الأهل، إلى جانب الإقبال الواسع على العطلات إلى الوجهات السياحية الخارجية بغرض السياحة».